الميثاق نت -

الثلاثاء, 08-مايو-2018
الميثاق نت: -

هل يمكن ان يكون محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح صاحب مبدأ ويمكن الاستناد إلى ما يكتبه في صفحته بشبكة التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" أو ما يقوله في التصريحات الصحفية ومقابلاته التليفزيونية وهو من رمى بنفسه في احضان العدوان وذهب يتحدث‮ ‬بلسان‮ ‬قاداته‮ ‬ممجداً‮ ‬جرائمهم‮ ‬ومجازرهم‮ ‬وطالباً‮ ‬ارتكاب‮ ‬المزيد‮ ‬منها‮..‬؟‮! ‬
هل‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬نعتبره‮ ‬وطنياً‮ ‬ونأخذ‮ ‬بآرائه‮ ‬وهو‮ ‬يردد‮ ‬الأكاذيب‮ ‬والمغالطات‮ ‬لا‮ ‬لشيء‮ ‬إلا‮ ‬خدمة‮ ‬لأسياده‮ ‬وتنفيذا‮ ‬لتوجهاتهم‮ ‬العدوانية‮ ‬على‮ ‬بلده‮ ‬وأبناء‮ ‬بلده‮..‬؟‮!‬
اليدومي‮ ‬في‮ ‬آخر‮ ‬منشور‮ ‬له‮ ‬على‮ ‬صفحته‮ ‬في‮ "‬الفيسبوك‮" ‬مساء‮ ‬الأربعاء‮ ‬الماضي‮ ‬تحدث‮ ‬عن‮ ‬الحوار‮.. ‬تخيلوا‮ ‬عماذا‮ ‬تحدث؟‮!.. ‬تحدث‮ ‬عن‮ ‬الحوار‮ ‬وذهب‮ ‬يستعرض‮ ‬فلسفته‮ "‬الخاصة‮" ‬حول‮ ‬الحوار‮..!! ‬
اقطع‮ ‬يدي‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬اليدومي‮ ‬يؤمن‮ ‬بما‮ ‬قاله‮ ‬أو‮ ‬بالحوار‮ ‬كوسيلة‮ ‬وغاية‮ ‬لا‮ ‬بديل‮ ‬لها‮ ‬لحل‮ ‬الخلافات‮ ‬الواقعة‮ ‬والمتوقعة‮ ‬على‮ ‬الواقع‮ ‬الوطني‮ ‬بين‮ ‬فرقاء‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮..!! ‬
الواقع‮ ‬وحده‮ ‬شاهد‮ ‬حي‮ ‬على‮ ‬رفض‮ ‬اليدومي‮ ‬للحوار‮ ‬وانقلابه‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬الاتفاقات‮ ‬التي‮ ‬سادت‮ ‬الحياة‮ ‬السياسية‮ ‬طيلة‮ ‬سنوات‮ ‬ماقبل‮ ‬2011م‮ ‬وما‮ ‬بعدها‮..‬
الواقع وحده يشهد ويقول كلمته الصادقة التي لا يمكن القفز عليها على ردة فعل اليدومي وقيادات حزبه من الحوار ومقابلتهم لكل دعوات الحوار التي اطلقت قبل ان يقودوا الوطن إلى الهاوية ويسقط هو وقيادات حزبه في احضان العدوان معلنين بذلك خيانتهم وارتزاقهم دون حياء أو خجل‮!!‬
قال‮ ‬اليدومي‮ ‬في‮ ‬منشوره‮ ‬حول‮ ‬الحوار‮: " ‬الحوار‮ ‬لغة‮ ‬الإنسانية،‮ ‬والحاجز‮ ‬لها‮ ‬من‮ ‬الوقوع‮ ‬في‮ ‬براثن‮ ‬الحيوانية،‮ ‬وإذا‮ ‬اختفت‮ ‬هذه‮ ‬اللغة‮ ‬من‮ ‬الحياة‮ ‬الإنسانية‮ ‬تسيَّدت‮ ‬أصوات‮ ‬القطيع‮" ..!!!‬
ياالهي‮.. ‬هل‮ ‬هذا‮ ‬هو‮ ‬اليدومي‮ ‬رئيس‮ ‬الهيئة‮ ‬العليا‮ ‬للتجمع‮ ‬اليمني‮ ‬للإصلاح‮ ‬من‮ ‬يتحدث‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬الفضيلة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يجيد‮ ‬سوى‮ ‬نطقها‮ ‬وكتابتها‮ ‬دون‮ ‬معرفة‮ ‬معناها‮ ‬الواسع‮ ‬والكبير‮..‬؟‮!‬
محمد اليدومي الذي يتحدث عن الحوار هو شخص باع وطنه ورمى بوجهه في مزابل قادة العدوان ونراه يتباهى باستهداف المدنيين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء وبحصار اليمن واليمنيين وتجويعهم وسوقهم للموت بدم بارد!!
اليدومي الذي رفض الحوار كمبدأ وغاية ووسيلة لا آخر لها لحل مجمل الإشكالات القائمة واختار الطوفان يقول: " إن لغة الحوار تفرض على الإنسان التواصل مع أخيه الإنسان، مهما اختلفا في اللون واللسان والمعتقد .. فليس أمامهما الاَّ الجلوس معا للاستماع لصوت العقل والرغبة‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬حياة‮ ‬آمنة‮ ‬ومستقرة‮ ‬وغير‮ ‬قابلة‮ ‬لمن‮ ‬لايعرف‮ ‬قيمة‮ ‬الحياة‮ ‬ولايفهمها‮ ‬إلاَّ‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬تلفُّحه‮ ‬بالأنا‮ ‬أو‮ ‬الطوفان‮" ..! ‬
اليدومي‮ ‬يريد‮ ‬ان‮ ‬يقول‮ ‬انه‮ ‬يعرف‮ ‬جيدا‮ ‬قيمة‮ ‬الحياة‮ ‬وهو‮ ‬بذلك‮ ‬يقبل‮ ‬الحوار‮ .. ‬كيف‮ ‬ذلك‮.. ