الميثاق نت: -
بعثت قيادة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة برقية تهنئة لرئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم على عبدالله صالح، بمناسبة اليوبيل الذهبي لعيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر 1967م يوم رحيل آخر جندي بريطاني من اليمن،
واعتبر مؤتمر الحديدة الاحتفال باليوبيل الذهبي ليوم الجلاء أحد أهم و أبرز مؤكدات رسوخ الايمان و الثقة بالله ثم باقتدار الشعب اليمني على مواجهة كل التحديات والانتصار لتضحيات الثوار الاحرار،
وعبرت قيادة مؤتمر الحديدة عن شعورها بالفخر والاعتزاز بقيادة المؤتمر الشعبي العام وسياسته الحكيمة وقدرتها على استيعاب حجم التحديات و المؤامرات المحاكة على الوطن ، وتحقيق اهداف الثورة اليمنية .
(الميثاق نت) ينشر فيما يلي نص البرقية :
الزعيم/ علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية الأسبق ،رئيس المؤتمر الشعبي العام الأكرم
تحية الاحترام و التقدير و الاجلال و الإكبار و بعد ..
تهنئكم قيادتا الهيئة التنفيذية والمؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة باليوبيل الذهبي ليوم الاستقلال الـ 30 من نوفمبر 1967م يوم رحيل آخر جندي بريطاني من أرضنا الطيبة الطاهرة كناتج طبيعي ومستحق توجت فيه نضال شعبنا اليمني الحر المكافح عبر قرون في مواجهة الاستعمار ليكون قراره الكفاح المسلح بثورة الـ 14 من اكتوب المجيدة ، التي انطلقت شرارتها الأولى من قمم جبال ردفان الشامخة كترجمة عملية للقرار الوطني المعبر عنه بالأهداف العظيمة التي صاغها اليمنيون فجر انتصار الثورة الأم في الـ 26 من سبتمبر العظيمة ، والتي اعلن بها اليمنيون خيارهم الوطني الحر واهدافهم العظيمة وأولها (التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل .....)

و إننا اذ نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لنقف بين يدي الـ 30 من نوفمبر المجيد و كلنا إجلال وإكبار لتلك البسالات والتضحيات التي ستبقى منارات للحرية و الاباء ، وستظل مدوية في مسمع الزمان هتافاتهم المزمجرة ( بَرَّعْ يا استعمار ، يا شاكي السلاح ، أنا الشعب زلزلة عاتية ، لن ترى الدنيا على ارضي وصيا ) فرقان الأجيال و دروسها المستلهمة من تضحيات الوطنيين الاحرار، وقيم الوفاء و صدق الولاء لله و الوطن و الشعب ،
الامر الذي به نقف و كل المؤتمريين وكافة ابناء الشعب صفاً واحداً بوجه العدوان الغاشم الذي استهدف كل شيء في الوطن ، وافصح عن اهدافه كعدوان ظالم بما لا يقل عن ثلاثية العدوان العسكري الذي اسرف في قتل الشعب اليمني رجالاً و نساءً و اطفالا، والحصار الجائر الذي لم يستثن حتى الحالات الاسعافية، والاحتلال البغيض الذي يأتي اليوم و بكل الأسف بنسخته التي يخجل التاريخ بأن يسميها عربية .

و بذات المقام نؤكد ان الاحتفال باليوبيل الذهبي ليوم الجلاء يعد أحد أهم و أبرز مؤكدات رسوخ الايمان و الثقة بالله ثم باقتدار شعبنا العظيم على مواجهة كل التحديات بعزم و إصرار الكبار على الانتصار لتضحيات و اهداف الاحرار ، الثوار الذين سطروا أروع صفحات التضحية و الفداء حتى تحقق لهم النصر المؤزر بالتخلص من الحكم الامامي الكهنوتي في الـ 26 من سبتمبر 1962م و التحرر من الاستعمار البغيض بإعلان استقلال جنوب اليمن المحتل في الـ 30 من نوفمبر 1967 م .

و اننا لنفخر أن المؤتمر الشعبي العام بقيادتكم استطاع ان يستوعب حجم التحديات و المؤامرات على الوطن ، فحمل على عاتقه مهمة العمل على تحقيق اهداف الثورة اليمنية ، التي وإن كانت قد انتصرت بالتخلص من الإمامة والاستعمار فإنها واجهت بعد ذلك تحديات التخلص من مخلفاتهما و أبرزها التشطير الذي سارع المؤتمر وعبر العديد من المراحل لمواجهة هذا التحدي، وذلك بالعمل الجاد والشروع بإنهاء الاقتتال و نزع فتيل الفتن فإحياء الشعور بالمسؤولية الوطنية و الدفع بالعمل الوحدوي الى الأمام، في خطوات متتالية بلغت اسمى غاياتها بإعلان الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو 1990م فالانطلاق بآفاق البناء والتنمية في شتى المجالات..

وإننا اذ نهنئكم بهذه المناسبة العظيمة و من خلالكم إخواننا بالأمانة العامة وكافة المؤتمريين و المؤتمريات وكافة ابناء الشعب اليمني العظيم لنؤكد في الوقت ذاته وقوفنا صفاً واحداً إلى جانب شعبنا اليمني الصامد بوجه العدوان، والمتمسك بحقه في الدفاع عن نفسه وسيادته واستقلال قراره الوطني ومواجهة كل التحديات التي تستهدف وجوده الحضاري والفكري والثقافي والاجتماعي، واثقين كل الثقة ان شعبنا العظيم سينتصر وسيقدم لأمته العربية والإسلامية العظيمة مفخرة جديدة من مفاخر التاريخ بانتصاره لإرادته التي ستعيد للأمة الأمل والثقة أن موعدها مع الوحدة و الحرية حق ، آت ، آت لا محالة ..
عاشت اليمن حرة أبية النصر لليمن.
قيادتا الهيئة التنفيذية والمؤتمر الشعبي العام
بمحافظة الحديدة
الخميس 30 نوفمبر 2017م