صفاء الجندبي - تقسيم المؤتمر او محاولة هيكلته،تحت اي مسمى أو اطماع أو اهداف ظاهرة او خفية، كان ولايزال هدفا للقوى السياسية التي تكالبت على الوطن في العام 2011م،تحت مايسمى بالربيع العربي.
لذلك فالحديث عن نهاية مرتقبة لهذا الحزب العريق،مناط بمدى وعي قواعد الحزب الدنيا وقيادته الوسطية والعليا،وبالذات بعد أحداث ديسمبر،وفقدان التنظيم الرائد مؤسسه وقائده الحكيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح.
ربما يدور في ذهنية البعض وفكره أن عودة المؤتمر وتفعيل نشاطه على النحو الذي يدفع به للواجهة واستعادة دوره الوطني والريادي سياسيا واجتماعيا،يمثل مصدر قلق ورعب وتهديد له بالنهاية والفناء..
ونحن هنا لا نستغرب من هوس البعض وردود أفعالهم التي لاتعكس الا قبح مايحملونه من أجندة وأهداف مشبوهة، ليخوضوا بها في مغامرات غير محسوبة ومحاولات قاشلة،لاصدار تصريحات ودعوات عقيمة، لاحداث الانقسام المرجو ،والاختلاف المؤمل.
وفي محاولة لتقريب الصورة اكثر للقارئ الكريم فقد أنتجت أحداث 2011م وصولا إلى ديسمبر2017م وضعا استثنائيا بالنسبة للمؤتمر تمثل في كثافة التحديات التي واجهها ولايزال بحنكة قيادية واقتدار سياسي.. بامكان القارئ المتأني والحصيف ان يرفض محاولات التدجين التي يحاول بها البعض نسخ صورة عقيمة لسياسته.
في لحظة غباء أو تسلط قد يرى البعض أن نجاح محاولة السيطرة على المؤتمر أو وراثته قد يساعدها في التمكين والاستحواذ على البلد وهو تفكير عقيم سيطر على قوى2011م..
قد تحدث انتكاسات واهتزازات سياسية لبعض القوى والأحزاب ،كما حدث مع المؤتمر الشعبي،الذي كان يمثل مدرسة حقيقية لبناء الاوطان وتوحيد الجهود،والتغلب على موروثات وارث الثقافة الضحلة المتخلفة التي تركتها عهود الأنظمة البائدة السابقة التي حكمت اليمن،..
الا أن تلك الاهتزازات لن تنال من عزيمته ومبادئه الوطنية التي كانت بالنسبة له ارثا حضاريا وثروة للاجيال لبناء الوطن والخروج به من عنق زجاجة العدوان الذي دخل عامه الرابع.
من يعتقد أن تقاسم المؤتمر أو وراثته يصب في صالحه مخطئ تماما،ولايفهم شيئاً.. والاكيد أن تقاسم أو تقسيم المؤتمر سيحمل معه تقسيماً للوطن.. تقسيماً للجغرافيا ،ولكل شيء،ومن يقول غير ذلك له من الغباء نصيب وافر.
واذا كانت حادثة اغتيال زعيمه وقائده ومؤسسه أنتجت هذا المنتوج من الخواء الداخلي والصدمة و.. و.. و.. الخ فلكم أن تتصوروا الحال بعد اجتثاث المؤتمر كقوة وسطية ومعتدلة لاتحمل اي أيديولوجية دينية متطرفة أو رؤية مصلحية بقدر مايحمل هم الوطن ومشروع الوطن الكبير.. وطن ترجمته مختلف أدبيات ولوائح هذا التنظيم ورؤيته الميثاقية منذ انطلاقته الأولى.
ولكم أن تنظروا لتاريخ القوى الموجودة من جهة والمؤتمر من جهة أخرى.
اعتقد ان مشكلة أولئك الذي يحملون الحقد والضغينة على المؤتمر هو لانهم لم يقرأوه جيدا ولم يفهموه.. ولايدركون حقيقة ارتباطه بالشعب وبتطلعات أبنائه ،وحقيقة أن يكون حزباً وطنياً يمنياً خالصاً غير مؤدلج أو تابع لاي قوى اقليمية..
اعتقد ومن منطلق الحقد والفجور في الخصومة التي تتملكهم أنهم سيتجاهلون ذلك تماما..وهو الغباء بعينه..
والأهم من ذلك أن المؤتمر لديه القدرة ،كعادته، على تجاوز عثراته، وكما ان لكل جواد كبوة.. فقد كانت للمؤتمر كبوة وسيقوم منها متعافيا، لان مايحمله من فكر مؤسسه الصالح ومساره وفكره الوطني يجعله يقاوم اي مخططات أو فبركات ،ليس بذات الفعل بل بما تربى ونشأ عليه بحنكة وريادة سياسية وعقل..بعيدا عن العاطفة..
اذاً لنكن على ثقة بمستقبل مؤتمري وطني واعد ومشرق..ولانامت أعين الجبناء..
❊ مسؤولة الإعلام والثقافة بالقطاع النسوي بمؤتمر ارحب
|