الميثاق نت -

السبت, 28-أبريل-2018
استطلاع‮/‬محمد‮ ‬الكامل -
ليست الحرب وحدها من تحصد اليمنيين, وليست حوادث الطرق أو غيرها من تعمل على إزهاق الأرواح, فالأعراس -هي أيضاً- غدت قاتلاً في بيئة أصبح فيها الرصاص أرخص بضاعة, فاستخدام الذخيرة الحية في الأعراس تودي بكثير من الأبرياء.
صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬سلطت‮ ‬الضوء‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع‮ ‬وذلك‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬استطلاع‮ ‬صحفي‮ ‬مع‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬المواطنين‮.. ‬فإلى‮ ‬الحصيلة‮:‬

كانت‮ ‬البداية‮ ‬مع‮ ‬المواطن‮ ‬هاشم‮ ‬العنسي‮ ‬والذي‮ ‬تحدث‮ ‬الينا‮ ‬قائلاً‮ ‬ان‮ ‬اطلاق‮ ‬النار‮ ‬في‮ ‬الاعراس‮ ‬مشكلة‮ ‬وظاهرة‮ ‬سلبية‮ ‬تعمل‮ ‬على‮ ‬افزاع‮ ‬الناس‮ ‬وقتل‮ ‬الابرياء‮ ‬من‮ ‬المواطنين‮.‬
وأضاف: يجب الوقوف امام هذه الظاهرة بكل قوة وحزم من قبل الجهات المعنية وايقاف هذه الحماقة وضبط المخالفين حتى اقتلاع هذه العادة من جذورها لافتاً الى أن المواطن اصبح الموت يحيط به من كل جانب مش كافي علينا الطيران والعدوان السعودي.. مختتما بقوله : وعلى الجميع او اي شخص يقوم بهذا الامر ويطلق للسماء رصاصة ان يعرف بانه يقتل احدهم وإن بطريقه مختلفة انما النتيجة هي الموت وان كان لا بد من القوارح يمكن استبدال اطلاق الرصاص الحي في الافراح بالالعاب النارية التي هي اقل ضررا ويمكن احتواء مخاطرها.
المواطن هاني شمهان هو الآخر يرى ان ظاهرة إطلاق النار في الاعراس كارثة كبيرة في مجتمعنا اليمني حيث يقول :ان اطلاق الرصاص في الاعراس شيء محزن لان هذه الظاهرة قد نتج عنها العديد من الحوادث التي اصابت الكثير من المواطنين الأبرياء بالراجع سواء في منازلهم أو في الشوارع‮ ‬حيث‮ ‬وقد‮ ‬شاهدنا‮ ‬حالات‮ ‬اختراق‮ ‬الرصاص‮ ‬نوافذ‮ ‬المنازل‮ ‬وسيارات‮ ‬المواطنين‮ ‬واصابت‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬النساء‮ ‬والأطفال‮ ‬والرجال‮ ‬الآمنين‮.‬
وأضاف هاني : وهنا أود أن أتوجه برسالة لكل من يقومون بإطلاق النار في الاعراس بطريقة عشوائية في الهواء: لا تجعل من افراحك سبباً في حزن غيرك، كما اناشد الجهات المختصة والجهات الأمنية بسرعة ضبط وملاحقة كل من يقوم بهذا التصرف الخاطئ ومعاقبتهم بالسجن والزامهم بدفع‮ ‬غرامة‮ ‬مالية‮ ‬كبيرة‮ ‬حتى‮ ‬يكونوا‮ ‬عبرة‮ ‬لكل‮ ‬شخص‮ ‬يفكر‮ ‬في‮ ‬يوم‮ ‬ما‮ ‬أن‮ ‬يطلق‮ ‬النار‮ ‬في‮ ‬الاعراس‮.‬
فيما يقول المواطن محمد خالد مسواك: ان اطلاق الاعيرة النارية في الاعراس من أسوأ التصرفات أو العادات المعبرة عن الفرح ومخاطرها تعرض الغير للإصابة أو القتل بطريقة شبه العمد.. وإذا كانت هذه التصرفات تعبر عن فرحكم وسعادتكم فنتيجتها عند غيركم ستكون أضراراً وأحزاناً ولا أحد يدري أنكم المسئولون عن هذه الجريمة.. مضيفاً: الجهات المختصة كانت هي من تمنح تراخيص في كل منطقة لمثل هكذا مناسبات ومن شروط الرخصة عدم إطلاق النار ولكن الآن اختلف الوضع فلم يعد احد يهتم او يلاحق المخالفين وان وجد قانون يمنع اطلاق النار في الاعراس‮ ‬فهو‮ ‬مجرد‮ ‬حبر‮ ‬على‮ ‬ورق‮.‬
لافتاً‮ ‬الى‮ ‬أنه‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬وقوع‮ ‬حادث‮ ‬أو‮ ‬إصابة‮ ‬من‮ ‬رصاصة‮ ‬طائشة‮ ‬أو‮ ‬راجع‮ ‬تقيد‮ ‬القضية‮ ‬ضد‮ ‬مجهول،‮ ‬وفي‮ ‬الأخير‮ ‬أهل‮ ‬المصاب‮ ‬يتحملون‮ ‬أخطاء‮ ‬وتصرفات‮ ‬أناس‮ ‬عبروا‮ ‬عن‮ ‬فرحهم‮ ‬بطريقة‮ ‬خاطئة‮.‬
مختتما‮ ‬كلامه‮: ‬يجب‮ ‬علينا‮ ‬التعاون‮ ‬كمواطنين‮ ‬وسلطة‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬الظاهرة‮ ‬كل‮ ‬في‮ ‬مهامه‮ ‬وحدود‮ ‬مسئوليته‮ ‬الوطنية‮ ‬والدينية‮ ‬والانسانية‮.‬
عثمان الزبيدي من جهته يقول : هذه الظاهرة سيئة للغاية تدل على جهل من يقوم بها وعدم احترامه حياة الآخرين والاستهتار بها لا لشيء إلا ليعبر عن فرحة قد تزرع الألم والحسرة والحزن في بيت آخر لما قد يصاب به أي شخص من راجع المقذوف.
وأضاف: على من يقوم بذلك أن يتقي الله في ارواح الناس وحرمات دمائهم وان لا يجعل من فرحه حزنا لأحد وأن يجعل نفسه مكان أسرة فقدت عزيزا أو معيلا لها.. داعياً الجهات المختصة الى تكثيف حملات التوعية وتوضيح خطر إطلاق النار في المدارس والجامعات والمعاهد والصحف والملتقيات‮ ‬كما‮ ‬عليها‮ ‬الوقوف‮ ‬بحزم‮ ‬أمام‮ ‬العابثين‮ ‬والمستهترين‮ ‬بأرواح‮ ‬الناس‮.‬

