الميثاق نت -

الأحد, 29-أبريل-2018
الميثاق نت: -
ناقش مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي بحضور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ونوابه وأعضاء الحكومة، الإستجواب المقدم من عضو مجلس النواب عبده محمد بشر.

وفي الجلسة أشار رئيس مجلس النواب إلى أن طلب الحكومة من قبل المجلس ليس لمحاسبتها أو رصد الأخطاء وإنما لإعانتها لتجاوز الصعوبات والسلبيات التي تواجه عملها.

ولفت إلى أن الشعب اليمني يعول على الحكومة العمل الجاد والمخلص لتوفير كافة متطلباته واحتياجاته وخاصة الأساسية منها وأن تحافظ على المال العام ومكافحة الفساد أينما وجد .

وأوضح رئيس مجلس النواب أن الحكومة والبرلمان في سفينة واحدة مسئولين مسئولية تضامنية وتكاملية في تحقيق الأهداف الوطنية وتلبية حاجات الناس ومتطلباتهم الضرورية، وخاصة في الوضع الراهن في ظل مواجهة العدوان.

وذكر أن الجميع مستهدف من قبل العدو وأن ظاهرة عقد لقاءات بين الحكومة والبرلمان ظاهرة صحية لا ينبغي لأحد أن ينزعج منها .

من جهته تحدث عضو المجلس عبده محمد بشر عن إستجوابه الموجه إلى حكومة الإنقاذ الوطني .. مشيراً إلى أنه يأتي من منطلق الحرص على المال العام وتوظيفه بصورة تلبي متطلبات الناس والقضاء على الفساد وأماكن الخلل.

وعبر عن أمله في أن يقف نواب الشعب من خلال الصلاحية الدستورية والقانونية المخولة للمجلس وبكل حيادية فيما ما يراه لمحاسبة كل من له علاقة بالمخالفات الواردة في الاستجواب وأولهم مقدم الاستجواب إذا كان عليه أَي مخالفة سواء من النقاط المذكورة في الاستجواب أو خارجها والخروج بحلول يلمسها المواطن في معيشته وحياته ووحدته وأمنه واستقراره وسيادته والتآخي وصلاح ذات البين وطي صفحة الماضي وتضميد الجراح وتنفيذ العفو العام كاملا وشاملا وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح وتزمين كل ذلك دون التسويف أو الوعود التي لاتسمن ولا تغني من جوع .

وأكد عضو المجلس عبده بشر أن ذلك يأتي حرصا على التعاطي مع احتياجات المواطن خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك .. وقال " المجلس معني بالوقوف مع حكومة الإنقاذ الوطني إذا كانت هناك عوائق أو معوقات منعتهم من القيام بواجبهم وفي الوقت نفسه معني بسحب الثقة عنها إذا كانت عاجزة عن القيام بمسئولياتها ".

وعبر عن الشكر لرئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب ونواب الشعب الذين تحملوا مسئولياتهم الوطنية الشجاعة رغم الإغراءت والترغيب والترهيب وحافظوا على السلطة الشرعية والتشريعية للجمهورية اليمنية .. مؤكدا أن من يستحق الشكر هو الشعب اليمني الصابر على الجميع والمجاهد وإن شاء الله الفرج قريب.

من جانبه تحدث رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور .. معبراً عن شكره لرئيس مجلس النواب ونوابه وأعضاء المجلس على هذه الدعوة الكريمة للرد على الإستجواب المقدم من النائب عبده محمد بشر.

وقال" لابد من التمييز بين الزمان والمكان في طرح القضايا ووضع الأرقام خاصة وأننا في العام الرابع من العدوان على بلادنا ".. لافتا إلى أنه من لا يستطيع إستيعاب ذلك فهذا يخصه.

وأضاف " نحن أمام تحديات يواجهها الشعب اليمني والقضايا معدودة وسيتم الرد عليها من الوزراء المعنيين ".. مشيراً إلى أنه ينبغي أن يتم إدراك التحديات وبموضوعية .

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن هناك مصطلحات ومفردات من المفترض أن لا يتضمنها الإستجواب المطروح من الأخ عبده بشر .. وقال " إن العمل المشترك بين البرلمان والحكومة موضوعي وقانوني ونحن نتقبل أي إستجواب من البرلمان ولدينا وزراء للرد على كل قضية أو أي تساؤل ولكن بقليل من الموضوعية، فالعبارات التي تريد أن تثير الناس لا ينبغي طرحها في الوقت الراهن وهناك أخطاء وعلينا معالجتها بصورة مشتركة ".

وطالب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني بتشكيل لجنة برلمانية حكومية مشتركة لدراسة الإستجواب والرد على ما تضمنه .

من جهته عقب النائب عبده محمد بشر وعدد من أعضاء المجلس على حديث رئيس مجلس الوزراء .

بعد ذلك تحدث عدد من نواب الشعب .. لافتين إلى الإبتعاد عن الكلام النظري والدخول في مناقشة المواضيع بشكل مباشر والرد على القضايا الرئيسية والأساسية .

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أكد المتحدثون ضرورة مكافحة الفساد وعدم تعليق الأخطاء التي ترتكب على العدوان .. مشددين على أهمية الرقابة على أسعار السلع وجعلها تتناسب مع مستوى دخل المواطنين.

وفي ضوء ذلك أقر مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية حكومية مشتركة من المعنيين من الجانبين برئاسة نائب رئيس المجلس عبدالسلام صالح هشول للنظر في ما ورد في هذا الموضوع وتعقيبات أعضاء المجلس بشأنه وتقديم نتائج ذلك إلى المجلس خلال مدة أقصاها خمس أيام من تاريخه.

وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه وسيواصل أعماله صباح يوم غد الإثنين بمشيئة الله تعالى.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53193.htm