الإثنين, 27-نوفمبر-2017
استطلاع‮ / ‬عبدالكريم‮ ‬المدي‬‬ -
أكد باحثون وخبراء وتُجار أن استمرار السعودية وحلفائها في إغلاق المنافذ اليمنية وعلى رأسها ميناءا الحديدة والصليف ومطار صنعاء الدولي أمام تدفق المواد الغذائية والأدوية والسلع الضرورية والوقود أمر لا يجب إغفال خطورته والتكهن بنتائجه الكارثية على البلاد وخاصة‮ ‬الاحتياجات‮ ‬الأساسية‮ ‬من‮ ‬غذاء‮ ‬ودواء‮ ‬ووقود‮ ‬وغيره‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬
مشيرين في تصريحات لـ»الميثاق« الى أن المخزون الغذائي قد لا يزيد عن شهر، ناهيك عمّا احدثه هذا القرار العدواني الإجرامي من قِبل السعودية من انعدام سلع ضرورية وارتفاع الأسعار بسبب الوقود، وخاصة الديزل الذي أثر بشكل كبير جداً على نقل المواد الغذائية والمصانع التي‮ ‬تعمل‮ ‬بالديزل‮ ‬والمزارع‮ ‬والارتوازات‮..‬‬‬‬‬‬
فإلى‮ ‬الحصيلة‮: ‬‬‬

استطلاع‮ / ‬عبدالكريم‮ ‬المدي‬‬

إغلاق‮ ‬المنافذ‮ ‬ناقوس‮ ‬خطر‮ ‬وخلال‮ ‬أسبوع‮ ‬ستكون‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬المخازن‮ ‬فارغة‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

قال الأخ محمد الرداعي- تاجر جملة مواد غذائية ووكيل لعدد من المنتجات المستوردة: الوضع صعب وإغلاق ميناء الحديدة معناه إغلاق لتدفق كل المواد الغذائية التي ستنفد من المخازن خلال أسابيع قليلة، أو قل أيام قليلة، كما سيؤدي إلى إغلاق عدد من المصانع وتصحر المزارع نتيجة لعدم وجود ديزل للبمبات والمولدات الكبيرة التي تقوم برفع المياه للمزارع، وهذا سيضاعف من الكارثة وسيرفع الطلب على المواد الغذائية والخضروات التي كانت بلادنا تحقق اكتفاء ذاتياً فيها، كما سيضاعف من الطلب على الحبوب، ناهيك عن ارتفاع الأسعار وتسريح عدد كبير‮ ‬من‮ ‬العمال‮ ‬الذين‮ ‬كانوا‮ ‬يعملون‮ ‬لدى‮ ‬الشركات‮ ‬والمؤسسات‮ ‬والمصانع‮ ‬والمزارع‮ ‬وغيرها‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وقال: هناك مخازن ستكون فارغة بعد أسبوع من اليوم وهي مخازن لمواد غذائية، خاصة وأن الطلب عليها زاد بسبب مخاوف المواطنين وتجار التجزئة من اختفائها أو ارتفاع أسعارها اكثر من الأسعار الحالية، وهذا في الحقيقة ناقوس خطر ومصدر خوف للجميع، نحن كتجار متضررون منه كثيراً‮ ‬وسيؤدي‮ ‬إلى‮ ‬إفلاس‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬التجار‮ ‬والمؤسسات،‮ ‬كما‮ ‬سيؤدي‮ ‬إلى‮ ‬مجاعة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وليس‮ ‬ذلك‮ ‬فحسب‮ ‬بل‮ ‬إن‮ ‬إنعدام‮ ‬الديزل‮ ‬عقد‮ ‬نقل‮ ‬وتوزيع‮ ‬المواد‮ ‬الغذائية‮ ‬لدى‮ ‬الجميع،‮ ‬وفي‮ ‬حال‮ ‬وجد‮ ‬فأسعاره‮ ‬مضاعفة،‮ ‬وهذه‮ ‬تعكس‮ ‬نفسها‮ ‬على‮ ‬رفع‮ ‬أسعار‮ ‬جميع‮ ‬المواد‮ ‬الغذائية‮ ‬لأن‮ ‬النقل‮ ‬عنصر‮ ‬مهم‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

