الميثاق نت -

الخميس, 08-مارس-2018
مطهر تقي- -
شعورا بالمسؤولية أمام أهمية الحفاظ على تراث و أصالة صنعاء التاريخ و الحضارة ترأس الأستاذ أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية يوم الإثنين الماضي إجتماعا حضره وزراء الداخلية و المالية و الشباب و أمين العاصمة و النائب العام و عدد من المسؤولين ناقش الإجتماع الوضع الحالي لصنعاء القديمة و ما تتعرض له من مخالفات جسيمة و كذلك زحف الاسواق على الأحياء السكنية مما يشكل خطورة على الطابع المعماري للمدينة و كذلك التخطيط الوضيفي بين الأحياء السكنية و بين الأسواق و كأن تلك الأيادي الآثمة التي ترتكب تلك المخالفات هي في تحالف غير معلن مع تحالف العدوان الذي إستهدف المدينة منذ ١٢ يونيو ٢٠١٥م بإستهدافه حي القاسمي كل ذلك يعتبر إعتداء على الطابع المعماري للمدينة و الذي يتعارض مع تعليمات منظمة اليونسكو و مع وطنية و حب كل يمني لثقافته و تراثه بإعتبار صنعاء مدينة تراثية ضمن قائمة المدن التراثية العالمية من عام ١٩٨٦ و يجب على الحكومة اليمنية و كل مواطن شريف الحفاظ على طابع المدينة و التقيد بالمعايير الدولية للحفاظ على مدن التراث الحظاري العالمي.

لا شك أن هذا الإجتماع يأتي حرصا من الأخ مدير مكتب رئاسة الجمهورية للمحافظة على المدينة و طابعها المتميز بالرغم من إنشغاله بجملة غير قليلة من المهام و الهموم و كأنه بذلك الإجتماع يؤكد أن الحفاظ على التراث

و الثقافة اليمنية لا يقل أهمية عن الدفاع على كرامة و سيادة اليمن .

و من الضرورة هنا ان أؤكد أن قيادة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بحاجة ماسة إلى المساعدة للتغلب على المشاكل التي تواجهها خصوصا حاجتها الى ميزانية مالية كافية لتشغيل رقابتها على المدينة و تشغيل موظفيها كما هي بحاجة لغرفة عمليات مشتركة من الجهات الأمنية بوزارة الداخلية و فنيين من الهيئة على مدى ال٢٤ ساعة و تعاون عدد من الجهات ذات العلاقة خصوصا مديرية صنعاء القديمة الغائبة الحاضرة كما أن الوضع الخطير للمدينة من جراء المخالفات تستدعي من أمانة العاصمة إزالة كافة المخالفات التي رصدتها نيابة المدن التاريخية و عددها يقارب الخمسين مخالفة جسيمة.

كما لابد من الإشارة و ضمن إهتمام الأستاذ أحمد حامد بالمدينة إتفاقه مع وزير الثقافة الأستاذ عبدالله الكبسي إلى ضرورة عقد ندوة عن صنعاء القديمة تلخص جميع قرارات اللجنة العليا للمحافظة على صنعاء القديمة طيلة إجتماعاتها السابقة (يناير ٢٠١٧ يناير ٢٠١٨) بحيث تتحمل كل الجهات ذات العلاقة بصنعاء تنفيذ ما يخصها للحفاظ على المدينة و مساعدة قيادة الهيئة على تنفيذ مهامها كما حددها قانون حماية المدن التاريخية.

أخيرا الشكر موصول للأستاذ محمود الجنيد نائب رئيس مجلس الوزراء مدير مكتب رئاسة الجمهورية السابق الذي أعاد للجنة نشاطها بعد طول توقف و كذلك الشكر موصول للدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للحفاظ على مدينة صنعاء الذي يولي المدينة أهمية خاصة بإعتبارها رمزا للهوية الثقافية اليمنية.



و الله من وراء القصد.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52551.htm