الميثاق نت -

السبت, 11-نوفمبر-2017
طه‮ ‬العامري -
أصبح العميد طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حرسه الخاص عنوان جدل لدى البعض من عابري المرحلة وعنوان هوية وجدار أمل لدى الغالبية ممن ينظرون إليه بكثير من التفاؤل نابع من مكانة الرجل العسكرية وكلاسيكية الدور الذي يمارسه في مواجهة استحقاق المرحلة بكل ما يعتمل فيها من ظواهر ، بحكم تبعيته لأهم قوة عسكرية كانت وماتزال محل الرهان الشعبي (الحرس الجمهوري -القوات الخاصة) في لحظة لاتزال الذاكرة الجمعية تراهن على دور ما وموقف ما سيأتي به هذا القائد العسكري الذي أصبح بمثابة الغصة لمناهضيه والمتحفظين على (عمه) الرئيس السابق وعلى أي دور مستقبلي له ناهيكم ان هذا القائد يعد الابرز الذي لم يخلع بزته العسكرية منذ لحظات بدء العدوان الاولى وإليه تنسب اسطورة القوة الصاروخية وللشباب الواقفين خلفه وإلى جانبه..
طارق عفاش صار مؤخراً هدفاً للإعلام في الداخل ولأجهزة الرصد والاستخبارات الخارجية وخاصة التابعة منها لدول العدوان ، التي غدت ربما على قدر من يقين بأن هذا العسكري المحترف يقف خلف الكثير من العمليات الموجعة التي طالت قواتهم ،بل وكان وراء إسقاط الخطوط الدفاعية والتحصينات الاستراتيجية الحدودية للنظام السعودي وهو نجاح عسكري استراتيجي سيتحدث عنه الخبراء الاستراتيجيون متى ما افل النفوذ السعودي واستنزفت الخزانة السعودية ما تحتوي من اموال لأن العالم الصامت عن جرائم العدوان يقبض ثمن صمته لحاجته للمال الخليجي لتحريك ركود الاقتصاد الدولي ولتحقيق اهداف استراتيجية شاءت الاقدار ان يكون وقودها الدم اليمني والمال الخليجي والقدرات ، ومتى ما تم تحقيق هذه الاهداف سوف تنقلب المعادلة رأساً على عقب ، لكن وبعيداً عن هذا يبقى بالمقابل طارق عفاش عنوان جدل داخلي متباين في دوافعه واهدافه، وخارجياً محل إثارة وأطراف تحاول تهميش تحركات الرجل والحد من حضوره خاصة في الجبهات الملتهبة وفي حركات وتحركات القوة الصاروخية التي جعلت من الرجل رقماً صعباً في المعادلة بعد ان كان إعلام وتقارير الوهم المعادي قد اجزمت يقيناً بتدمير كل القدرات المتوافرة لدى الجيش اليمني في (الربع الساعة الاولى من بدء الهجوم الجوي على اليمن) حسب تصريحات الناطق باسم قوات العدوان ، لكن ما لم يستوعبه البعض وتم تجاهله حتى من الإعلام المحلي المناهض للعدوان -افتراضاً- هو كيف لجيش تدمرت قواته بالكامل في الربع الساعة الاولى من بدء العدوان ان يخترق تحصينات عدوه الاستراتيجية بعد اشهر من بدء العدوان ، وان يطلق صواريخه بعد اكثر من عام من بدء العدوان ، وهو محاصر براً وبحراً وجواً حتى لا يقال إن هناك من زوده بهذه القدرة العسكرية ، إضافة إلى علم الجهات المعادية بحكم ارتباطها بأهم رموز الدولة بدءاً من (الفار هادي) وحكومته وكبار القادة العسكريين والامنيين الذين قطعاً قدموا كل المعلومات السرية فوق ما لدى العدو منها وتلك التي ترصدها الاقمار الصناعية المسلطة على سماء وارض اليمن ناهيكم عن طائرات التجسس التي لا تغيب عن سماء البلاد..!!
كل هذه المعطيات تجعل من طارق عفاش عنواناً لأمل شعبي وحسابات نخبوية في الداخل، وهدفاً مطلوباً للخارج الذي لا يطيق بكل الاحوال قادة كارزميين كطارق عفاش او الملصي الذي كان احد أذرعة طارق صالح ورفيق نضال وجزء من قدراته العسكرية ، وبقدر ما شكل سقوط الملصي متنفساً للبعض في الداخل والخارج ، وتحدياً لرفيقه طارق عفاش الذي وجد نفسه يحمل مهمته ومهمة رفيقه الشهيد الذي نضع الف خط احمر تحت حروف استشهاده ، فإن ما يجب ان يستوعبه كل اصحاب الحسابات الداخلية والخارجية حول هذا القائد العسكري ودوره ، ان هذا القائد فعلاً ولد من رحم الأزمة -العدوان- بغض النظر عن دوره ومكانته قبل العام 2011م إلا إنه وبدءاً من عام الازمة لعب الرجل دوراً لم يكن يتوقعه احد ، دوراً تميز بالحنكة والتكتيك والجاهزية والحزم والحركة الموفقة في اللحظة المطلوبة وبالتالي شبه ملهم للغالبية واسطورة تحاك حولها القصص والاساطير الشعبية المراهنة على الرجل الذي اجزم أنه لن يخيب املها بل سيخيب آمال من يسعون لطي صفحته وان بالتوافق مع العدو لإزاحته وهو ما لا يمكن حدوثه حتى اذا اعتبرنا الحملة الإعلامية التي تشن ضده بداية انطلاق سيناريوهات الاحتواء التي قطعاً ستفشل فمايزال‮ ‬هناك‮ ‬ثمة‮ ‬رجال‮ ‬اوفياء‮ ‬يقارعون‮ ‬المستحيل‮ ‬ويطوعون‮ ‬كل‮ ‬صعوبة‮..‬
تحية لهذا القائد العسكري الذي لا تربطني به حتى سابق معرفة لكنه رجل يستحق ان يُحترم فالرجال تُعرف عند الشدائد ورجال الوغى يُعرفون عند استعار لهيب المعارك.. تحية لطارق عفاش ولدوره ورسالته ولكل مواقفه..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52170.htm