الإثنين, 26-نوفمبر-2007
الميثاق نت - إدراكاً من القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام- وبعد ادراكها أهمية اتاحة الفرصة لكافة الاتجاهات الفكرية اليمنية للتعبير عن رأيها عملت قيادة المؤتمر احمد الرمعي -
إدراكاً من القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام- وبعد ادراكها أهمية اتاحة الفرصة لكافة الاتجاهات الفكرية اليمنية للتعبير عن رأيها عملت قيادة المؤتمر على اصدار صحيفة »الميثاق« في الـ٥١ من نوفمبر‮ ‬عام‮ 1982م،‮ ‬أي‮ ‬بعد‮ ‬حوالي‮ ‬شهرين‮ ‬من‮ ‬تأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يضم‮ ‬في‮ ‬اطاره‮ ‬مختلف‮ ‬الاتجاهات‮ ‬الفكرية‮.‬
وبعد صدور العدد صفر من هذه الصحيفة في الـ٥١ من نوفمبر 1982م، صدر العدد »١« منها في الـ22 من نفس الشهر، والذي نحتفل اليوم بيوبيله الفضي بعد مرور 25 عاماً على تأسيس هذه الصحيفة التي أصبحت فيما بعد الصحيفة الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام ولسانه حاله بعد اقرار‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮ ‬والحزبية‮ ‬عقب‮ ‬اعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬الـ‮٢٢ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬عام‮ 1990م‮.‬

صحيفة‮ ‬كل‮ ‬الاتجاهات
منذ‮ ‬تأسيسها‮ ‬كانت‮ ‬الصحيفة‮ ‬صحيفة‮ ‬لكل‮ ‬الاتجاهات‮ ‬الفكرية‮ ‬من‮ ‬اليسار‮ ‬الى‮ ‬اليمين‮ ‬الى‮ ‬الوسط‮ ‬والليبراليين‮ ‬حيث‮ ‬كان‮ ‬يشارك‮ ‬في‮ ‬كتابة‮ ‬أعمدتها‮ ‬الصحفية‮ ‬وتحليلاتها‮ ‬الفكرية‮ ‬وتحريرها‮ ‬نخبة‮ ‬من‮ ‬الكتاب‮ ‬المرموقين‮.‬
ولم يقتصر دور »الميثاق« منذ تأسيسها على ابراز الظواهر الايجابية والتحولات والقفزات النوعية التي خطتها بلادنا منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح بل تخطت ذلك الى نقد أية ظواهر سلبية صاحبت أي أداء وبحرية تامة.
و»الميثاق« لم يقتصر دورها على ذلك بالتركيز على الجوانب السياسية بل تعدى دورها الى الاهتمام بالقضايا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، كما أنها اسهمت ومن خلال ما كانت تنشره بالتبشير بإعادة تحقيق وحدة الوطن وذلك ترجمة للرؤية الثاقبة واستشراف المستقبل الذي تتمتع‮ ‬به‮ ‬القيادة‮ ‬الوطنية‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬الوحدة،‮ ‬واعادة‮ ‬تحقيقها‮ ‬من‮ ‬أهم‮ ‬استراتيجياتها‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬القريب‮.‬


‮»‬الميثاق‮« ‬ومعركة‮ ‬الدستور
بعد اعادة تحقيق وحدة الوطن واقرار دستور دولة الوحدة كان لـ»الميثاق« دورها البارز في توضيح بنود الدستور الذي كان يعترض عليه بعض المواطنين ووضعهم أمام حقيقة ما روجوه ضد الدستور من مغالطات حتى حصل الدستور على الأغلبية بعد التصويت الحر والمباشر عليه من قبل أبناء الشعب اليمني الذين قالوا نعم له، حيث ان الاستفتاء عليه لم يكن استفتاء على الدستور كما كان البعض يحاول الترويج بل استفتاء على الوحدة اليمنية التي هي قدر ومصير هذا الشعب والهدف الأعظم من أهداف الثورة اليمنية المباركة رغم تباكي بعض الاتجاهات التي أدمنت التباكي‮ ‬على‮ ‬الدستور‮.‬

‮»‬الميثاق‮« ‬والأزمة‮ ‬السياسية
بعد انتخابات ٧٢ أبريل ٣٩٩١م والتي حقق فيها المؤتمر الشعبي العام فوزاً كبيراً حاول البعض الالتفاف على هذا الفوز من خلال الانتقال الى المساومات، محاولين الحصول على أكبر قدر من المكاسب على حساب الديمقراطية التي ادعوا انهم أحرص الناس عليها قبل الانتخابات.
ورغم انكشاف كل ألاعيبهم وظهور نواياهم الحقيقية التي كانت واضحة للعيان محاولين تقويض مسيرة الوحدة والديمقراطية، وافتعال الأزمات في أجهزة الدولة، رغم محاولات القيادة السياسية الهادفة الى اثنائهم عن هذا السلوك إلاّ أنهم قدروا هذا المسلك تقديراً خاطئاً.

