الميثاق نت -

الإثنين, 13-نوفمبر-2017
مطهر‮ ‬الأشموري -


العالم‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬قال‮ ‬لنا‮ -‬وليس‮ ‬نحن‮ ‬من‮ ‬قلنا‮- ‬بأن‮ ‬قنبلة‮ ‬عطان‮ ‬أمريكية‮ ‬بين‮ ‬التجارب‮ ‬لما‮ ‬تسمى‮ ‬أم‮ ‬القنابل‮.‬
العالم‮ ‬أكد‮ ‬لنا‮ ‬أن‮ ‬قنبلة‮ ‬نقم‮ ‬قنبلة‮ ‬فراغية‮ ‬إسرائيليه‮ ‬وقذفت‮ ‬بطائرة‮ ‬وطيار‮ ‬إسرائيليين‮.‬
بالمقابل فالنظام السعودي هو من قال للعالم بأن الصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض (إيراني) والصاروخ الذي أطلق على مطار جدة كان يستهدف الكعبه المشرفه والعالم ملزم بإدانة استهداف الكعبة او إيرانية الصاروخ.
مادام‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬لايستطيع‮ ‬القول‮ ‬ان‮ ‬صاروخاً‮ ‬سقط‮ ‬في‮ ‬مطار‮ ‬الرياض‮ ‬كان‮ ‬يستهدف‮ ‬الكعبة‮ ‬بمكة‮ ‬مارس‮ ‬الأيرنة‮ ‬لهذا‮ ‬الصاروخ‮.‬
إنني كمواطن لاأستطيع الجزم بأن الصاروخ هو من مخزون سابق او انه صنع او طور في اليمن او انه إيراني او روسي او كوري أطلق كما هو او بعد تطويره وعقلي يتجه كتفكير إلى تساؤل مثل القنبلة الفراغية والطيار الإسرائيلي على نقم هي الحلال فيما الصاروخ الإيراني -افتراضاً‮-‬هو‮ ‬الحرام‮ ‬فماهو‮ ‬معيار‮ ‬الحلال‮ ‬والحرام‮ ‬او‮ ‬التحليل‮ ‬والتحريم؟
إرتكازنا في دفاع عن يمنية الصاروخ المصنع المطور في اليمن ربما هو ما يعطي قيمة او اهمية لأيرنة الصاروخ فيما بين مسلمات عقد مابعد الوحدة والذي يليه ان اليمن استوردت صواريخ من روسيا وكوريا الشمالية وحتى من إيران بل ان عقد مابعد الوحدة مثل العقد الذهبي للعلاقات‮ ‬اليمنيه‮ ‬الإيرانية‮ ‬في‮ ‬وقت‮ ‬كانت‮ ‬السعودية‮ ‬ومصر‮ ‬في‮ ‬انشغال‮ ‬بصدام‮ ‬حسين‮ ‬واطلقوا‮ ‬على‮ (‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮) ‬بأنه‮ (‬صدام‮ ‬الصغير‮).‬
إذا‮ ‬سلمنا‮ ‬بفرضية‮ ‬ان‮ ‬الصاروخ‮ ‬إيراني‮ ‬لمجاراة‮ ‬طرح‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬سواء‮ ‬ادخل‮ ‬عليه‮ ‬تطوير‮ ‬ام‮ ‬بدون‮ ‬ذلك‮ ‬فهل‮ ‬ترتكز‮ ‬ادانته‮ ‬على‮ ‬انه‮ ‬جاء‮ ‬بالتهريب‮ ‬اثناء‮ ‬العدوان؟
النظام‮ ‬السعودي‮ ‬انكشف‮ ‬خلال‮ ‬العقد‮ ‬الماضي‮ ‬في‮ ‬تهريب‮ ‬صفقة‮ ‬صواريخ‮ ‬كوريا‮ ‬الشمالية‮ ‬ولكن‮ ‬لأنه‮ ‬ممنوع‮ ‬عليه‮ ‬امريكياً‮ ‬استيراد‮ ‬صواريخ‮ ‬كوريا‮ ‬ولامانع‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮ ‬لشرائه‮ ‬واستيراده‮ ‬هذه‮ ‬الصواريخ‮ ‬الكورية‮!‬
إذا اليمن كانت الوسيط لاستيراد هذه الصواريخ الكورية للسعودية فإنها لاتقع تحت المنع والمانع الأمريكي وقد تكون استوردت مامنع عنه النظام السعودي فإذا لم تستعمل في مواجهة العدوان فلماذا اوجدت ولماذا جيئ بها؟
النظام السعودي هو العدو التاريخي وهو في حقد وعداء تاريخي استثنائي تجاه اليمن ومن سيطرة هذا الحقد والعداء على سلوكه وتفكيره فهو يفضل تجيير اي انتصار يحققه اليمنيون في مواجهة العدوان الإيراني او لغير إيران والمهم هو ان لايكون لليمن او لليمنيين.
