الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
ملامح النصر -
كلمة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- في حفل استقباله منتخب الناشئين بعد انتصاره وتأهُّله لكأس آسيا 2018م، حملت في مضامينها حقيقة عراقة شعبنا الحضاري وقدرته على الصمود والنصر حتى وهو يعيش أوضاعاً صعبة ويواجه تحديات وأخطاراً غير مسبوقة، فمن عمق مأساة معاناته يتوهج فرحاً بأعياد ثورته السبتمبرية والاكتوبرية والتي تزامنت مع انتصارات جديدة لأبطال الجيش واللجان والمتطوعين على العدوان، علاوةً على انتصار منتخبنا للناشئين وتأهُّله لكأس آسيا، وأخيراً فشل السعودية على صعيد محاولتها الحيلولة دون كشف جرائمها بتشكيل مجلس حقوق الإنسان لجنة خبراء دوليين واقليميين للوقوف على الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني.. صحيح أن تشكيل لجنة خبراء لم ترقَِ الى مستوى جرائم حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها التحالف السعودي، لكنها تشكل خطوة في طريق النصر القريب الذي سيجعل النظام السعودي وتحالفه في مهب رياح الهزيمة والذي جسد اجرامه وتوحشه منذ اليوم الأول لعدوانه على الشعب اليمني، غير مبالٍ بالمبادئ والقيم الاسلامية أو الاخلاقية والانسانية، ضارباً عرض الحائط بالروابط والصلات بين ابناء الجزيرة العربية والخليج الديمغرافية التاريخية والاستراتيجية الجيوسياسية الممتدة من الماضي الى الحاضر والمستقبل، ولم يضع أي اعتبار لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وكل ما أعلنه ليس أكثر من ذرائع واهية لتبرير حربه العدوانية القذرة على بلد مستقل وشعب مسالم.. في هذا المنحى شن النظام السعودي عدوانه مكتفياً بشرعية قوة نفوذ حلفائه الدوليين، متكئاً عليهم لتغطية عدوانه بعد اسابيع بقرار أممي من مجلس الأمن الدولي الذي شرعن هذه الحرب العدوانية البربرية على اليمن بأثر رجعي، مظهراً أن المال النفطي والنفوذ الأمريكي البريطاني هو القانون الأعلى، ولتأكيد ذلك امعنت السعودية في ارتكاب المجازر ضد المدنيين الابرياء بقصف طائراتها، مخلّفةً عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، مستخدمةً أقوى الأسلحة الفتاكة بما فيها المحرمة دولياً، متصورة أن هذه الوحشية ستخضع شعبنا الذي عبر تاريخه الطويل لم يعتدِ على أحد لكنه كان وسيظل يحول أي اعتداء لاحتلال وطنه الى نصر، لتبقى أرضه مقبرة للغزاة. لقد أشار الزعيم علي عبدالله صالح في كلمته الى أن الشعب اليمني شعب سلام ومازال كذلك، وأن الدول التي تشارك في العدوان عليه لاسيما مصر العربية التي يحمل لها الشعب اليمني جميل الوقوف الى جانب ثورته «26 سبتمبر و14 أكتوبر».. وتوريطها في تحالف العدوان السعودي على اليمن يأتي في سياق الانتقام منها، لذا عليها الانسحاب من هذا التحالف الذي أساء لمصر وتاريخها القومي التحرري المشرف.. وكذلك السودان التي يُقتل أبناء جيشها في حرب ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل سوى أوهام البشير بأن السعودية سوف تحميه من الملاحقة الدولية على جرائمه بحق الشعب السوداني الشقيق، ليتحمل النظامان السعودي والاماراتي وزر عدوانهما ومحاولة غزوهما واحتلالهما لليمن.. وستحين ساعة انتصار الشعب اليمني الذي تأتي انتصارات شبابه الكروية وتشكيل لجنة خبراء دولية للنظر في جرائم الحرب في اليمن بداية نصر الشعب اليمني على نظام آل سعود الوهابي الإرهابي الاستبدادي المتخلف.. وهو بكل تأكيد نصر للإنسانية جمعاء. =====
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51874.htm