الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
محمد انعم -
اصطفاف ما تسمى المجموعة العربية في مجلس حقوق الإنسان بقيادة مصر للمتاجرة بذلك الشكل القذر والمخجل بدماء اطفال ونساء اليمن ليس غريباً على أنظمة مهترئة وحكام مسلوبي الارادة ومجردين من ابسط القيم الإنسانية والدينية والنخوة العربية وحتى الشجاعة التي امتلكها الهولنديون والكنديون والأوروبيون الذين اثبتوا أنهم كبار بمواقفهم وحاولوا أن ينتصروا للشعب اليمني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل السعودية والامارات، وهزوا عروش الطغاة وفضحوهم أمام العالم وواجهوا الضغوطات والتهديدات من قبل «الاشقاء» العرب، الذين توهمنا عقوداً أنه يربطنا بهم الدين والدم واللغة، دون أن ندرك أن كل تلك الروابط لا قيمة لها أمام المال السعودي الإماراتي المدنس. إن ما حدث في أروقة مجلس حقوق الإنسان ورغم أن القرار لم يكن ملبياً لتطلعات الشعب اليمني إلا أنه يؤكد أن الدم اليمني لن يسقط ولن يضيع على الاطلاق، بل لقد سقطت الأقنعة التي ظلت تخفي خلفها وجوهاً قبيحة وضمائر نتنة ميتة لأنظمة عربية إرهابية تتلذذ بسفك الدماء.. أنظمة انتهازية تتاجر بالدين وبالدماء وبكل القيم والمبادئ الانسانية ومستقبل العلاقة بين الاجيال مقابل ثمن بخس من أموال خليجية مدنسة لن تدوم. اليمنيون لن ينسوا فظاعة متاجرة العرب بدماء فلذات أكبادهم.. ونقولها صراحةً لقد حررت الصفقة القذرة في مجلس حقوق الإنسان اليمنيين من فضائح أنظمة الخزي والعار وجعلتهم يدركون أن هولندا وكندا والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الشعوب الحرة يستحقون أن نكون معهم شركاء في المستقبل بعد أن قطع العرب كل الروابط التي تجمعنا في ظل صمت شعوبهم من الاشقاء.. لن نراهن عليهم بعد اليوم، والأيام دول بين الناس.. فسلام الله على هولندا وكندا وفرنسا وبرلمان بريطانيا.. واللعنة على من يتاجرون بدماء أهل اليمن انصار رسول الله وشعب المدد.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51878.htm