لايعقل‮ ‬بداهة‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬اليمن‮ ‬وسيطة‮ ‬في‮ ‬صفقة‮ ‬صواريخ‮ ‬كورية‮ ‬وبعيدة‮ ‬المدى‮ ‬للسعودية‮ ‬وهي‮ ‬لاتعرف‮ ‬على‮ ‬الأقل‮ ‬كيفية‮ ‬إطلاق‮ ‬هذه‮ ‬الصواريخ‮ ‬فضلاً‮ ‬عن‮ ‬نقلها‮ ‬وتخزينها‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬تشغيلها‮ ‬وإطلاقها‮.‬
النظام السعودي بعدائه وحقده لايريد ان يترك لليمن واليمنيين حتى قدرتهم على إطلاق هذه الصواريخ وحزب الله اللبناني هو الذي جاء او جيئ به لليمن ليطلق هذا الصاروخ تحديداً فمن اطلق الصاروخ الذي زعمتم انه استهدف الكعبة ومن اطلق صاروخاً الى ينبع ومن اطلق الصاروخ قبل‮ ‬مجيئ‮ ‬ترامب‮ ‬للرياض؟
العدوان الذي يشن على اليمن هو عدوان عالمي اشتراه النظام السعودي بالمال وحول العالم كأنظمة إلى مرتزقة والنظام العالمي نظام ارتزاق وقتل في هذا العدوان الأمريكي والإسرائيلي والسوداني والسنغالي والأرجنتيني والبريطاني وهلم جرا فيما لم نسمع عن إيراني او من حزب الله‮ ‬يقاتل‮ ‬مع‮ ‬اليمن‮ ‬كما‮ ‬في‮ ‬سوريا‮ ‬والعراق‮ ‬فأصبحت‮ ‬إيران‮ ‬وحزب‮ ‬الله‮ ‬ادوات‮ ‬تعامل‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬مع‮ ‬عقده‮ ‬وحقده‮ ‬ومع‮ ‬مركب‮ ‬نقص‮ ‬يعيشه‮ ‬ويتعايش‮ ‬به‮ ‬ومعه‮ ‬منذ‮ ‬مجيئه‮ ‬كأداة‮ ‬لبريطانيا‮ ‬ثم‮ ‬امريكا‮!‬
لا‮ ‬إيران‮ ‬تريد‮ ‬الوصاية‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬ولا‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬يقبل‮ ‬وصاية‮ ‬إيران‮ ‬او‮ ‬لأي‮ ‬احد‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬بعد‮ ‬وصوله‮ ‬للتحرر‮ ‬الكامل‮ ‬من‮ ‬الهيمنة‮ ‬والوصاية‮ ‬السعودية‮.‬
على النظام السعودي حين يتحدث عن تصنيع او تطوير او إطلاق صاروخ ان اليمن هي دولة وبلد ذات حضارة هي اساس التاريخ والتطور الإنساني فيما مايسمى النظام السعودي إنما جاء به الاستعمار كأداة في بديل الاستعمال لحراس للثروة وليسو ملاكاً لها كما يتراءى للعامة..

