محمد شرف الدين -
تصريحات المسئولين السعوديين حول الصواريخ اليمنية والنزعات الدموية وحب القتل والإرهاب تعكس بشاعة الفكر الوهابي المتطرف الذي تحول الى عقيدة في النظام السعودي وبات يمثل خطراً على البشرية جمعاء وليس على اليمن فحسب، ويتضح ذلك بشكل جلي بزعم المسئولين السعوديين أن الصواريخ اليمنية التي تطلق على أراضيها هي صواريخ إيرانية وتهرب عبر السفن المحملة بالقمح والأدوية، ويعلن ذلك مسئولون كبار في تحالف العدوان في ترويج لمبررات لا يصدقها العقل يسعون من خلالها وبتذلل دنيئ الى استعطاف العالم ليتغاضى عن استخدام الغذاء والأدوية كسلاح لإبادة الشعب اليمني.
وتؤكد تقارير منظمات دولية أن السعودية تمارس حرب إبادة ضد اليمنيين منذ بداية العدوان حيث تمنع اعطاء تصاريح للسفن التجارية وسفن الاغاثة من دخول ميناء الحديدة حتى بعد تفتيشها من قبل الفريق الدولي المكلف من مجلس الأمن والذي يتخذ من جيبوتي مقراً له، وكأن عمل آلية الأمم المتحدة صوري، حيث تقوم سفينة حربية تستأجرها السعودية وترابط قرابة ميناء الحديدة بمنع تلك السفن ورفض التعامل مع تصاريح فريق الأمم المتحدة حتى بعد أن يقوم فريق سعودي ومصري بعملية التفتيش حسب تقارير دولية، غير أن تصريحات المسئولين السعوديين حول عملية تهريب الأسلحة ومنها الصواريخ الباليستية عبر ميناء الحديدة، تضع القوات المصرية والسودانية وفريق الأمم المتحدة محل اتهام مباشر من قبل السعوديين وهادي بترويج مثل هذه الاتهامات والتي فيها اعتراف صريح بأن تلك القوات مجرد مرتشين ويتلقون أموالاً من إيران لتهريب صواريخ الى اليمن.
وبعيداً عن تلك التبريرات السخيفة والتي تحاول من ورائها السعودية والإمارات الهروب من فضيحة هزيمتهم في اليمن عسكرياً لكن بفضيحة أكبر تثير سخرية العالم الذي يعيش عصراً لم يعد بالإمكان حجب المعلومة فيه على الاطلاق، وصار بمتسع أي وهابي وغد ومتخلف أن يطلع على كل الحقائق عبر الانترنت والحصول على المعلومات الصحيحة من صاحب الفضيلة الشيخ جوجل والذي سيقدم تفاصيل كاملة عن الصواريخ الباليستية اليمنية التي تزلزل عرش آل سعود.. وكيف دخلت اليمن ومتى.. وفي عهد من.. ومن يقوم بإطلاقها.. وما هي الأجهزة الاستخباراتية التي تحدد الأهداف داخل الرياض أو غيرها من المدن السعودية وقصفها بدقة فائقة.
والمثير للسخرية أن العالم يدرك حقيقة الصواريخ اليمنية ويعلم يقيناً أن السعودية وقوات تحالف العدوان فشلت بعد قرابة ثلاث سنوات من العدوان في أن تدمر مخزون الزعيم صالح من الاسلحة وتقضي حتى على منصات اطلاق تلك الصواريخ والتي يجبر الجيش اليمني على استخدامها وبشكل نادر للرد على جرائم العدوان بحق شعبنا لضرب أهداف عسكرية سعودية.
وجاء انضمام دول غربية لترديد نفس الأكاذيب السعودية لتحقيق أجندة خاصة بها ومن ذلك اخفاء فشل منظومة صواريخ باتريوت التي اشترتها السعودية لحماية مدنها من الصواريخ الباليستية اليمنية، هذا خلافاً عن أن لديها توجهات لعمل عسكري ضد إيران وحزب الله وتحديداً أمريكا وبريطانيا واسرائيل.
وبهذا الشأن ذكر تحقيق لوكالة »اسوشتيد برس« نقلاً عن القائد العام للقوات الجوية في الشرق الأوسط -الجمعة قبل الماضية- أن الصواريخ التي اطلقتها اليمن تحمل علامات إيرانية دون تقديم وعرض صور، ولم تتردد وزارة الثقافة السعودية عن إرسال صور لوكالة »اسوشتيد برس« تزعم فيها أن صاروخ »بركان h2« هو إيراني نوع »قيام« وعرضته إيران في 21 سبتمبر 2012م، إلا أن القيادة المركزية للقوات الجوية رفضت مناقشة الأوراق العسكرية التي ارسلتها السعودية لعدم اقتناعها بصحتها.
من جانبها نفت إيران تقديم أسلحة لأنصار الله خشية تعطيل القوى الكبرى للاتفاق النووي.
غير أن تقرير وكالة »اسوشتيد برس« يكشف- استناداً لتقرير منظمة مركز بحوث التسلح وقت الصراع في لندن -عن تقديم الحرس الرئاسي الإماراتي طائرات من دون طيار لأنصار الله واستخدمت لاستهداف بطاريات صواريخ باتريوت في السعودية وتدميرها وبما يسمح بإطلاق صواريخ يمنية على السعودية دون أن تعترضها صواريخ باتريوت.
| 
تهريب الصواريخ لليمن داخل لقاحات الأطفال!!