الميثاق نت -

الخميس, 19-أكتوبر-2017
راسل عمر -
تعز آلهة الحب المغروسة في قلوب كل اليمنيين.. العشق الذي يتعزز ويترسخ أكثر وأكثر..
نحتضنها حباً ونعانقها نصراً ثورياً دائماً ومتواصلاً أبد الدهر..
.. هواء وهوية واشراقة فجر الثورة اليمنية الخالدة وجواز عبور للحرية.. منها انبلج فجر النضال ومنها انطلقت روح الكفاح المسلح إلى كل منطقة ومكان..؛ ومنها اعلن بزوغ فجر الوطن الواحد الكبير.. وطن يجمعنا.. يوحدنا.. ويقودنا اليوم لتحقيق النصر بإذن الله وإعادة بناء الثورة دون كلل أو ملل..
تعز.. تبارك اسمك سيدة الحب الأزلي.. ملهمة الثوار وأغنية الكُتَّاب والشعراء.. وفاتحة الكتاب المسطر في سماء الله قولا وفعلاً وحقيقة.. ويقيناً ثابتاً لم ولن يتزعزع أو ينكسر..
ياقبلة العشاق هزي بجذعك وابعثي فينا الحياة.. وانت تحتفين اليوم بعيد الثورة الأكتوبرية المجيدة التي أينع صبحها ضوءاً بهياً عم كل الأرجاء..، ونستشرف من وحي صبحها الأجمل ومسائها الأدهش القدرة والقوة على مواجهة العدوان وصلفه وجبروته..
هي أكتوبر النابضة بالحياة نحتفي اليوم بعيدها الوطني الرابع والخمسين في تعز.. ونصلي فيها صلاة الوطن الواحد الباقي ما بقي الليل والنهار.. صلاة الثورة اليمنية "26 سبتمبر و14 أكتوبر" التي ايقظت فينا روح العمل والبناء والإبداع..
تعز أيقونة الكفاح والنضال الوطني.. سيستمر صوتك صادحاً يهز اركان كل لغات الفرقة والتمزق والشتات.. وكل دعوات الطائفية والمذهبية والمناطقية المقرفة.. وستتخلص من كل النتوءات الغريبة التي ادمت خاصرتها ولوثت هواءها وسرقت ابتسامتها الحالمة.. وأرادت لتاريخها المكتوب في سفر النضال والكفاح.. سفر الثورة أن يُمحى..
سيعود ربيع تعز المتوهج بالخضرة والمشع بالنور..؛ ليملأ كل الأمكنة حباً وأملاً وحياة.. واغنية نرددها في صباحات ومساءات القادم الأجمل.. ويدفن كل من أراد لقلبها ان يتوقف ويموت.. ولعطائها الثوري أن يندثر..
ستبقى تعز مشعة بنورها.. بثوريتها التي لم ولن تموت.. ستبقى الصورة السبتمبرية والأكتوبرية المحفورة في ذاكرة الأجيال حباً وعطاء وبناء ونصراً خالداً مكتوباً بدماء الثوار الأحرار..
ستبقى تعز الصورة الوطنية الشاملة والجامعة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء.. ولن يجد الحالمون بالتشظي سوى لعنة التاريخ ولعنات الشعب تلاحقهم وتقذف بهم بعيداً غير مأسوف عليهمً..
وتباً لكل من أوجع تعز وحوَّلها إلى سوق يتسابق فيها اللصوص والقتلة والمجرمون للمتاجرة والتكسب على حساب حلمها وسلامها واغنيتها الأحلى والأجمل..
تباً لتجار وامراء الحروب الذين أرادوا أن يحرقوا كتاب الثورة اليمنية "26 سبتمبر و14 أكتوبر" المكتوب بحروف تعز قولاً وحقيقة..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51986.htm