إلاّ‮ ‬الوحدة‮!!‬؟
لكن البعض كان يعتقد أن الصبر الذي انتهجته القيادة السياسية سيكون سبيلاً لتحقيق مآربهم في اعادة عجلة التاريخ الى الوراء والعودة الى ما قبل ٢٢ مايو ٠٩٩١م، بعد أن فشلوا في اقناع الجماهير الذين رفضوا مشاريعهم التي عفى عليها الزمن من خلال وقوفهم مع الشرعية والوحدة‮ ‬والديمقراطية‮.‬
وقد‮ ‬أدركت‮ ‬القيادة‮ ‬السياسية‮ ‬حينها‮ ‬تلك‮ ‬المشاريع‮ ‬وعندها‮ ‬لم‮ ‬تجد‮ ‬بُدَّاً‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬تدافع‮ ‬عن‮ ‬وحدة‮ ‬الوطن‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره‮ ‬ضد‮ ‬الخارجين‮ ‬على‮ ‬القانون‮ ‬ايماناً‮ ‬منها‮ ‬بحق‮ ‬أبناء‮ ‬شعبها‮ ‬الأوفياء‮ ‬الذين‮ ‬منحوها‮ ‬ثقتهم‮.‬
آنذاك لم تقف صحيفة »الميثاق« وكافة العاملين بها موقف المتفرج تجاه تلك الممارسات التي تضر بالوطن فقد شكلت جبهة من الكتاب والصحافيين لا تقل أهمية عن الجبهات التي كان يقاتل فيها أبناء القوات المسلحة والأمن دفاعاً عن وحدة وطننا وأمنه واستقراره ودستوره الشرعي.
وإيماناً‮ ‬من‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬بأن‮ ‬الحرية‮ ‬لا‮ ‬تعطى‮ ‬على‮ ‬جرعات‮.. ‬وأن‮ ‬المرء‮ ‬إما‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬حراً‮ ‬أو‮ ‬لا‮ ‬يكون‮.. ‬وحفاظاً‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬الوطن‮ ‬انبرى‮ ‬الميثاقيون‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬وحدتهم‮ ‬بكل‮ ‬قوة‮ ‬وجسارة‮ ‬دون‮ ‬خوف‮ ‬أو‮ ‬وجل‮.‬
وأذكر أنه وبعد أن أطلق أول صاروخ »سكود« على صنعاء اضطر العاملون في الصحيفة من أكبرهم الى أصغرهم الى حمل معداتهم والانتقال بها من مكان الى آخر حرصاً منهم على توضيح حقيقة ما يجري على الأرض، بل ان بعضنا لم يرَ أسرته لأكثر من عشرين يوماً حتى قيض الله لهذا الشعب الانتصار والحفاظ على وحدته والتي شارك فيها كل أبناء الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه ايماناً منهم بعظمة هذا الحدث التاريخي الذي قل حدوثه في زمننا هذا.. زمن التمزق والخنوع العربي، فكان ذلك الحدث مفخرة للعرب جميعاً.. فانتصرت الوحدة وانتصر الوحدويون.. ولله الحمد‮ ‬والمنة‮.‬

وهناك‮ ‬محطات‮ ‬ميثاقية‮ ‬أيضاً‮!!‬
إن كنت قد تحدثت عن دور صحيفة »الميثاق« في الأزمة السياسية التي افتعلها بعض قيادات الحزب الاشتراكي اليمني بعد انتخابات عام ٤٩٩١م.. فإن هناك مواقف أخرى عدة أسهمت »الميثاق« الصحيفة في التصدي لها ومنها دحض الدعايات المضللة التي كان يتعرض لها الوطن من الداخل والخارج‮.‬
فلم‮ ‬تكن‮ ‬الصحيفة‮ ‬تقف‮ ‬مكتوفة‮ ‬الأيدي‮ ‬حيال‮ ‬أية‮ ‬مؤامرة‮ ‬تحاك‮ ‬ضد‮ ‬الوطن‮ ‬والأمثلة‮ ‬كثيرة‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬ولكنني‮ ‬لا‮ ‬أريد‮ ‬التوسع‮ ‬فيها‮ ‬لضيق‮ ‬المساحة،‮ ‬كون‮ ‬تلك‮ ‬المواقف‮ ‬يعرفها‮ ‬كل‮ ‬منصف‮..‬

