الخميس, 22-نوفمبر-2007
الميثاق نت -    افتتاحية 26 سبتمبر -
أفراح الوطن بأعراس أعياد ثورته المباركة تبلغ ذروة مباهجها الاحتفالية باستعدادات شعبنا وقيادته السياسية لاستقبال العيد ال 40 ليوم الاستقلال المجيد في ال30 من نوفمبر الذي يعبر بتزامنه وتلازمه مع ملحمة السبعين يوماً انتصاراً للإرادة النضالية الوطنية الواحدة على الطغيان والقهر والتعسف والتخلف والعزلة التي فرضها على شعبنا الطاغوت الإمامي والجبروت الاستعماري..
مجسدة التضحيات الغالية التي قدمها شعبنا، ليمثل هذا الانتصار فجر عهد جديد بترسيخه للنظام الجمهوري ونيل الاستقلال الناجز.. والذي يعد تحقيقهما في تلك الفترة من تاريخ العرب إنتصاراً للأمة كلها.. ومع ذلك بقي هذا الانتصار دون اكتماله وطنياً حتى ال22 من مايو الأغر 1990م..
هذا اليوم الخالد الذي استعاد فيه اليمانيون مجدهم الحضاري التليد، محققين وحدتهم- أرضاً وانساناً- مقدمين انتصاراً للأمة العربية في وقت كان العالم يعيش لحظة تفكك امبراطوريات وتشظي دول.. ومع هذا المنجز التاريخي العظيم يكون اليمن قد وصل الى أقصى غايات وحدة نضال ابنائه الوطني واكتسبت انتصارات ثورته (26 سبتمبر و14 اكتوبر) معاني مضامينها الحقيقية ليبدأ عهد جديد في سفر تاريخه المعاصر، معيداً الثورة اليمنية الى مسارها الصحيح الذي يعني الأمن والأمان والطمأنينة ليشهد الوطن في ظل راية الوحدة تحولات كبرى سياسية واقتصادية.. ديمقراطية وتنموية على طريق بناء اليمن الموحد الحديث .. فكانت مسيرة الخير والاستقرار والنماء والتقدم والرقي.
ولأن الثورة اليمنية كان لها أعداءها من بقايا النظام الإمامي الكهنوتي والاستعمار البغيض من الذين فقدوا مصالحهم بترسيخ النظام الجمهوري ونيل الاستقلال.. كذلك كان للوحدة اعداءها من أولئك الذين ارتبطت مصالحهم بالتشطير المقيت ليشكل هؤلاء من مخلفات الماضي الإمامي الاستعماري التشطيري حلفاً تلتقي في إطاره المتناقضات على قاعدة مناصبة العداء للوطن ووحدة ابنائه سعياً منهم في محاولة بائسة الى إعاقة مسيرة الخير والتقدم والازدهار بافتعال الازمات وإثارة النعرات واشعال الفتن في نزعة انتقام من هذا الشعب الذي انتصر لحريته واستقلاله ووحدته، وحوّل مؤامراتهم الى أوهام يائسة.. واضغاث احلام مريضة ليس بمقدورها أمام وعي شعبنا وقواته المسلحة سوى إحداث ضجيج الأواني الفارغة معتقدين أن بمقدورهم وقف تيار التطور الجارف صوب مستقبل افضل لليمن الموحد والديمقراطي.
ان هذه العناصر الموتورة الحاقدة على كل ماهو عظيم وجميل في هذا الوطن ليست أكثر من أصوات نشاز تحاول أن تعرقل مسيرة الأمن والاستقرار والتنمية غير مدركة أنها مهما زوبعت فإنها ليست أكثر من بقايا ماضٍ آسن كلما تستطيع القيام به للتعبير عن احقادها هو اصدار الأصوات النشاز هنا وهناك والتي سوف تبح وتتحول الى حشرجة سرعان ماتنطفئ لتبقى الحقيقة هي الأقوى بعد أن اصبح الشعب اليمني على معرفة ودراية بهم وبنواياهم الشريرة وعقولهم المريضة العصية عن الفهم والاستيعاب لحقائق التاريخ ودروسه وعبره.. وهو مدرك ان وراء كل ما تفتعله هذه العناصر الموتورة لايمت بصلة لمصالحه ومتطلباته وطموحاته وتطلعاته وأن لهذه العناصر أجندتها الخاصة التي تريد تحقيقها على حساب حاضر الوطن وغد أجياله القادمة.
لقد تصدى أبناء اليمن واسقطوا مشاريعهم المشبوهة في مراحل سابقة وسوف يتصدون اليوم لمشاريعهم الخائبة وهم اعجز من أن ينالوا من الثورة اليمنية (26سبتمبر و14 اكتوبر والثلاثين من نوفمبر)، ناهيك عن الانجاز التاريخي العظيم «الوحدة اليمنية» التي صنعها شعبنا في 22 مايو 1990م والتي هي اليوم منيعة ومحصنة بوعي كافة ابنائه الشرفاء ويقظة أبطال قواته المسلحة الميامين.. فالوحدة انجاز وجد ليبقى أما الاصوات النشاز ستظل تغرد خارج الزمن وتعزف الحاناً على أوتار مهترئة من الماضي الكئيب.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5239.htm