الميثاق نت -

الجمعة, 27-أبريل-2018
أحمد‮ ‬الزبيري -
استخدام أمريكا وحلفائها الغربيين وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا واسرائيل لذريعة شن النظام السوري هجمات بالكيماوي على المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين التابعين تمويلاً وتسليحاً وتوجيهاً لحلفائها الإقليميين الذين هم وتركيا ودول الخليج وتحديداً المملكة السعودية ومشيخية قطر ودويلة الإمارات - كانت حاضرة مع كل تقدم يحققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه من بداية تحول ما اطلقوا عليها ثورات الربيع العربي في نسختها السورية الى حرب استخباراتية إرهابية يشنها حلف الناتو والتابعين له في المنطقة العربية وخاصة أولئك الذين يرتبط مصير ممالكهم النفطية بالحماية الأمريكية الغربية الاسرائيلية والذين جلبوا كل أوباش الأرض ومن أكثر من ثمانين دولة لاسقاط آخر قلعة عربية صامدة أمام مشاريع تدمير العرب وتقسيم أوطانهم وتشظية شعوبهم الى كيانات طائفية ومذهبية ومناطقية وعرقية متناحرة في إطار مشروع‮ ‬تفتيتي‮ ‬عنوانه‮ ‬الشرق‮ ‬الأوسط‮ ‬الجديد‮.‬
سوريا طوال سبع سنوات صمدت أمام كل هذا العدوان الإرهابي وأثبتت أنها حصن العرب المنيع العصي على السقوط بتحرير الغوطة الشرقية من الإرهابييين الذين لطالما راهن عليهم مشغليهم الاقليميين والدوليين على اسقاط العاصمة دمشق فتساقطوا أمام الجيش السوري وحلفائه كأوراق الخريف بصورة متسارعة وخلال اسابيع فلم يكن أمام الدولة العظمى أمريكا الترامبية إلا استحضار ذريعة أوباما -مرة أخرى- لانقاذ أدواتهم وكان الكيماوي هي القشة التي أراد بها انقاذ أدواته من إرهابيي القاعدة وداعش بتسميتها الحركية »جيش الاسلام، فتح الرحمن« وغيرها من المسميات التكفيرية الوهابية وبدلاً من انقاذهم سقطوا في مستنقع افعالهم.. فجيش الاسلام في دوما الممول سعودياً لحق بفيلق الرحمن القطري خروجاً من الغوطة فكان واضحاً أن العدوان الرباعي الأمريكي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على سوريا بمثابة هزيمة اضافية الى هزيمتهم في كل سوريا.. فإلى أين سيذهب إرهابيو الغوطة؟! كانت الاجابة من مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري: الى اليمن محدداً بدقة عملية نقلهم إلى السعودية ومن ثم الى اليمن لعلها تنجح فيما فشلت به وحلفاؤها -الاقليميين والدوليين- ومرتزقتها الداخليين لأكثر من ثلاث سنوات هذه الحقيقة لا تؤكدها المعلومات الاستخباراتية للدولة السورية وروسيا وإنما تحالف العدوان على اليمن وسوريا.. إنها دول الإرهاب العالمي أمريكا وبريطانيا واسرائيل وتركيا والتابعين في ممالك النفط والرمال في الجزيرة العربية وخليج خنازير الأعراب‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53169.htm