الميثاق نت -
اصدرت قيادة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بيانا حول الاحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء اليوم تنشر الميثاق نت نصه فيما يلي :
بيان هام صادر عن قيادة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه حول الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء اليوم
يا ابناء شعبنا العظيم:
في الوقت الذي ينشغل فيه اليمنيون دولة وشعبا وقيادات واطراف سياسية بالأزمات العاصفة التي لم تتوقف اقتصاديا وامنيا وسياسيا والتي يعاني منها المواطن اليمني جراء العدوان الظالم والغاشم الذي تتعرض له بلادنا والحصار المفروض على شعبنا اليمني الصامد والصابر.
وجدت العاصمة صنعاء نفسها أمام تحدٍ أمني خطير أقلق سكانها الآمنين، تمثل في قيام مئات من العناصر التابعين لأنصار الله مدججين بكل انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة بإقتحام جامع الصالح واطلقوا قذائف الار بي جي والقنابل اليدوية داخل الجامع وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة في الجامع، وذلك قبل صلاة ظهر اليوم الاربعاء.
ثم قاموا بالانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية الأسبق وقيادات من المؤتمر وعلى عدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصارا مسلحا أدى الى اندلاع الإشتباكات وتبادل اطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
لقد تقدم أنصار الله بطلب للسماح لهم باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لمايعدون له من مهرجان سياسي في ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة عليه افضل الصلاة والسلام، ورغم ماحدث من إستفزازات عقب مهرجان 21سبتمبر الماضي فقد تم السماح لهم بإستخدام الأرضية المحددة، وتعاملت الحراسة معهم، كما تفعل مع كل مناسبة وكل عام، حيث ينتفع من الجامع كل مواطن يريد استخدامه للعبادة كبيت من بيوت الله، ومافيه من محتويات خاصة هي لخدمة المصلين جمعيا.
وحرصاً من قيادة المؤتمر على احتواء الموقف وعلى عدم التصعيد فقد عملت جاهدة لتفويت الفرصة وإرسال وساطة من أجل تهدئة الموقف وبما يجنب العاصمة والوطن بشكل عام، مزيدا من المخاطر، تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد وبما من شأنه طمأنة الناس الصامدين في مواجهة العدوان، الذين عولوا على تحالف المؤتمر وأنصار الله للقيام بما يجب عليهم لردع العدوان وحماية مصالح الشعب.
إن المؤتمر الشعبي العام يؤكد لجماهير شعبنا اليمني الأبي، أنه ملتزم بمايحقق مصالحهم وعلى رأسها الأمن والسلام والطمأنينة العامة خاصة في العاصمة صنعاء كما هو في كل مناطق الوطن من صعده وحتى عدن، ومن الحديدة وحتى المهرة..
وأنه لم ولن يكون سببا في أي من هذه الممارسات والتصرفات اللامسئولة التي تخدم العدوان بأيدي بعض إخواننا، ولكنه يؤكد دعمه وتمسكه بحقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أى عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة.. فانتهاك الحرمات الخاصة جرائم كبرى طالما تتم خارج الدستور والقانون.
لقد استمر المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في التغاضي عن كل الإقتحامات والتصرفات التي يتم ارتكابها ضد مؤسسات الدولة، كونها مؤسسات عامة ملك الوطن والشعب، وليست مؤسسات خاصة به، ولذا ظل يحاول تذكير كل الاطراف التي تتصارع منذ ٢٠١١ أن مؤسسات الدولة هي ملكية عامة يحميها الدستور والقانون، سواء مدنية أو عسكرية، وسواء كانت مقرات الوزارات والمؤسسات أو معسكرات و غيرها.. وأنه لايملك أي طرف سياسي الحق في مهاجمة أو الاعتداء المسلح على أي من مؤسسات الدولة والمجتمع، وأن الخلافات والتباينات بما فيها الازمات تحل بالحوار وليس بالاقتحامات.
وحتى حين بدأ العدوان على شعبنا وبلادنا دعى المؤتمر كل اليمنيين عسكريين ومدنيين للاشتراك في جبهات الدفاع عن الارض والعرض بقيادة أنصار الله الذين قاموا بمهام رئاسة الدولة بعد فرار الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، وقد تعاملنا معهم باعتبارهم مسئولين عن الدولة في مواجهة العدوان الخارجي.
لقد فرقنا بين خلافاتنا السياسية كمؤتمر وأنصار الله وبين مقتضيات الجبهات ضد العدوان، وبذلنا جهودنا لبناء مشروع سياسي توافقي تشاركي بين كل الاطراف الرافضة للعدوان، والتزمنا بالحد الادنى من المشروعية العامة مراعاة لظروف البلاد في ظل العدوان، ولم نكن نتوقع على الاطلاق أن نجد أنفسنا مطالبين بالدفاع عن الممتلكات الخاصة فيما اليمنيون جميعاً يدافعون عن أرض وسماء وبحر اليمن من العدوان الخارجي.
أن الإستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة.. ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم يعتبر عملاً إنقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين، ويضعف شرعية مؤسسات الدولة بكل سلطاتها الدستوريه.
وفي هذا الصدد فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يحملون أنصار الله كامل المسئوليه عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين للعدوان بدون وجه حق، ويحذر من كل التصرفات والممارسات التي لاتخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية التي تقوم بأقدس الواجبات دفاعا عن اليمن أرضا وأنسانا ضد عدوان غاشم، قتل الآلاف من المواطنين الابرياء اطفالاً ونساءاً، شباباً وشيوخاً ودمر كل مقدرات الوطن المدينه والعسكرية وفرض حصاراً جائراً وشاملاً على الشعب اليمني بهدف قتله جوعاً، وانهُ من الواجب أن لايسهم أي طرف أو قوى في مضاعفة معاناة الناس وتدمير الوطن.