حنان‮ ‬الشريف‬ -
لقد نجح تحالف العدوان وهادي وشرعيته المزعومة والميليشيات في استنزاف اليمن والتلذذ في اهانة اليمنيين بغية إبقائهم في دوامة القتل والتجويع والتستر خلف مزاعمهم الزائفة والعقيمة لتدمير اليمن أرضاً وانساناً وفرض حصار خانق من الخارج واستبداد مفرط من الداخل والعمل على تفشي أوبئة قاتلة وقد امتد هذا الجنون الى داخل السعودية التي تواصل محاربة اليمنيين المغتربين في أقواتهم و ارزاقهم تارة باسم السعودة وتارة تحت يافطة وطن بلا مخالف، خلافاً عن فرض الرسوم والقبض على الآلاف منهم والرافضين المشاركة في الحرب أو الهاربين من الفساد‮ ‬والاستبداد‮ ‬والباحثين‮ ‬عن‮ ‬لقمة‮ ‬العيش‮ ‬الشريف‮ ‬في‮ ‬أراضيها‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ونظراً لعدم نجاح خططها العسكرية نجد خططها الشريرة نجحت وبامتياز في ملاحقة البسطاء من المغتربين اليمنيين، حيث تبرز وتفرد عضلاتها على اليمني المغترب لمحاصرته في رزقه، كما تمارس ذلك على الشعب اليمني المتحمل نتائج سياساتها العدوانية في اليمن وحصارها الجائر..
إن شن حرب على المغتربين بالتأكيد سيزيد من المحنة والمجاعة والذي كان من أهم اسباب عدم حصول المجاعة والصوملة في اليمن ان المغترب اليمني الواحد يتكفل بخمس انفس على الاقل.. أو خمس عوائل ولهذا بدأت السعودية بشن هذه الحرب القذرة على اليمن.. اين هي قيم الاسلام والدين المشترك والاخوة بين الشعوب التى تتغني بها السعودية ليل نهار وفي جميع المحافل والتى تدعو إليها للأسف وهي ترددها لخدمة مصالحها رغم وقاحة منطقها وتسببها في الحرب والفوضى في اليمن.. والمخجل أن الشرعية المعوجة ويدها الآثمة في منح تراخيص الموت لليمنيين مدعية الاصلاح وعودة شريعتها الزائفة نجدها تتعامى عن التدخل للتخفيف من معاناة المغتربين اليمنيين ووضع استثناء لهم لإنقاد اليمن من كارثة مدمره قادمة بترحيل آلاف من المغتربين اليمنيين من السعودية بل إن الشرعية المزعومة تأخذ موقف المتفرج الضعيف الخانع والمتاجر بأوجاع الشعب والمقامر بمستقبله من اجل وهم سلطة وضلالات تمكين والمنتظر من تحالف العدوان أن يقدم لهم وطن على طبق من ذهب.. نقول لهم: لا تحلموا بوطن لا تسخرون انفسكم في خدمته بل في خدمة اعدائه، والشعب ما بين الجحافل ينتهي فالنصف قتلى والبقية جائعون ومرضى!!