مطهر الاشموري - مع التفهم وكل التقدير للشعار الرائج هذه الأيام (الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل) ولكن عدو اليمن الأول والمباشر والتاريخي هو النظام السعودي.
ربطاً بهذا فأمريكا شريكه في العدوان على اليمن وبدون امريكا ودورها ماكان هذا العدوان ليحدث ولكن العدو المباشر والأول للشعب اليمنى هو النظام السعودي بدليل انه مارس تفعيل عدائيته وعدوانيته في ظل النظام الملكي كما في ظل النظام الجمهوري كما في ظل النظام الأممي وهو يستقوى في ذلك بأمريكا او بإسرائيل كما استقوى ببريطانيا.
دعونا من تخريجات وتخريفات كل فترة او كل مرحلة إقليماً ودولياً لنسلم ببداهة وبديهية ان عدم او رفض الاصطفاف ضد العدو والعدوان السعودي وفي ظل اي حاكم وأي نظام هو من الخيانة أما الاصطفاف مع العدوان وفي صفه فهو الخيانة بل خيانة الخيانة بغض النظر عن اي واقع واي امر واقع!
ولهذا فإذا أخذنا الضربة الصاروخية الأخيرة التي وجهت للنظام السعودي كمقياس او مؤشر للواقعية وللوعي فإني أضع المواقف في نقطتين اثنتين :
الأولى.. ان من لم تسعده هذه الضربات الصاروخية الواسعه ففي داخله مرض ممزوج بالخيانة او لديه خيانة في او من امراضه لان تبرير الخيانة بموقف او من موقف او من إنتماء سياسي هو مرض خيانة او خيانة مرضية وفي محاكم ومحاكمة الذات بعيداً عن أحكام ومحاكمات المحاكم.
الثانية: انه لا يفترض من الذين ينتمون لأنصار الله او يدعون او يزعمون هذا الإنتماء ان لايحاكموا الآخرين على اساس إنتمائهم السياسي ومن ذلك مثلاً القول إن فلان إنما يدعي انه يؤيد الضربة الصاروخية او سعيد بها من خوف او من باب (التقية) فدعو ماتخفيه الصدور للخالق وإن كان الزمن كفيل بإخراجه لنا في إطار الأسباب.
في قضايا وأوضاع المعاناة الداخلية فإنني ولأكثر من مرة رفضت في فضائية (اليمن اليوم) السير او الإنقياد لتحميل حكومة الانقاذ وحدها المسئولية وضليت في إصراري على تحميل المسئولية المؤتمر والأنصار والمجلس السياسي والحكومة طول العام 2017م وقبل مقتل او استشهاد الزعيم وذلك ليس لصالح وصلاحية الحكومة ولكن المسئولية هي شراكة من أرضية الشراكة أساساً في الصلاحية وفي القرار وبقدر ماتكون الصلاحية والقرار هي شراكة بين الأطراف فالمسئولية تتوزع على اطراف وأطر الشراكة وإذا حكومة الانقاذ جيئ بها وتصرف لها ماتسمى الميزانية التشغيلية لتتحمل المسئولية وتعفي شركاء القرار والصلاحية فذلك تأسيس لخدعة او مخادعة جديدة للواقع وللشعب قبل وبعد استشهاد الزعيم والمسألة بالنسبة لي أنني لم ولن أقبل الشراكة في الخداع او المخادعة للشعب.
لست مع الاستهداف او التشهير بالمؤتمر او الأنصار من خلال هذا الواقع والأمر الواقع في ظل كامل إيماني بأن الأولوية مواجهة العدوان ولكن ذلك لايبرر ولا يمثل حالة من الضروري او الإضطرار لتحميل الحكومة كامل المسئولية وبأكثر مما تتحمله او تحتمله!
رضا المؤتمر او مراضاة الأنصار لم تكن ولن تكن ذات أهمية او بين اهتماماتي فالوطن ليس ذلك الذي يشكل او يتشكل من حاكم او نظام او من طرف سياسي بل هو مايبقى ويظل فوق الصراعات السياسية وفوق الأحداث والمتغيرات السياسية!
نريد الواقعية التي لاتتطرف وتتصرف بوطنيتها ووطنها إلى الخيانة ونريد الواقعية التي لاتحتاج ولاتضطر لخداع الواقع ومخادعة الشعب و التي لاتسير في إفراط صرف التخوين و(الدعششة) لأن ذلك يميع وقد يضيع الفهم والمفهوم للخيانة وللوطنيه وحتى لـ( دعششة)!
إذا كنت منحت من أحدهم وفي إذاعة (سام) لقب (خائن مشفر) في ظل وجود الزعيم وفي ذروة قوة المؤتمر فقد اصبح الان خائن غير مشفر بعد احداث ديسمبر فماذا يظل الفرق بين خيانتي ومن يقاتلون في إصطفاف العدوان او من في الرياض!
لم يترك غير ان يقول ان الخيانة هي وجهة نظر هذا الزميل تجاه شخص وقد اتعامل مع ذلك على هذا الأساس فإذا الخيانة تصبح من وجهات النظر فماذا يكون الوطن وماذا تكون الوطنيه بعد ذلك؟
|