الميثاق نت -

الإثنين, 13-نوفمبر-2017
محمد‮ ‬أنعم -
حوَّلت السعودية الفنادق الى سجون للخونة والعملاء وفي مقدمتهم الفار هادي وأتباعه من كبار المرتزقة، وكذلك للامراء من آل سعود والوزراء ورجال المال والاعمال لينضم مؤخراً الى القائمة سعد الحريري الذي قدم استقالته في الرياض من رئاسة الحكومة اللبنانية مجبراً- كما‮ ‬تؤكد‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المصادر‮ ‬الاعلامية‮ ‬والسياسية‮..‬
غير ان المثير للدهشة هو الكشف عن ان الفار هادي يعد اقدم المعتقلين كما اكدت ذلك مؤخراً وكالة اسوشييتد برس عقب حملة الاعتقالات التي طالت اكثر من 49 اميرا ومسؤولين سعوديين بينهم وزراء وقيادات عسكرية ورجال أعمال.. وجاء ظهور الفار هادي مع الأمير الأبله محمد سلمان‮ ‬في‮ ‬محاولة‮ ‬لاحتواء‮ ‬الفضيحة‮ ‬وتطمين‮ ‬للمرتزقة‮ ‬اتباع‮ ‬هادي‮ ‬ليظلوا‮ ‬مجرد‮ ‬وفود‮ ‬لتنفيذ‮ ‬أجندة‮ ‬آل‮ ‬سعود‮.‬
دوافع كثيرة تقف وراء إقدام الامير الأبله محمد سلمان على اتخاذ قرار اعتقال هادي وكبار المرتزقة المتواجدين معه في الرياض، منها -بحسب مصادر سياسية- اكتشاف محمد سلمان ان هادي والاخوان ورطوه في الحرب على اليمن، وخدعوه باتخاذ ذلك القرار الخطير بعد ان اوهموه ان الشعب اليمني معهم- كما ان اعضاء المؤتمر الشعبي العام كلهم مع هادي وبن دغر والعليمي ولم يعد هناك مؤيدون لعفاش بعد ان غادر السلطة.. ولم يكتفوا بكل تلك الاكاذيب، بل زعموا ان الجيش والامن منتظرون اشارة من هادي والعليمي ومحسن وعلى الفور سيفتحون ابواب صنعاء ليدخلها‮ ‬محمد‮ ‬سلمان‮ ‬فاتحاً‮ ‬ويستقبله‮ ‬اليمنيون‮ ‬بالورود‮..‬
غير ان تلك الاوهام التي زينها هادي وبن دغر واليدومي، وعبدالوهاب الآنسي وعبدالملك المخلافي وياسين سعود نعمان والحميقاني والعرادة وغيرهم، كلها تبخرت وتحولت الى كوابيس تطارد محمد سلمان، خاصة وان هادي لم يحقق أياً من الوعود، بعد تصعيد بن دغر وعلي محسن والاطاحة‮ ‬بخالد‮ ‬بحاح‮.. ‬
ضاق الامير الابله من مؤامرات وخداع هادي وقيادات الاخوان وتبريرات فشلهم عسكريا ومن ذلك اكذوبة انهم يواجهون ايران، ولإضفاء بهارات على هذه الطبخة القذرة اعلن الفار هادي من تركيا قائلاً: (زقرنا سفن واسلحة ايرانية).
وبعد مضي قرابة ثلاثة اعوام من الحرب العدوانية وصل الامير الأبله الى قناعة ان هادي وبقية المرتزقة، ليسوا اكثر من خونة متآمرين ومرتزقة يلهثون وراء الاموال لا عهد لهم ابداً.. ولهذا قرر اعتقالهم خشية من ان يهرب هادي من الرياض الى الدوحة كما هرب من صنعاء الى عدن، ويلحقه بعد ذلك الزنداني واليدومي والآنسي والمخلافي وبن مبارك وغيرهم لينضموا بركب حمود المخلافي وتوكل كرمان والحميري وغيرهم من قيادات الاخوان الذين اصبحوا يناصبون العداء جهاراً للسعودية وللامارات..
