الميثاق نت -

الخميس, 19-أكتوبر-2017
كلمة الميثاق -
ثورة 14 أكتوبر 1963م كانت وستبقى في ذاكرة شعبنا يوماً خالداً يعبر عن مرحلة عظيمة وطنياً لأنها جسدت وحدة الإرادة اليمنية وتلازمية انتصارها شمالاً وجنوباً.. فقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م على النظام الملكي الإمامي الرجعي الاستبدادي يعني اشتراطياً قيام ثورة في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني المتجبر الجائر.. وبالمثل لم يكن ممكناً مع بقاء الاستمعار والإمامة أن تقوم ثورة في الشمال والجنوب.
ولتأكيد هذه الحقيقة ينبغي الاشارة الى الحركات والانتفاضات وحتى الثورات التي قامت منذ احتلال الجنوب عام 1839م والتحرر من الاحتلال التركي عام 1918م والتي جميعها مُنيت بالفشل، وبالطبع علينا هنا ألا نغفل تحولات الوضع العربي والعالمي الذي سبق وصاحب قيام الثورة اليمنية «26 سبتمبر و14 أكتوبر» ولكن العامل الأساس تمثل في وحدة الإرادة الوطنية النضالية لأبناء الشعب اليمني العظيم.
اليوم يحتفل شعبنا اليمني بالعيد الـ55 لثورة 26 سبتمبر والـ54 لثورة 14 أكتوبر وهو يواجه تحالفاً عدوانياً سعودياً إقليمياً ودولياً غير مسبوق في طبيعته ووحشيته هدفه تحطيم الارادة اليمنية الواحدة التي ثأرت على أعتى نظام استبدادي متخلف وهزمت أقوى امبراطورية استعمارية لطالما تفاخرت أن الشمس لا تغيب عنها، في ظل عدوان مستمر للعام الثالث على التوالي.. وبرهن اليمانيون بصمودهم وتصديهم لأقذر حرب عدوانية عرفها التاريخ أن الثورة اليمنية تستمد بقاءها من أحقية وعدالة القضية التي ثار شعبنا من أجلها قبل أكثر من نصف قرن.. فمن حق شعب حضاري عريق الوجود على أرضه مستقلاً موحداً متحرراً من كل اشكال الهيمنة والوصاية عليه، وأن المعتدين ومرتزقتهم إنْ عاجلاً أم آجلاً سوف ينهزمون، وسيكون انتصار الشعب اليمني بعظمة صبره وشجاعته وحكمته وسيخلده التاريخ في أسفاره في المستقبل كما كان في الماضي القريب والبعيد..
ويبقى توجيه الحديث الى مرتزقة تحالف العدوان السعودي الاماراتي المصرين على هذه الحرب القذرة والشاملة على شعبهم من أجل عودة ما يدَّعونه «الشرعية» لتحكم اليمن بعد كل هذا الدمار والدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت ظلماً وعدواناً مع سبق الاصرار والترصد بقصف الطائرات وبالأوبئة والأمراض والجوع الناجم عن الحصار الجائر.. أو من أجل إعادة تقسيم اليمن وفقاً لأهواء أصحاب النزعات المناطقية والطائفية والجهوية المريضة، أو بدافع الارتزاق على حساب تدمير وطن وإبادة شعب..
لهؤلاء نقول إن حقائق غايات هذا العدوان باتت واضحة وانتهت الذرائع والمبررات التي كانوا يروجون لها ولم يعد هناك أي التباس.. وما عليكم إلا أن تعودوا الى عقولكم وتحكّموا ضمائركم وتثوبوا الى رشدكم وتستجيبوا لدعوات المصالحة الوطنية قبل فوات الأوان وتستوعبوا دروس التاريخ وعِبَرْ.. فمن لم تحمِهم بريطانيا رغم أنهم أقل إجراماً وتورطاً منكم في العمالة والمشاركة في سفك دماء اليمنيين، كيف ستحميهم دول النفط ومدن الملح التابعة.. الفرص مازالت سانحة ولن تطول..
أخيراً.. الثورة اليمنية باقية ومستمرة ومنتصرة على كل الطغاة والمستبدين والغزاة والمحتلين..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51998.htm