محمد صالح حاتم - مع استمرار العدوان السعودي الغاشم والظالم على شعبنا اليمني لأكثر من 900يوم، وارتكابه أبشع المجازر بحق المدنيين والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء، اغلبهم اطفال ونساء، وعشرات الآلاف من الجرحى ومنهم الطفلة ذات السبع سنوات بثينة الريمي، التي فقدت اسرتها كاملة ًبغارة حاقدة لطيران العدوان السعودي في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء.
فبثينة عين الأنسانية، بثينة أيقونة السلام، أيقونة النصر: مَنْ قتل والدكِ، وامكِ واخوانكِ، هو مَنْ خطفك ِ
فالعدو السعودي عندما خطف بثينة، فإنه يضيف جريمة الى جرائمه، فمن خطف بثينة هو من اراد بعدوانه وعاصفته ان يخطف المستقبل، ويسلب منا الحرية، ويمنعنا من اتخاذ القرار السياسي المستقل، هو من اراد ان نكون عبيدا ًوموالين له.. من خطف بثينة هو من يعتقد انه بماله يمكن ان يتحكم في ابناء الشعب اليمني ويشتري أحراره.. من خطف بثينة هو من اسكت الضمير الأنساني العالمي.. من خطف بثينة هو من اعمى عيون المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية.. لكن نقول :
افتحي عينيك يا بثينة، فأنتِ اليوم تعيشين عند السفاح العالمي، الذي قتل اسرتك ِ، الذي دمر بلدك، الذي حرم الطفوله اليمنية من حقوقها، والذي يتَّم أطفال بلدك، ورمَّل نساءهم.
افتحي عينيك يا ِبثينة لتري حقد هذا النظام على بلدك وشعبك، انظري الى بشاعة مجازره في اليمن، والعراق وليبيا وسوريا وافغانستان..
لايغرنك المال والترف الذي هم فيه، فهو الى زوال.
وانت ايها النظام السعودي المجرم لاتعتقد انك بمالك تستطيع ان تشتري الأحرار والشرفاء من ابناء الشعب اليمني العظيم.. لن تستطيع ان تعمي عين الإنسانية، ولن تستطيع ان تشتري الطفولة البريئة، لن تستطيع بمالك ان تعوض بثينة عن حنان امها وحب أبيها.. لن تستطيع بملايينك ان تعوضها عن لعبها وضحكتها مع اخوانها.. انت وبمالك لاتساوي قطرة لبن رضعتها من ثدي أمها الشهيدة.
إن مالك لايساوي لحظة واحدة عاشتها في حضن أمها.. ان مالك المدنس لايعوض بثينة عن فرحتها بعودة والدها من عمله وهو متعب ويحمل كيساً ًفيه فاكهة ولعبة لبثينة.
ليس المال ايها النظام الغبي هو كل شيء، ولن يعطيك أي شيء تريده.
اسأل بثينة ماذا تريدين وهي عندك مخطوفة مسلوبة الحرية، وعندها الألعاب والهدايا، وتعيش في قصرك المبني من الرخام، وحولها الخدم من بنغال وهنود وهم الذين على ايديهم تربيت: ماذا تريدين يابثينة؟
ستقول لك بكل تأكيد اريد أمي وأبي، اريد ان ألعب مع اخواني، وأولاد جيراني.
عندما تذهب ببثينة في جولة حول مدينتك التي تمتاز بمبانيها الزجاجية، وشوارعها الواسعة واسواقها الكبيرة، والتي يغيب عنها التاريخ العربي والاسلامي الأصيل، ويغلب عليها النظام الغربي، هنا عليك ان تسأل بثينة الى اين تريدين الذهاب، ستقول اريد ان اذهب الى باب اليمن، ودخول صنعاء القديمة وسوق الملح.
فمهما عملتم لن تستطيعوا ان تغمضوا عين بثينة..
لن تقدروا ان تغمضوا عين الإنسانية..
لن تستطيعوا تغييب عدالة رب السماء والأرض.. عدالة الجبار المنتقم.. لن تستطيعوا تغييب قضيتنا ومظلوميتنا، فنحن اصحاب حق، اصحاب قضية عادلة، وموقف ثابت.. فدماؤنا لن تذهب هدراً، وارواح شهدائنا هي من ستنتقم منكم، وشعبنا اليمني هو من سيقتص منكم وهو من سيحاكمكم في الدنيا بصمودنا واستبسال جيشنا ولجانه الشعبية، ومواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق النصر الكامل ضد عدوانكم الغاشم البغيض.
وعاش اليمن حراً أبياً.. والخزي والعار للخونة والعملاء.
|