استهداف‮ ‬الأنصار‮ ‬وموقف‮ ‬المؤتمر
محمد‮ ‬سلمان‮ ‬قال‮ ‬في‮ ‬تصريح‮ ‬شهير‮ ‬له‮ ‬انه‮ ‬لايقبل‮ ‬وجود‮ ‬حزب‮ ‬الله‮ ‬آخر‮ ‬على‮ ‬حدود‮ ‬اليمن‮ ‬ويقصد‮ ‬أنصار‮ ‬الله،‮ ‬هاهو‮ ‬يسير‮ ‬في‮ ‬خيارات‮ ‬حروب‮ ‬أو‮ ‬تأجيجها‮ ‬في‮ ‬لبنان‮ ‬عبر‮ ‬استعمال‮ ‬دمية‮ ‬الحريري‭ ‬كما‮ ‬دمية‮ ‬هادي‮.‬
التقارير والمعلومات الاستخبارية وحتى السياسية باتت تؤكد ان النظام السعودي لم يكتف بأن يطلب من إسرائيل ان تشن حرباً على لبنان لاستئصال حزب الله بل يضغط لشن هذه الحرب ويبدي استعداده لتمويل الحرب ودفع المليارات لإسرائيل مقابل شن هذه الحرب ربطاً بتصريحات محمد سلمان الرافضة لأنصار الله في اليمن وعلى حدود المملكة فإن بعض التحليلات ومن طرف مايعرف بمحور المقاومة ترى ان محمد سلمان قرر اللعب بورقة (الحريري) اللبنانية لتحقيق مكاسب في اليمن وان الحرب على لبنان وحزب الله إنما للضغط على إيران وروسيا ليصل في اليمن إلى القضاء‮ ‬على‮ ‬انصار‮ ‬الله‮.‬
هذا تحليل واستقراء يدرج بين الاحتمالات والاحترازات في ظل مشهد المنطقة بكل المتغيرات فيها والمؤثرات عليها ولنا ربط ذلك بقائمة النظام السعودي للمستهدفين من قيادات الأنصار ومارصد من مكافآت لمن يساعد في ذلك.
النظام السعودي يستعمل الشرعية او اللاشرعية كلعبة من اجل اهدافه ومصالحه او مشاريعه وذلك يقدمه تضاد لعبتيه في اليمن ولبنان وكل مايحتاجه دعم امريكا لعدوانه على اليمن أو للعبتيه في لبنان وأمريكا هي مع ماتسمى شرعية في اليمن اما في لبنان فهي مع (الحريري) الشريك‮ ‬المهم‮ ‬والحيوي‮ ‬لها‮ ‬وذلك‮ ‬مايعنيها‮ ‬اكثر‮ ‬مما‮ ‬تعنيها‮ (‬شرعية‮) ‬لبنان‮.‬
نتمنى من الانصار ان يستفيدوا او يتعلموا الخطاب السياسي والوعي السياسي لدى زعيم حزب الله (حسن نصرالله) وان لايستهدفوا الشراكة والشركاء الأصدق معهم والأخلص لهم بالتطرف والتجاوزات كما تابعنا ومن اجل الوطن ثم من اجلهم، والمؤتمر ببساطة يشارك الأنصار من اجل الوطن‮ ‬ويقف‮ ‬معهم‮ ‬ويضع‮ ‬رأسه‮ ‬قبل‮ ‬رأسهم‮ ‬من‮ ‬منظور‮ ‬وطني‮ ‬ويرى‮ ‬ذلك‮ ‬واجباً‮ ‬وطنياً‮ ‬لايمن‮ ‬به‮ ‬ولا‮ ‬يشكر‮ ‬عليه‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52185.htm