راسل‮ ‬القرشي -
للمؤتمر الشعبي العام قيادة تمت تزكيتها من قبل اعضاء اللجنة العامة لإدارة شئونه خلال هذه المرحلة الخطيرة التي تواجه المؤتمر من ناحية والوطن من ناحية ثانية.. ويجب الامتثال لقراراتها أيا كانت بعيدا عن الاتهامات والسب والشتم التي دأب عليها البعض من اعضائه إما نتيجة عاطفته الزائدة أو تعوده على عدم الإلتزام بقرارات المؤتمر منذ وقت سابق.. أو ربما لاستعراض عضلاته.!!

نحن حزب سياسي عريق له تاريخه النضالي وله قياداته التي تدرك يقينا ماذا تفعل وكيف تواجه التحديات وما الذي ينبغي عمله إزاء مجمل التحديات التي تواجه المؤتمر ..

فهل تعرفون ماذا يعني حزب ؟ وما الذي ينبغي عليكم كأعضاء القيام به؟!

حزب يعني جماعة منظمة رسميا .. يعني أن يؤدي وظائف لتثقيف الجمهور لقبول النظام فضلا عن الآثار المباشرة أكثر من اهتمامات السياسة العامة..
حزب يعني جماعة من الأفراد داخل المجتمع تعمل في الإطار القانوني..

ومن هنا يجب عليكم ان تعوا مهامكم كأعضاء لهذا الحزب والعمل على حماية وحدته التنظيمية والدفاع عن قيادته لا الإساءة اليها تحت حجج ومبررات واهية..

طببعة المرحلة الحالية تتطلب التأني عند اتخاذ أي قرار وإدراك مخاطره على الحزب أولا وعليكم كأعضاء لهذا الحزب ثانيا..
واكرر هنا ما قلته سابقا.. من الضرورة ادراك واستيعاب خطورة هذه المرحلة والحفاظ على وحدة المؤتمر ليكون عند مستوى التحديات. التي يواجهها وبما يكفل تجاوزها..

المؤتمر تعرض لصدمات قاسية منذ العام 2011م وما زال يواجه التحديات بعد استشهاد زعيمه ومؤسسه الشهيد الصالح .. يواجهها بحكمة وعقلانية لا بعصبية وهوشلية وعشوائية .. فأي تحركات غير مدروسة تسهم في زيادة الشرخ الذي يعانيه وتؤدي بالتالي إلى شق جداره أكثر وأكثر..

لتدركوا جميعا أن طبيعة المرحلة تتطلب منكم القليل من العواطف والكثير من السياسة.. وارجو أن يتم فهم ما اقصده وأرمي اليه..

تدرك قيادة المؤتمر حب اعضاء وجماهير المؤتمر ومناصريه للزعيم المؤسس ولا احد يشكك في ذلك فغالبية اليمنيين احبوا صالح وحزنوا كثيرا لاستشهاده .. ولكن حب الزعيم لا يمكن اثباته من خلال السب والشتم لقيادات المؤتمر القائمة على شئونه حاليا..
حب الزعيم لا يعني القفز على مبادئ واسس الحزب وعدم استيعاب المؤتمريين طبيعة الواقع الذي اصبحنا نعيشه..

حب الزعيم لا يمكن اثباته من خلال تجاوز قيادة الحزب الذي تنتمون اليه وانما بالامتثال لما تتخذه من قرارات وما تراه مناسبا.. فما بالكم لا تستفيدون من دروس الواقع ومن حكمة القائد المؤسس..

يؤخذ على كوادر المؤتمر واعضائه عدم التنظيم وعدم التعلم والاستفادة من الآخرين..
يؤخذ عليهم أنهم لا يمتثلون لتوجيهات ولا ينفذون قرارات ..!!

المؤتمر حزب وسطي معتدل له اسسه ومبادئه وله توجهاته وينبغي علينا جميعا التعامل معها بروح تنظيمية قوية وإرادة صلبة..

لم يضع المؤتمر شعار ""لا صوت يعلو فوق صوت الحزب" كما فعل الآخرون..
ولم يتعامل مع اعضائه المخالفين لتوجهاته وقراراته بحزم وقسوة كما تفعل الآحزاب الآخرى وانما اتخذ من الديمقراطية الداخلية مسارا وعنوانا لتسيير مهامه وشئونه.. اتاح للجميع المساحة واعطاهم كامل الحرية لقول ما يشاءون حتى ظن البعض انه أصبح فوق الحزب وكل شيئ فيه..!!

مشكلتنا اننا لا نحترم توجيهات قياداتنا.. ونذهب للتقليل منها والإساءة اليها..

حتى الزعيم رحمه الله لم يكن البعض يلتزم بتوجيهاته عندما كان يقول لا تردوا على الحملات الاعلامية المسيئة لي ولقيادات المؤتمر دعوهم يقولوا ما يشاءون.. هل التزمتم بها؟! لا طبعا..!!!

تعلموا يا اخواني واخواتي كيف تحافظون على حزبكم وقياداتكم.. بدلا من العشوائية التي انتم فيها.. تعلموا من اعضاء الاصلاح واعضاء انصار الله.. اعملوا من اجل تنظيمكم واحترام قيادته الحالية وفاء للزعيم..

ما بالكم.. افإن مات زعيمكم او قتل ارتددتم عن مبادئ حزبكم وتوجهاته.. وذهبتم تسبون قياداتكم وتقللون من شأنها وتتهمونها بالخيانة..

ما لكم كيف تحكموووون..