لم يعد الامير الأبله يراهن على تحقيق انتصار عسكري يقوده بجدارة الى كرسي الملك بدون منافس، لكنه اصبح يخاف ان ينظم هادي واتباعه الى صفوف اعدائه وفي المقدمة قطر التي يمكن أن تقضي على كل احلامه، كما ان الهدف من استمرار بقاء هادي في الرياض هو من اجل اضفاء (شرعية‮) ‬على‮ ‬حربه‮ ‬العدوانية‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وتحميله‮ ‬مسؤولية‮ ‬جرائم‮ ‬الحرب‮ ‬التي‮ ‬ترتكب‮ ‬بشكل‮ ‬يومي‮ ‬بحق‮ ‬المدنيين‮ ‬اليمنيين‮.. ‬
لقد اظهرت جردة حساب ان الفار هادي واتباعه كانوا كارثة على اليمن فعلاً بعد ان اكتشف الامير الأبله انهم تحولوا الى ثقب اسود لابتلاع مليارات الدولارات التي منحتها لهم السعودية فقاموا بتحويلها الى ارصدتهم الخاصة ملحقين كارثة بالاقتصاد السعودي، هذا خلافاً عن اشتغالهم بتجارة السلاح السعودي باسم معارك وهمية والفيز والتهريب وغسيل الاموال واخيراً ارتباطهم مع قطر وتركيا وايران، وصُعق الامير الأبله عندما وجد ان الإنفاق العسكري للسعودية ارتفع بشكل جنوني ووصل إلى 82.2 مليار دولار هذا العام.
وكانت وكالة »أسوشييتد برس« اعلنت الاسبوع الماضي أن السعودية تمنع » هادي«، وأبناءه ووزراء ومسؤولين من مغادرة المملكة منذ أشهر.. واشارت الى انه منذ مغادرة »هادي« عدن في فبراير الماضي، قام في مرات عدة بإرسال خطابات مكتوبة إلى الملك »سلمان بن عبدالعزيز«، للسماح‮ ‬له‮ ‬بالمغادرة،‮ ‬الا‮ ‬أنه‮ ‬لم‮ ‬يتلق‮ ‬أي‮ ‬رد‮.‬
وفي أغسطس، قام »هادي« بالانتقال إلى مطار الرياض، مخططاً للعودة إلى عدن، لكن تمت إعادته من المطار، ونقلت الوكالة عن مسؤول امني تأكيدهم أن »هادي« وأبناءه وعدداً من وزراء حكومته الموجودين في فنادق الرياض فرض عليهم السعوديون أحد أشكال الإقامة الجبرية.. بل إن السعودية‮ ‬صادرت‮ ‬جوازات‮ ‬سفر‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المسؤولين‮ ‬الذين‮ ‬يشتغلون‮ ‬تحت‮ ‬إمرة‮ »‬هادي‮«‬،‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬تعيدها‮ ‬إليهم‮ ‬لاحقاً،‮ ‬لكن‮ ‬لا‮ ‬يمكنهم‮ ‬مغادرة‮ ‬الرياض‮.‬
الى ذلك ذكر موقع (الخبر اليمني) -الثلاثاء- أن السلطات السعودية، أوقفت عدداً من المرتزقة التابعين لهادي والمقيمين في الرياض، من بينهم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في حكومة هادي حسين عرب بتهمة تهريب السلاح ،ووزير خارجية هادي عبدالملك المخلافي بتهمة الفساد‮ ‬والدخول‮ ‬في‮ ‬أعمال‮ ‬مريبة‮.‬
وكانت‮ ‬مواقع‮ ‬إخبارية‮ ‬قد‮ ‬كشفت‮ ‬عن‮ ‬توقيف‮ ‬السلطات‮ ‬السعودية‮ ‬الناطق‮ ‬باسم‮ ‬حكومة‮ ‬هادي‮ ‬والقيادي‮ ‬في‮ ‬حزب‮ ‬الإصلاح‮ ‬راجح‮ ‬بادي‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52198.htm