فيصل الصوفي -
قبل ثلاثة أيام حلت الذكرى الخامسة والعشرون لتأسيس صحيفة »الميثاق« لسان حال المؤتمر الشعبي العام.. لقد صدر أول عدد من هذه الصحيفة يوم 22 نوفمبر 1982م، اي قبل ربع قرن بالتمام والكمال.. وهي فترة كانت كافية لأن تكون »الميثاق« مؤسسة صحفية راسخة.. غير ان ذلك لم يحدث بل ان الصحيفة اليوم تصدر اسبوعياً وهي في وضع مزرٍ لم يحدث مثله منذ السنة الاولى لصدورها.. وحسبكم انها بدون رئيس تحرير منذ اكثر من ثلاثة اشهر والفوضى ضاربة اطنابها في شتى مفاصلها وتفاصيلها ومع ذلك هي تواصل الصدور.. وفي ذلك ضرب من المعجزة الذي لايريد الآخرون رؤيته، وفي ذلك مظهر من مظاهر ماتزخر به من موارد بشرية.
اعرف ان صحفاً حكومية واهلية وحزبية معارضة وموالية هي اقدم من »الميثاق« زمنياً، وما تزال اسوأ حالاً منها، ولو التمسنا الاعذار كلها وللجميع لما وجدنا عذراً يبرر بقاء »الميثاق« على الحالة هذه.. ذلك ان المؤتمر الشعبي العام هو الحاكم وهو الاكثر موارد ونفقات، وهو الذي يضم في صفوفه 90٪ من السياسيين والصحفيين والمثقفين والمفكرين والكتاب.. فأين المشكلة وما هو العذر؟
ترأس تحرير »الميثاق« حسن اللوزي، محمد شاهر، عبدالله احمد غانم، احمد الشرعبي، عباس غالب، علي الحزمي، اسكندر الاصبحي، محمد العيدروس، احمد الصوفي، اسكندر الاصبحي (للمرة الثانية)، عبدالله الحضرمي.. وهي الآن بدون رئيس تحرير فعلي..!
كل هؤلاء كانوا صالحين، وكل من فيها حتى الآن يصلح احدهم لإدارة وتحمل مسئولية رئيس التحرير.. وما هذه الفوضى في »التغيير« والكف عن تحديد »البدائل« سوى عدم ايمان بمكانة الاعلام والثقة بمثقفي »المؤتمر« الذين يضحَّى بأيٍّ منهم بمجرد نميمة او وشاية.. وما أكثر النمامين والوشاة، وما اكثر السماعين للكذب والذين لايفكرون..!
وبالمناسبة.. التهنئة لزملائي في »الميثاق« الذين يصرون على الصمود حتى في أبأس الظروف، وفي مقدمتهم الزميل محمد انعم، اصبر الممتحنين.. وكذلك أقدم من تبقى من الجيل الاول يحيى نوري واحمد الرمعي، وليعذرني الجميع كوني أشاركهم بهذه المناسبة بهذا الضرب من الاحتفاء.