رجاء الفضلي - ليس غريبا على قناة تليفزيونية تم إنشاؤها للدفاع عن المخططات التفتيتية والجماعات الإرهابية والتغطية على جرائمها وداعميها ومموليها وبث الفرقة والحروب والصراعات بين أبناء البلد الواحد - ليس غريبا عليها أن تذهب صوب انتاج البرامج التي تنال من قادة وشخصيات كانت لها عداء مع نظامها وممولها أو مع الجماعات الإرهابية التي تقوم بدعمها بكل السبل..، فهدفها الرئيسي ينحصر في هذا الاتجاه الذي يخدم نظامها ويتستر على افعاله وممارساته العدوانية والتدميرية في أكثر من مكان ومنطقة في العالم العربي والإسلامي..، اضافةً الى -وهو الأهم- دعم الإرهاب ورعايته والدفاع عن قادته وعناصره!!.
إنها قناة "الجزيرة" ذات التوجهات والأهداف التآمرية..، ومالكها وممولها هو النظام القطري الذي كشف وبشكل معلن عن رعايته ودعمه للكثير من أعمال الفوضى التي شهدتها عدد من البلدان العربية منذ العام 2011م وقبل هذا العام أيضا بسنوات عدة..
"الجزيرة" القناة التليفزيونية القطرية التي هاجمت -ومازالت- الأنظمة والشعوب التي تختلف مع نظامها وتوجهاته وأهدافه التدميرية..
تثير هذه القناة عديد قضايا لا هدف منها سوى التغطية على تمويل قطر للإرهاب وجماعاته وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين ؛ وضخ مئات الملايين من الدولارات لتمويل اعمالها الإجرامية والتخريبية والنيل من الخصوم بكل الصور والأشكال..، وكل ذلك تنفيذا للأجندة الغربية التي وجدت في قطر وبعض الانظمة الخليجية المنفذ والممول لتلك الجماعات الإرهابية التي تستخدمها في سوريا وليبيا واليمن لتقويض الأنظمة وتفتيت وحدة أراضيها وخلق فوضى مستمرة ضمانا لاستمرار الصراعات والحروب بين أبنائها وخدمة للمشروع الصهيوني الكبير.!!
منذ العام 2011 والنظام القطري يقف وراء الفوضى التي اشتعلت في ليبيا ومصر وسوريا واليمن.. هذا النظام ومعه انظمة خليجية أخرى قدمت الدعم المباشر للقيادات التي أججت اعمال الفوضى في بلدانها بهدف تغيير الانظمة العربية التي كانت ترى في بقائها خطرا عليها وعلى مخططها التي تستهدف من ورائه السيطرة على القرار العربي وفرض سيطرتها على الانظمة البديلة والوصاية على الشعوب العربية..
انظمة هذه البلدان هي وراء وجود الجماعات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة والاخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات والجماعات التي تم انشاؤها بأوامر قيادات هذه البلدان وتفريخها في اكثر من منطقة ومكان!!.
وعندما تستمر هذه القناة في تكرار نفس القضايا عبر برامجها والتي كانت قد اثارتها مرات ومرات خلال السنوات السبع الماضية فذلك يؤكد مدى الإفلاس الذي بلغته هذه القناة إضافة إلى محاولاتها تجميل نفسها ونظامها بعد أن فضحتها الأزمة الخليجية التي لم تنطفئ نيرانها بعد وكشف أهدافها وتوجهاتها..، وقادت إلى معرفة الشعوب العربية لحقيقة هذه القناة والهدف الكبير من انشائها.
|