الميثاق نت -

الإثنين, 20-نوفمبر-2017
الشيخ‮ ‬عبدالمنان‮ ‬السُنبلي‬‬ -
أرسلوا‮ ‬مجنزراتهم‮ ‬وجحافلهم‮ ‬لاحتلال‮ ‬المهرة‮ ‬بحُجة‮ ‬قطع‮ ‬الطريق‮ ‬على‮ ‬تدفق‮ ‬السلاح‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬عمان‮ (‬للانقلابيين‮) ‬أو‮ ‬كما‮ ‬قالوا‮ ! ‬هل‮ ‬رأيتم‮ ‬أسخف‮ ‬من‮ ‬هؤلاء‮ ‬قطيع‮ ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لنفرض‮ ‬جدلاً‮ ‬أن‮ ‬هنالك‮ ‬سلاحاً‮ ‬يأتي‮ ‬أو‮ ‬يتسرب‮ ‬من‮ ‬عمان،‮ ‬فمن‮ ‬أين‮ ‬سيصل‮ ‬أيها‮ ‬الأفاكون‮ ‬الحمقى‮ ‬هذا‮ ‬السلاح‮ ‬إلى‮ ‬صنعاء‮ ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ولنفرض جدلاً أيضاً أن هذا السلاح يصل إلى أيدي »الانقلابيين« في صنعاء، فما يساوي أمام ما تمتلكونه من مخزون سلاح وعتاد يفوق في قيمته أكثر من ثلاثة ترليون دولار تم اقتناؤه خلال أكثر من سبعين سنة ؟!
والمصيبة‮ ‬أن‮ ‬هنالك‮ ‬من‮ ‬رعاع‮ ‬القوم‮ ‬من‮ ‬يؤمن‮ ‬بهذا‮ ‬الحديث‮ ‬ويصدقه‮ !‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
اطمئنوا‮ ‬يا‮ ‬بني‮ ‬سجاح،‮ ‬فنحن‮ ‬لا‮ ‬نقاتلكم‮ ‬بسلاح،‮ ‬وإنما‮ ‬نقاتلكم‮ ‬بإيماننا‮ ‬الراسخ‮ ‬بعدالة‮ ‬قضيتنا‮ ‬وحقنا‮ ‬في‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬أرضنا‮ ‬وشعبنا‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فما‮ ‬الذي‮ ‬تريدونه‮ ‬من‮ ‬المهرة‮ ‬أيها‮ ‬البغاة‮ ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أجزعتم‮ ‬أنها‮ ‬الوحيدة‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬شقيقاتها‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تزال‮ ‬تنام‮ ‬بهدوء‮ ‬وتصحو‮ ‬بهدوء،‮ ‬فأردتم‮ ‬أن‮ ‬تقضُّوا‮ ‬منامها‮ ‬وتكدروا‮ ‬صحوها‮ ‬بنشر‮ ‬الفوضى‮ ‬وتقويض‮ ‬الأمن‮ ‬والسلم‮ ‬فيها‮ ‬كما‮ ‬فعلتم‮ ‬مع‮ ‬شقيقتيها‮ ‬عدن‮ ‬وحضرموت‮ ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أم‮ ‬ساءكم‮ ‬أنهم‮ ‬لم‮ ‬يتورطوا‮ ‬بعار‮ ‬تأييدكم،‮ ‬فأردتم‮ ‬الانتقام‮ ‬منهم‮ ‬وجرهم‮ ‬إلى‮ ‬مربع‮ ‬الإثم‮ ‬والعدوان‮ ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أم‮ ‬أنكم‮ ‬بذلك‮ ‬تريدون‮ (‬عُمان‮) ‬لأنها‮ ‬لم‮ ‬تنزلق‮ ‬منزلقكم‮ ‬ولم‮ ‬تدر‮ ‬في‮ ‬رحى‮ ‬عدوانكم‮ ‬الغاشم‮ ‬على‮ ‬إخوانهم‮ ‬اليمنيين‮ ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أم‮ ‬هي‮ ‬قناة‮ (‬سلمان‮) ‬وشهيتكم‮ ‬المفتوحة‮ ‬في‮ ‬قضم‮ ‬وابتلاع‮ ‬الأراضي‮ ‬اليمنية‮ ‬من‮ ‬دفعكم‮ ‬إلى‮ ‬اجتياح‮ ‬هذه‮ ‬المحافظة‮ ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
عموماً، أيَّاً كانت الدواعي والمبررات، فأنتم في الأول والأخير غزاةٌ معتدون ونتوقع منكم أن تفعلوا ما هو أكبر من اجتياح المهرة أو غير المهرة، لكن أن تغطوا على فضائحكم وجرائمكم بدعاوى وأباطيل لا أساس لها من الصحة وتقولون إفكاً وزوراً إن المهرة تعتبر ممراً ومعبراً‮ ‬لتهريب‮ ‬السلاح،‮ ‬فهذا‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬نسمع‮ ‬بمثله‮ ‬إلا‮ ‬عند‮ ‬بني‮ ‬عمومتكم‮ ‬في‮ ‬فلسطين‮ ‬المحتلة،‮ ‬فهل‮ ‬نصدق‮ ‬ما‮ ‬دأب‮ ‬على‮ ‬قوله‮ (‬نتنياهو‮) ‬حتى‮ ‬نصدق‮ (‬بن‮ ‬سلمان‮) ‬أو‮ (‬بن‮ ‬زايد‮) ‬؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52265.htm