الميثاق نت : -
مدن وقرى اليمن تتحول بشكل سريع الى مقابر.. وشوارع المدن الى طوابير السيارات لا يجد اصحابها وقوداً ولا نقوداً.. وكذلك تراكم الآلاف من الفقراء في الجولات بحثاً عن كسرة خبر!!
صنعاء.. ذمار.. البيضاء. الحديدة.. إب.. عمران.. صعدة.. ريمة.. حجة.. المحويت.. تواجه كوارث يشيب من هولها الولدان، آهات ودموع لا تتوقف كل يوم تحل مصائب العدوان وجنون قرارات تجار الحروب.
وعلى الرغم من القرارات الاقصائية التي اصدرها المجلس السياسي والتي طالت العديد من المسئولين بوزارة النفط وإحلال عناصر من ذات الجماعة بدعوى حل أزمة المشتقات النفطية، إلا أن المشكلة تزداد تفاقماً وتبلغ معاناة المواطنين ذروتها.
حول هذه القضية استطلعت »الميثاق« آراء عدد من المواطنين حول استمرار هذه الأزمة ولماذا لم تحل برغم أن المهلة التي منحها الاستاذ الصماد للحكومة والتي حددها بأسبوع قد انتهت..
والى ما خلصنا إليه:
بدايةً يقول المواطن محمد ناجي مصلح -سائق تاكسي: والله إن الحصار الذي يفرضه علينا المجلس السياسي وحكومة الانقاذ وتجار النفط أشد وأقسى من حصار السعودية ودول العدوان.. يا أخي هذاك عدو ونحن نتقاتل معه.. لكن ما يفطر القلب ويجعل الناس في هذا الحال هو اصحابنا الذين يدعون أنهم يدافعون عن الوطن.. والله وبالطلاق انهم ما بيدافعوا إلا عن مصالحهم.. عيب والله عيب.. خلاص قد كل شيء ظهر.. وبصراحة نقولها الشعب يواجه عصابة داخلية أخطر من العدوان.. أنا سائق تاكسي وأعيل أسرتي وأسرة أخي الموظف الذي يعيش طوال عام هو وأولاده بدون راتب.. واليوم صارت الدبة البترول بثمانية آلاف ريال وغير موجودة.. بالله عليكم عاد هذه عيشة.. سر لك انت وبن حبتور والصماد قدهيه للنخر منهم.. قد بعنا كل شيء ما الذي يريدونه من الشعب يكفي ما يعانيه من العدوان وما يقدم الناس من تضحيات وهؤلاء جالسين بالطيرمانات ينهبون المواطن المسكين ويبنوا عمارات ومحطات بترول.
أما الموظف صالح النهمي فقال: مشكلة المشتقات النفطية ليس سببها العدوان وإنما الذين يحتجزون القاطرات ويفرضون الاسعار بحسب المزاج.. وللأمانة أقولها والناس بهذا الحال: إن حرب تجار النفط أبشع من مذابح طائرات العدوان.. الصدق.. صدق.. الطائرات تقصف أربعة بيوت خمسة أو حتى عشرة.. لكن التجار الفجار في جماعة الثوار أمانة انهم يرتكبوا مذابح في كل بيت.
وأضاف النهمي: المجلس السياسي والحكومة المفترض وبعد أن كل واحد عين المقربين منه على الأقل يرحموا الملايين من أبناء الشعب اليمني ولا يسمحوا برفع اسعار المشتقات النفطية أبداً أبداً.. هيا قد كل شيء ارتفع حتى سعر البيضة وأجور المواصلات وأسعار السلع.. حرام.. والله.. حرام.. الناس يأكلون من القمامة وهؤلاء »مدعممين« ولا دخل لهم بأحد.. مسئولين عرطة.. يتباكون علينا وهم اشد من التماسيح في الانقضاض على ضحاياهم.
الشعب يضحي بكل شيء وصابر ويثق بحكمة الزعيم وحرص المؤتمر على وحدة الصف لكن لكل شيء حدود لن نسمح لتجار الحروب بقتلنا وبيعنا بسهولة للعدوان..
واذا لم تعود أسعار المشتقات النفطية الى ما كانت عليه وتصرف المرتبات الناس سيخرجون الى الشوارع ثائرين ولن تستطيع أية قوة أن توقفهم.
أما سائق إحدى الحافلات أحمدالوصابي فقال: الباص الأول بعته لاصلاح هذا الباص وتوفير قيمة البترول من أجل نطلب الله على أولادنا.. لكن بعد الجرعة السعرية الأخيرة وزيادة الاسعار قد اصبحت اعرض منزلي للبيع.. ومعادبش من يشتري إلا من من الجماعة، هم أصبحوا التماسيح التي تبتلع كل شيء.. يالله نسافر البلاد ونخلي صنعاء لهم.. هذه معادهاش عيشة حتى اليهود والله ما يعاملوا الفلسطينيين هكذا.
شوف البترول بيدهم مش بيد العدوان وليش يرفعوا الأسعار بهذا الشكل.. مابش دولة تحترم المواطنين وإلا ما يهينوا الناس هكذا علشان عشرة تجار أو جماعة حزبية..
بصدق رعى الله أيام عفاش.. بنى وطن وخلَّ الناس يعيشوا بكرامة وجاء هؤلاء من الساحات ينتقمون من كل شيء حتى من الشوارع والمقابر وكل مواطن.
وفي الختام تحدث مهيوب الشرعبي -مدرس- قائلاً: المشكلة ستظل قائمة لأن الجماعة احتكروا تجارة المشتقات النفطية والسلطة أيضاً.. واستمرار هذه الأزمة بدون حل ستكون لها نتائج كارثية على البلاد.. الناس معالقيوش ما ياكلوا.. وناس يعمرون ويشترون العقارات والفلل الفخمة ويحولون أموال للخارج ويشترون في بيروت وغيرها.
ومع ذلك ندعو الأستاذ صالح الصماد الى أن يتحمل المسئولية بأمانة الناس تاعبين.. تاعبين.. وهو جالس مابش معه إلا يصدر قرارات.. هيا الليل يصدر قرار يمنع التلاعب بأسعار المشتقات النفطية لأنه بسببها ارتفعت اسعار كل شيء.
ناهي من أين ندي له فلوس والله أن قد الناس كلهم حراف إلا المشرفين وتجار النفط والحروب والطابور الخامس.
لصبر الناس حدود واحنا اصبحنا غير قادرين حتى على دبة بترول وعاده يجي واحد مشرف يشتي رشوة حتى في محطة البترول، قد الناس باغرة والله يستر.
| 
الجوع والبرد والمرض والمخافة:مواطنون يشكون لـ"الميثاق" تجاهل المجلس السياسي لمعاناتهم