الأربعاء, 28-نوفمبر-2007
الميثاق نت -    د‮.‬محمد‮ ‬مثنى‮ ‬عبدالله‮ ❊‬ -
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس صحيفة »الميثاق« أتوجه الى أسرة تحرير هذه الصحيفة والى رئاسة تحريرها وكافة أعضاء هيئة التحرير بأسمى آيات التهاني والتبريكات مع التمنيات لهم بالتوفيق والنجاح المستمر والتألق الدائم في مجال الابداع الصحفي. منذ صدور العدد الأول لصحيفة »الميثاق« وتأسيسها في ذلك اليوم مرت في مشوارها الابداعي خمسة وعشرين عاماً، وخلال هذه الفترة الزمنية شكلت هذه الصحيفة مدرسة صحفية عريقة تربى في حضنها العديد من الاعلاميين والصحفيين المشهورين الذين اسهموا في اثراء وتطوير الاعلام اليمني‮.‬ صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬منذ‮ ‬تأسيسها‮ ‬واكبت‮ ‬وعاصرت‮ ‬مراحل‮ ‬تاريخية‮ ‬مهمة‮ ‬من‮ ‬تاريخ‮ ‬المجتمع‮ ‬اليمني‮ ‬واسهمت‮ ‬في‮ ‬صناعة‮ ‬تلك‮ ‬الاحداث‮ ‬التاريخية‮ ‬التي‮ ‬أحدثت‮ ‬تحولاً‮ ‬جذرياً‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮.‬ فكانت المرحلة الأولى التي تأسست فيها الصحيفة هي مرحلة تأسيس وقيام المؤتمر الشعبي العام عام ٢٨٩١م وكانت الصحيفة هي لسان حال المؤتمر وأسهمت في عملية البناء التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام وتوسيع نطاق عضويته ومناصيره في عموم الوطن اليمني، وأسهمت في توعية أعضاء المؤتمر وتثقيفهم وتربيتهم تنظيمياً وسلوكياً وفكرياً بما يتفق وسياسة الصحيفة التي حددت منذ صدورها على هدى الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام الذي يعبر عن طموح وقناعةالشعب في نهج الوسطية والاعتدال والالتزام بالثوابت الوطنية للدولة والمجتمع. المرحلة الثانية: هي مرحلة اعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي تم تحقيقها يوم ٢٢ مايو ٠٩٩١م ومنذ ذلك اليوم التاريخي المجيد في حياة شعبنا اليمني وحتى الآن يمكن تحديدها كمرحلة ثابتة مهمة جداً في حياة صحيفة »الميثاق«. حيث‮ ‬لعبت‮ ‬الصحية‮ ‬دوراً‮ ‬كبيراً‮ ‬في‮ ‬عملية‮ ‬تهيئة‮ ‬المجتمع‮ ‬اليمني‮ ‬لاعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬وحدته‮ ‬الوطنية‮ ‬ووحدة‮ ‬الأرض‮ ‬اليمنية‮ ‬وإنهاء‮ ‬حالة‮ ‬التجزئة‮ ‬والتشطير‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬تعيشها‮ ‬اليمن‮ ‬قبل‮ ‬اعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮.‬ وبعد اعادة تحقيق وحدة الأرض والانسان أسهمت الصحيفة بدور بارز في تربية المجتمع اليمني بفكر وثقافة الوحدة وعملت على تعميق وتعزيز مفهوم الوحدة اليمنية بين أفراد المجتمع وشرائحه وفئاته الاجتماعية من خلال الاعمال الفكرية الوحدوية التي تناولتها اعدادها الصادرة في‮ ‬الأعوام‮ ‬الماضية‮ ‬ورسخت‮ ‬الوعي‮ ‬لدى‮ ‬المجتمع‮ ‬اليمني‮ ‬الحديث‮ ‬بأهمية‮ ‬صيانة‮ ‬وحدته‮ ‬الوطنية‮ ‬ووحدة‮ ‬الأرض‮ ‬والدفاع‮ ‬عنها‮.. ‬وتصدقت‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬للمؤامرات‮ ‬التي‮ ‬تعرضت‮ ‬لها‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮.‬ وكشفت للشعب أبعاد المخططات المعادية للنظام الوطني الديمقراطي وفندت الدعايات والشائعات الكاذبة المسيئة لعملية التنمية الشاملة في الجمهورية اليمنية ودحضت زيف وأباطيل الاعلام المعادي للثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة. ربع قرن من عمر صحيفة »الميثاق« واكبت فيها عملية البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة وكان لها دور فاعل في تسليط الأضواء على مجريات التحديث وبناء مؤسسات وهيئات ومرافق ومصالح دولة الوحدة في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية القريبة والنائية. الصحيفة اهتمت بصورة جادة بعملية بناء المؤسسات الديمقراطية ومؤسسات السلطة المحلية في المحافظات والمديريات والانتخابات الديمقراطية محلية ونيابية ورئاسية وعززت النهج الديمقراطي الذي اختارته اليمن لنفسها كخيار لا رجعة عنه. ومثلما هي صحيفة »الميثاق« وسيلة اتصالية مهمة لأعضاء المؤتمر ومناصريه تصلهم بمادتها الخبرية والفكرية حارة طازجة كل يوم اثنين من الأسبوع، كما أنها أضحت في متناول الجمهور العام القارئ لها وتغطي اعدادها المساحة الجغرافية لقراءها من المهرة شرقاً حتى الحديدة غرباً‮ ‬ومن‮ ‬الجوف‮ ‬شمالاً‮ ‬وحتى‮ ‬سقطرى‮ ‬جنوباً‮ ‬وتشبع‮ ‬نهمهم‮ ‬في‮ ‬قراءتها‮ ‬بما‮ ‬تحويه‮ ‬من‮ ‬مادة‮ ‬فكرية‮ ‬وثقافية‮ ‬وخبرية‮.‬ وخلاصة‮ ‬القول‮ ‬عن‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬الغراء‮ ‬يمكننا‮ ‬ايجازها‮ ‬قائلين‮: ‬إنها‮ ‬خطت‮ ‬خطوات‮ ‬قوية‮ ‬في‮ ‬مسيرة‮ ‬الكلمة‮ ‬الصادقة‮ ‬والأمينة‮ ‬والشريفة‮ ‬وتطورت‮ ‬تطوراً‮ ‬كبيراً‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬الشكل‮ ‬والمضمون‮.‬ فمن‮ ‬حيث‮ ‬الشكل‮ ‬تحولت‮ ‬تحولاً‮ ‬جذرياً‮ ‬من‮ ‬صحيفة‮ ‬نصفية‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬الحجم‮ ‬وزًبحت‮ ‬صحيفة‮ ‬كاملة‮ ‬في‮ ‬حجمها‮ ‬وقطعها‮ ‬مثلها‮ ‬كمثل‮ ‬الصحف‮ ‬الكبرى‮ ‬الصادرة‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬العربية‮.‬ وبهذه‮ ‬الذكرى‮ ‬اليوبيلية‮ ‬نزف‮ ‬تهانينا‮ ‬لأسرة‮ ‬تحرير‮ »‬الميثاق‮« ‬ونشد‮ ‬على‮ ‬أيديهم‮ ‬ونطالبهم‮ ‬بمزيد‮ ‬من‮ ‬العطاء‮.. ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬وأنتم‮ ‬بخير‮.‬ ‮❊ ‬نائب‮ ‬عمد‮ ‬كلية‮ ‬الإعلام‮ ‬للدراسات‮ ‬العليا‮ ‬جامعة‮ ‬صنعاء
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5282.htm