‮»‬الميثاق‮« ‬في‮ ‬المعارك‮ ‬الانتخابية
وكما كان لـ»الميثاق« دورها في المنافحة عن قضايا الوطن ووحدته، كان لها دور بارز في كل المواسم الانتخابية ابتداءً من من انتخابات ٣٩٩١م، مروراً بانتخابات عام ٧٩٩١م وحتى الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة والتي وقفت فيها الصحيفة بالمرصاد لكافة الدعايات المضللة التي انتهجتها أحزاب »المشترك« في هذه الانتخابات والتي أعتبرها الانتخابات الأهم في بلادنا نظراً للمنافسة الشديدة التي شهدتها ومساحة الحرية التي سادتها وبشهادة جميع المراقبين المحليين الدوليين والتي حقق فيها المؤتمر الشعبي العام فوزاً كاسحاً رغم كل الدعايات‮ ‬المغرضة‮ ‬ضده‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬الأخرى‮.. ‬إلاّ‮ ‬أنه‮ ‬أثبت‮ ‬أنه‮ ‬سيظل‮ ‬الحزب‮ ‬الرائد‮ ‬المنافح‮ ‬عن‮ ‬حقوق‮ ‬المواطنين‮.‬

‮»‬الميثاق‮« ‬ومسيرة‮ ‬المؤتمر
واكبت »الميثاق« كافة الفعاليات المؤتمرية منذ المؤتمر العام الأول وحتى آخر مؤتمر عقده من خلال مواكبتها لفعاليات التنظيم بالرصد والتحليل والتوثيق وبكل أشكال الفنون الصحفية واصدار أعداد خاصة ترصد تلك الفعاليات مستقطبة عدداً كبيراً من الكتاب والمتخصصين من الأكاديميين‮ ‬وقيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬والقيادات‮ ‬الحزبية‮ ‬الأخرى‮ ‬من‮ ‬كافة‮ ‬الاتجاهات‮ ‬وذلك‮ ‬للتعريف‮ ‬بمسيرة‮ ‬المؤتمر‮ ‬وانجازاته‮ ‬منذ‮ ‬تأسيسه‮ ‬وحتى‮ ‬اليوم‮.‬

لم تكتفِ »الميثاق« ومنذ تأسيسها بالاعتناء بالجوانب السياسية والتنظيمية فقط بل اخذت على عاتقها الاهتمام بكافة الجوانب.. فأفردت صفحات متخصصة مثل تخصيص صفحات للجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. كما أفردت صفحات للمرأة والطفل وأخرى للقراء تنشر من خلالها مشاكلهم‮ ‬وقضاياهم‮ ‬لايصالها‮ ‬الى‮ ‬الجهات‮ ‬المختصة‮ ‬ليعملوا‮ ‬على‮ ‬حلها‮.‬

التطور‮ ‬الفني
شهدت »الميثاق« ومنذ تأسيسها تطوراً فنياً كبيراً سواء من حيث الحجم أو من حيث استخدام التقنيات الحديثة في الاخراج الصحفي، وكذا في الحجم وشكل الورق وغير ذلك من الفنون الإخراجية الأخرى مستعينة بكادر صحفي وفني مؤهل تأهيلاً عالياً في هذا الجانب.
تلك‮ ‬كانت‮ ‬لمحة‮ ‬بسيطة‮ ‬عن‮ ‬مسيرة‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬أوردناها‮ ‬بإيجاز‮ ‬وإن‮ ‬كنت‮ ‬قد‮ ‬قصرت‮ ‬في‮ ‬شيء‮ »‬فالعذر‮ ‬عند‮ ‬كرام‮ ‬الناس‮ ‬مقبول‮« ‬كما‮ ‬يقال‮.‬

نبذة‮ ‬عن‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮«‬




‮- ‬صحيفة‮ ‬أسبوعية‮ - ‬سياسية‮ - ‬لسان‮ ‬حال‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬
‮- ‬تأسست‮ ‬في‮ ٥١ ‬نوفمبر‮ ٢٨٩١‬م‮ ‬بإصدارها‮ ‬العدد‮ »‬صفر‮«.‬
‮- ‬صدر‮ ‬العدد‮ ‬رقم‮ »١« ‬في‮ ٢٢ ‬نوفمبر‮ ٢٨٩١‬م‮.‬
‮- ‬رأس‮ ‬تحريرها‮:‬
‮١- ‬حسن‮ ‬احمد‮ ‬اللوزي‮ ٢٨-٠٩٩١‬م‮.‬
‮٢- ‬محمد‮ ‬شاهر‮ ‬حسن‮ ٠٩-٢٩٩١‬م‮.‬
‮٣- ‬عبدالله‮ ‬أحمد‮ ‬غانم‮ ٢٩-٣٩٩١‬م‮.‬
‮٤- ‬احمد‮ ‬الشرعبي‮ ٣٩-٧٩٩١‬م‮.‬
‮٥- ‬عباس‮ ‬غالب‮ ٧٩-١٠٠٢‬م‮.‬
‮٦- ‬علي‮ ‬الحزمي‮ ١٠٠٢-٢٠٠٢‬م
‮٧- ‬اسكندر‮ ‬الأصبحي‮ ٢٠٠٢-٤٠٠٢‬م
‮٨- ‬محمد‮ ‬حسين‮ ‬العيدروس
‮٩- ‬احمد‮ ‬الصوفي
‮٠١ ‬اسكندر‮ ‬الأصبحي
‮١١- ‬عبدالله‮ ‬الحضرمي
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 13-نوفمبر-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5266.htm