جريمة‮ ‬حرب‮ ‬وفقاً‮ ‬لميثاق‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬ومن‮ ‬حقّ‮ ‬جيشنا‮ ‬ولجاننا‮ ‬الرد‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

قال الدكتور عادل غنيمة- الباحث والأستاذ المساعد في كلية التجارة - جامعة صنعاء:اغلاق المنافذ اليمنية من موانئ ومطارات امام حركة التجارة ودخول الاغذية التي تستورد اليمن ما نسبته 90٪ من احتياجاتها من الحبوب والمواد الغذائية الاساسية وأدوية يعني أن اليمن تواجه حرب إبادة وهذه تعتبر من الجرائم ضد الانسانية، وفي هذا السياق نقول لدول التحالف وعلى رأسها السعودية إن فشلكم العسكري في اليمن لايبيح لكم حصار شعب بكامله وخاصة سكان المحافظات الشمالية الذين يمثلون نسبة80٪ من مجموع سكان اليمن، وهذا الإجرام لن يصمت أمامه الشعب اليمني الذي من حقه الدفاع عن نفسه طبقاً للمادة (51) من ميثاق الامم المتحدة التي تجيز استخدام القوة للدفاع عن النفس.. ودول التحالف وبالذات السعودية تعلم ان المخزون الغذائي من الحبوب سينتهي خلال فترة قصيرة وقد حذرت الامم المتحدة من نفاد مخزونها خلال شهر وعشرة ايام من الاغذية والادوية وان هذا البلد سيتعرض لاسوأ كارثة انسانية من صنع (آل سعود) كما أن انعدام المشتقات النفطية وخاصة الديزل سيؤدي الى وقف مضخات مياه الشرب والى تنامي وباء الكوليرا الذي كان للسعودية دور كبير في نشره من خلال الحصار وتدمير آبار المياه وشبكات‮ ‬الصرف‮ ‬الصحي‮.‬‬‬‬
أما الحل، فهو باعتقادي من خلال قيام العديد من جهات الاختصاص بواجباتها على أكمل وجه،وكذا مواصلة الجيش واللجان الشعبية دكّ مواقع العدو وأذنابه،وليس امام اليمن بجيشها ولجانها الشعبية وقواتها سوى الرد بقوة من خلال ضرب موانئ السعودية ودول التحالف حتى تنصاع الرياض وأبوظبي لوقف مغامرات حكامها الطفوليين قليلي الخبرة السياسية والعسكرية بالعواقب الوخيمة على اقتصاديات بلدانهم حال تم اللجوء للخيارات الاستراتيجية بتدمير موانئهم ومطاراتهم ومنشآتهم الاقتصادية والبادئ اظلم طالما استمر الحقد الوهابي واستمر الحصار الذي يمثل حرب‮ ‬إبادة‮ ‬ضد‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬حسب‮ ‬الوصف‮ ‬الأممي‮ ‬والنداءات‮ ‬المتكررة‮ ‬والعاجزة‮ ‬للسعودية‮ ‬ودول‮ ‬التحالف‮ ‬بفتح‮ ‬المنافذ‮ ‬ورفع‮ ‬الحصار‮ ‬كلياً‮ ‬وليس‮ ‬جزئياً‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

إغلاق‮ ‬ميناء‮ ‬الحديدة‮ ‬قَتْلٌ‮ ‬لأطفال‮ ‬اليمن‮ ‬وشعبه‮ ‬ولابد‮ ‬من‮ ‬تحرُّك‮ ‬واسع‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

