أبو بكر سالم شماخ -
اطلعت على ما كتبه الحبيب محمد عبد الملك المتوكل في عدد الوسط رقم (172) المحرر في 14/11/2007م وللأسف فقد كان المقال مليئاً بالمعلومات الخاطئة والغير صائبة وخاصة ما ذكره عن حال الإخوة في الجنوب في ظل حكم الوحدة وكأن الحكم سيف مسلط على رقابهم وفرض عليهم فرضا أهان عزيزهم وخرب بلادهم حتى أني خلت نفسي أقرأ مقالة ليست صادرة من يمني بل من باغ أو بقلم موسادي عدو لدود جنبنا الله شر الأعداء الأقربين أما الأبعدون فنحن كفيلون بهم يا سيد محمد يا دكتور، لن ألومك إذا كانت لك مصلحة في ما كتبته وسطرته من كلام فما أنا بحسود وزاد الله في رزقك ولكني أقول حاشا أن يكون الاستاذ/ محمد من الذين يستبدلون الأدنى بالذي هو خير ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالأحجار.
أما عن الوحدة يا أستاذ/ محمد بالنسبة لنا نحن أبناء الجنوب فقد منحتنا هدوء البال والخير والنماء في كل المجالات وأبدلت خوفنا أمناوأمانا وخلصتنا من حكم أصحابك وحكم الفوضويين وسيطرتهم علينا وعلى مقدراتنا وأمنت لنا العودة إلى أوطاننا بلا نقاط ولا براميل أصحابك الذين شردونا واستباحوا أملاكنا وباعوا أثاث بيوتنا في الأسواق بحجة أن إخلاصنا هو للشمال.
فهل تعرف ذلك ولولا إخواننا في الشمال خففوا نكبتنا وآوونا وخففوا بليتنا لما ذكر الجنوب والجنوبيين مرة أخرى.
أما من يتحسرون الآن على حكم الاشتراكي فنقول قاتلهم الله أنى يؤفكون.. إن ما ينقل عنا الآن كجنوبيين غلط في غلط ولم نفوضهم ليقولوا عنا الزور والبهتان فوحدتنا هي قدرنا ومبلغ منانا وما قام به الجنوبيون في سبيل إرساء قواعد الجمهورية فهو واجب وليس منة كما ذكرته وحاولت تصويره. وقد أعاد لنا الشماليون أكثر مما أدينا.. فقد قسموا الرغيف نصفين لنا ولهم فكيف ننكر هذا ؟!!
لذلك عش أزمتك لوحدك ولا تأكل الثوم بفم غيرك واتق الله في نفسك وفي أهلك وفي بلدك ستعيش آمنا مستقرا وكفانا تفرقة وفتناً وحروباً ومن شذ شذ في النار. ولو عرفت حال من تقول إنهم استحيوا وظلموا لو عرفت ذلك أنهم أرادوا الفرقة بعد الوحدة والشتات من جديد والسيطرة والحكم وأريدك أن تسأل الأستاذ/ هشام باشراحيل كم أعزه وكرموه الشماليون إن كان يذكر ذلك.
ألا بتقوى الله تطمئن القلوب ولتبق الوحدة عنوانا لنا مدى الحياة إن شاء الله وعلينا أن نتق الله في أنفسنا وإخواننا وأهلنا "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله". صدق الله العظيم.
*نقلاً عن الوسط