ضعف‮ ‬وتراخي‮ ‬الجهات‮ ‬المختصة
لا تنفك وزارة الداخلية تنظم حملات عدة للتوعية ولضبط مطلقي النار في الأعراس، إلا أن آلية الضبط الأمني لا تزال قاصرة بنظر الكثيرين وهو ما تحدث به الينا الضابط جمال الهبل خلال زيارتنا لقسم رزق الجوفي حيث يقول: ان عملية اطلاق النار في الاعراس ممنوعة منعا باتا في‮ ‬امانة‮ ‬العاصمة‮ ‬وهناك‮ ‬تعميم‮ ‬من‮ ‬وزارة‮ ‬الداخلية‮ ‬بهذا‮ ‬الخصوص‮.‬
موضحا‮ ‬ان‮ ‬من‮ ‬يطلق‮ ‬النار‮ ‬في‮ ‬الاعراس‮ ‬يعرض‮ ‬نفسه‮ ‬للحبس‮ ‬وغرامة‮ ‬مالية‮ ‬قدرها‮ ‬100‮ ‬الف‮ ‬ريال‮.‬
وأشار الى احصاءات دقيقة في هذا الجانب لا تتوافر حاليا بسبب الاوضاع الا انه اكد في الوقت نفسه ان اعداد الضحايا جراء اطلاق الاعيرة النارية في الاعراس في تزايد مستمر بسبب استهتار كبير من قبل المواطنين.. واي مناسبة أخرى حتى الجنازات هناك اطلاق نار وعدم التزام بتطبيق ما نستطيع أن نسميه قانون منع اطلاق النار في الاعراس وغيرها.. مؤكداً أن هناك تراخياً من بعض الضباط في تأدية مهامهم وعدم الاكتراث بتطبيق توجيهات مدير امن العاصمة ووزير الداخلية بالاضافة الى "ضعف التنسيق مع عقال الحارات وعدم جدية كثير منهم.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 09:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53182.htm