مطهر الأشموري - استطيع بالمعايشة ومن تموضع المتابع المسلم أن أجزم أن الحزب الأشتراكي لو لم يُرِدْ تصعيد الأزمة إلى حرب 1994م فكان ذلك باستطاعته، ولكن ان لم يكن يريد الحرب فهو لايريد السلم بمفهوم الواقع او الامر الواقع.
استطيع القول بالمقابل ان حروب صعدة قرار اتخذ وكل ماكان يحتاجه تخريجات للتنفيذ وبالتالي فإن حسين بدر الدين الحوثي لم يكن بمقدوره كطرف منع هذه الحرب.
هذا يدفعني للتساؤل: هل كان الزعيم علي عبدالله صالح يستطيع ايقاف تصعيد الأزمة إلى الحرب التي ادت إلى مقتله خارج كل التوقعات والحسابات؟
أجيب بالقول نعم كان يستطيع ولكن بالمقابل ولذلك لم يعد يقبل بسلام الواقع او الامر الواقع في ادق وأخطر فترة حساسة علمياً وإقليمياً ربطاً بالمشروع الأمريكي العالمي.
هذا المشروع الأمريكي العالمي بأدواته المختلفة المتعددة لعب مع وعلى طرفي الصراع وهما (عفاش والحوثي ) او (المؤتمر والأنصار) والهدف تصفية الزعيم وهذا تحقق وتم التعامل مع حمق او اللاوعي للطرفين لأن من لا يستطاع ترويضه وتطويعه للعمالة المباشرة مع أمريكا او غيرها تمارس ضغوط استفزازه واستنفاره ليسير بالحمق واللاوعي بما يحقق هدف او غاية او آلية للعبة عالمية او لمشروع عالمي ولو كان صدام حسين مثلاً يدرك تبعات غزو الكويت كما تابعنا لمارس اي بدائل وتحمل اي تبعات ولن يقدم على غزو الكويت وهو بمثابة الفخ المرتب له.
منذ انهزام السوفييت وانفراد أمريكا بالمنطقة والمستوى المرتفع لهيمنتها على العالم فالمشكلة باتت في منطقتنا ليست في الحدث اياً كان مفاجئاً او حتى طامة كبرى ولكنها في المابعد او في النتائج.
ولهذا فإني لست من يتنصل من او عن مواقفه وما طرحته كآراء او وجهات بأي قدر أصبت او أخطأت ولكني اطالب المؤتمر والأنصار بالتعامل مع بعضهما من خلال الأمر الواقع الجديد على اساس محوريتين أساسيتين محليتين واستراتيجيتين..
الأولى الاستمرار في اصطفاف مواجهة العدوان وأرى ان المؤتمر معني بهذه المحورية اكثر من الانصار لأن هناك محاولات وجهوداً واضحة تبذل لشد المؤتمر للسير في اصطفاف العدوان انتقاماً من الانصار او نكاية وهذا بالنسبة لي مرفوض ويتنافى مع ارضية المؤتمر الواقعية الوطنية.
الثانية.. التعايش وإستحقاقات هذا التعايش وهذه المحورية المعني بها الانصار حتى الآن في تفعيل استحقاقات هذا التعايش لا يفي ولا يكفي بالحد الأدنى وزيادة الضعوط على المؤتمر كحزب او تنظيم من طرف الأنصار ليس لصالحهم ولا لصالح القضية الوطنية او الأصطفاف الوطني.
على سبيل المثال فإنني أصبحت اتحدث لفضائية اليمن اليوم السابعة مساء ليقدم الحديث عن قرب الحاديه عشرةروذلك افهمه ببساطة انه رقابة مسبقة كنا تجاوزناها.
مثل هذا الوضع او الموضوع يفترض ان يتحمله اتفاق سياسي بين الطرفين وضوابط وطنية لأن عالم اليوم تجاوز الرقابه المسبقة حتى اشد (الديكتاتوريات).
اعترف انني افضل الابتعاد عن الكتابة في صحيفة »الميثاق« ولكن الاعزاء في العزيزة الميثاق بمن في ذلك رئيس التحرير الاستاذ يحيي نوري كرروا المطالبة بإصرار وهكذا استجبت أو بهذا أجبت.
|