قال المستشار في العلاقات والمنازعات الدولية ثابت حسين الحاشدي: الجمهورية اليمنية.. دولة عربية وعضو في الأمم المتحدة وذات سيادة مثلها مثل أي دولة، وبدون سابق إنذار تم الاعتداء عليها من قبل دولة عربية وجارة، حشدت الحشود واستعانت باليهود لتدميرها ومحاصرتها وقتل شعبها طيلة عامين ونصف العام.. وهذا العدوان والحصار الجائر الذي كان آخره إغلاق كافة المنافذ وفي مقدمتها وأهمها ميناء الحديدة، كارثي وجريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، لأنه يعني تجويعاً وقتلاً للشعب اليمني،حيث سينعكس على الزراعة والتجارة والإنتاج والنقل والاقتصاد عامة،سيما وأن البلاد تعتمد على احتياجاتها الأساسية من الخارج وكذا على الزراعة، وهناك معلومات تقول إن مخازن الغذاء لعدد كبير من التجار ستكون فارغة خلال النصف الأول من شهر ديسمبر القادم،اضف إلى ذلك أن المزارع ستتحول إلى صحارى بسبب انعدام الديزل الذي تعتمد عليه بشكل أساسي لري المحاصيل، وقد قمت مع أحد الأصدقاء بجولة على عدد من المزارع في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء، وما سمعناه على لسان المزارعين مفزع، حيث اكدوا أن مزارعهم ستكون أراضي قاحلة جرداء بعد أيام، إذا لم يستطيعوا الحصول على مادة الديزل لتشغيل‮ ‬البومبات‮ ‬وريها‮.‬‬‬‬
وهذا القرار السعودي الأخير المتمثل بإغلاق ميناء الحديدة يؤكد أن السعودية وطوال فترة العدوان لا تحمل قيماً إنسانية ولا تحترم القوانين الدولية وميثاق الأمم، وإجرامها قد تعدى كل القيم والمبادئ والاخلاق الإنسانية، وإغلاقها الأخير للمنافذ لا يعدو عن كونه قتلاً مع‮ ‬سبق‮ ‬الإصرار‮ ‬والترصد‮ ‬للأطفال‮ ‬والنساء‮ ‬والمدنيين،‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬منع‮ ‬دخول‮ ‬الدواء‮ ‬والغذاء‮ ‬لهم،‮ ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬حرمان‮ ‬الملايين‮ ‬من‮ ‬مصادر‮ ‬رزقهم‮ ‬ومرتباتهم‮ ‬التي‮ ‬يعتمدون‮ ‬عليها‮ ‬في‮ ‬معيشتهم‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كما‮ ‬أن‮ ‬إغلاق‮ ‬المنافذ‮ ‬ضاعف‮ ‬من‮ ‬أوجاع‮ ‬اليمنيين‮ ‬وانهيار‮ ‬اقتصادهم‮ ‬ورفع‮ ‬نسبة‮ ‬الوفيات‮ ‬بسبب‮ ‬انعدام‮ ‬الغذاء‮ ‬والدواء،‮ ‬الأمر‮ ‬الذي‮ ‬فاقم‮ ‬من‮ ‬انتشار‮ ‬الأوبئة‮ ‬مثل‮ "‬الكوليرا،‮ ‬والدفتيريا‮".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وللأسف‮ ‬الشديد‮ ‬أن‮ ‬هذا‮ ‬يحدث‮ ‬أمام‮ ‬مرأى‮ ‬ومسمع‮ ‬من‮ ‬العالم‮ ‬بل‮ ‬وبمباركة‮ ‬منه‮ ‬ومن‮ ‬كُبرى‮ ‬المنظمات‮ ‬الدولية‮ ‬وعلى‮ ‬رأسها‮"‬منظمة‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬ومجلس‮ ‬حقوق‮ ‬الإنسان‮ ‬والجامعة‮ ‬العربية،‮ ‬ومنظمة‮ ‬الدول‮ ‬الإسلامية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وفي‮ ‬حال‮ ‬استمر‮ ‬هذا‮ ‬الوضع‮ ‬والإغلاق‮ ‬لميناء‮ ‬الحديدة،‮ ‬سنكون‮ - ‬لا‮ ‬سمح‮ ‬الله‮ - ‬أمام‮ ‬كارثة‮ ‬إنسانية‮ ‬لم‮ ‬ولن‮ ‬تعرف‮ ‬البشرية‮ ‬مثيلاً‮ ‬لها‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 03:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52358.htm