راسل القرشي - منذ ما بعد الضربة الصاروخية اليمنية على مطار الملك خالد في الرياض جُن جنون النظام السعودي وذهب يستل صواريخه ووجه طيرانه العسكري لقصف العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المدن اليمنية بشكل هيستيري في اشارة واضحة إلى أن تلك الضربة فاجأتهم من ناحية وأوجعتهم كثيراً من ناحية ثانية..
غارات عدوانية لم تتوقف على العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية منذ السبت الماضي 4 أكتوبر استهدفت في معظمها الأحياء السكنية والأسواق ومنازل المواطنين..؛ واكدوا معها على إجرامهم وإرهابهم في الوقت الذي ذهبوا يتباكون على الرياض والادعاء بأن من يسمونهم "الانقلابيين" يستهدفون المدنيين..؛ وهو التباكي الذي دفع الإدارة الأمريكية ومعظم انظمة القبح العالمي إلى ادانة واستنكار تلك الضربة التي استهدفت -حسب الادعاءات والمزاعم الكاذبة لآل سعود- المدن والمدنيين..!!
وقاحة النظام السعودي وشركائه الرئيسيين في تدمير اليمن وقتل اليمنيين انعكست بوضوح في المواقف التي عبر عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من قادة انظمة الدفع المسبق الذين لم يخفوا تورطهم مع النظام السعودي في تدمير مدن وقرى يمنية عن بكرة ابيها واستهداف سكانها وتهجير من تبقى منهم إلى مناطق اكثر أمناً..؛ وليست عنا ميدي وحرض ومدينة صعدة وقراها ببعيد..!!
يلجأ قادة النظام السعودي إلى البكاء وذرف دموع التماسيح عند كل ضربة صاروخية يمنية تتعرض لها مواقعه وقواعده العسكرية وبوارجه الحربية ويوظف كل وسائله الإعلامية للتباكي على هذا الاستهداف بلؤم وخسة ووقاحة لا مثيل لها، والهدف استجداء المجتمع الدولي ودفعه لإصدار بيانات التنديد والاستنكار لهذا الاستهداف وهذا الانتهاك للقانون الإنساني الدولي الذي يرتكبه "الانقلابيون" في اليمن ضد السعودية وحلفائها..!!
وقاحة وسفاهة وازدواجية مهينة تكشف عنها إدارات انظمة الهيمنة والاستكبار العالمي وقادتها في التعامل مع الأحداث والوقائع منذ تدشين العدوان الإجرامي بقيادة النظام السعودي في الـ26 من مارس 2015م على اليمن واليمنيين..
ردة فعل النظام السعودي على اطلاق وحدات الجيش اليمني واللجان -السبت الماضي- صاروخاً باليستياً الى قاعدة عسكرية لجيش العدو السعودي في عاصمته الرياض تجلت بوضوح بذلك الجنون والهيستيريا لطائراته الحربية التي ظهرت بها في سماء العاصمة صنعاء وقصفها المجنون على احيائها ومناطقها.. كما ظهرت ايضاً في صعدة وحجة ونهم والمخا واستهداف المدنيين في جرائم حرب مكتملة الأركان..؛ وهي الجرائم التي يتغاضى عنها قادة أنظمة الحقارة العالمية ويتعامون عن مشاهدتها أو يصمون آذانهم عن سماعها..!!!
هذا هو النظام السعودي الإجرامي الذي يستعرض عضلاته على المدنيين منذ بداية عدوانه وحتى اليوم ويدمر البنية التحتية من الموانئ والمطارات والطرق والجسور والمصانع والمزارع وآبار المياه والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمساجد والجامعات ومحطات الكهرباء ومراكز الاتصالات ومؤسسات وشركات القطاع الخاص والمنشآت الحكومية وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة، ويعود اليوم مجدداً للتباكي على الاستهداف الوهمي لمدنه وبوارجه "المدنية" دون حياء..!!
اكثر من سبعين الف مدني قضوا بصواريخ العدوان، و80٪ من البنية الأساسية دمرت.. ويأتي قادة انظمة العار ليدينوا ويستنكروا ردة فعل الجيش اليمني الذي يواجه عدواناً إجرامياً ويدافع عن وطنه..!!!
النظام الذي يشن عدواناً على بلد آخر ويجعل من المدنيين والمنشآت المدنية الحكومية والخاصة هدفاً لآلته العسكرية ومن ثم يدعي كذباً وبهتاناً استهداف الطرف الأخر للمدنيين والمدن واستغلال الدين ليبرر جرائمه أو للتغطية عليها، هو نظام بلا أخلاق وبلا قيم وقياداته حقيرة وقبيحة ولا تستحق البقاء..
نظام حقير وفاشل وعاجز عن مواجهة القوات العسكرية للطرف الآخر ويلجأ إلى الترويج للأكاذيب والتغطية على افعاله الإجرامية البشعة باستجداء العالم هدفاً في تضليله ودفع ترامب وتيريزا ماي و"ولد الشيخ" و "ابو الغيط" ودعاة ومشائخ التكفير والإرهاب الوهابي وغيرهم من شركاء قيادات آل سعود في تدمير اليمن وقتل اليمنيين للصراخ والبكاء دون خجل..
لو كان النظام السعودي شجاعاً لما بقي طيلة العامين والثمانية الأشهر الماضية من عمر عدوانه يستهدف المدنيين ويفرض حصاراً جائراً لتجويع اليمنيين وقتلهم..، ولما ذهب قادة انظمة العالم أيضاً للتستر على جرائمه وانتهاكاته المتواصلة للقانون الدولي الإنساني والترويج معه للاكاذيب والادعاء باستهداف المدن والمدنيين في السعودية وذرف دموع التماسيح..!
قادة وأنظمة بلا أخلاق يبحثون عن مصالحهم ويكشفون دوماً أن القوانين والمواثيق الدولية ليست سوى أداة لتصفية الحسابات وشعارات للاستهلاك الإعلامي وكفى..!!
|