الأربعاء, 28-نوفمبر-2007
الميثاق نت -
عبرت أوساط سياسية وشعبية عن استغرابها واستيائها مما وصفته بالموقف غير المسئول الذي اتخذه أعضاء مجلس النواب من أحزاب اللقاء المشترك الذين انسحبوا من جلسة التصويت على الموازنة العامة للدولة للعام 2008، واصفين ذلك الانسحاب بأنه "غير مبرر".
واستغرب متحدثون- في ملتقى ديمقراطي بصنعاء: تكرر مثل حالة الانسحاب عند كل مناقشة للميزانية، معللين ذلك بأنه يعكس النية السيئة والمبيتة لديهم وأحزابهم لإعاقة عملية التنمية في الوطن وبالتالي حرمان المواطنين من المشاريع الخدمية والإنمائية المرتبطة بتنفيذ الميزانية لأنها تعني بالنسبة للمواطنين الطريق والمدرسة والجامعة ومياه الشرب والمستشفى والكهرباء والاتصالات وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطنون.
وأضاف المتحدثون: إن هذه النظرة القاصرة والعدمية لدى هذه الأحزاب تعكس "حالة من الاستهتار بمسؤوليتها الوطنية وبأساليب الممارسة الصحيحة للديمقراطية"، مشيرين إلى أنه "كان بمقتضى الواجب على هؤلاء الأعضاء المناقشة وطرح رؤاهم وملاحظاتهم على الميزانية تحت قبة البرلمان وفي إطار ما يحقق المصلحة الوطنية لا المصلحة الحزبية الضيقة".
وقالوا: إن مثل هذه التصرفات المتكررة من برلمانيي أحزاب اللقاء المشترك تفقد المواطنين الذين انتخبوهم في دوائرهم الثقة بهم، وتشعرهم بالندم على انتخابهم كممثلين لهم في الوقت الذي كان الواجب يقتضي من هؤلاء الأعضاء في البرلمان أن يكونوا أكثر وفاءً وحرصاً على مصالح المواطنين والمصلحة العامة عموماً بدلا من الهروب من تحمل مسئوليتهم وتحت مبررات واهية ، وإن انسحابهم من مناقشة الموازنة ومحاولة عرقلة التنمية يعد وكأنه عقوبة يمارسها هؤلاء الأعضاء ضد المواطنين الذين انتخبوهم وتوسموا فيهم الخير فإذا بهم تتغلب عليهم أنانيتهم وأهوائهم الحزبية وتجعلهم لا يفكرون إلاّ بمصالحهم الضيقة وعلى حساب المصلحة الوطنية.
ودعوا المعارضة إلى ممارسة دورها بمنطق ومسئولية ووعي رديف للسلطة وأن تكون لديها البدائل والحجج الحقيقية بدلا من اللجوء إلى أساليب الهروب وخلق الإشكاليات وافتعال الأزمات التي لا تعكس سوى حالة من الإفلاس والعجز، الأمر الذي أفقد هذه الأحزاب في المعارضة مصداقيتها لدى المواطنين وثقتهم وحيث بات هؤلاء وأحزابهم في نظر المواطنين ليسوا أكثر من ظاهرة صوتية عاجزة عن فعل شيء ايجابي لصالح المواطنين والصالح العام سوى القيام بأعمال الفوضى والتحريض والاعتصامات والمسيرات وكلها تصب في مسار إعاقة التنمية وتعطيل جهودها والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.
"نقلا عن نبا نيوز"
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5281.htm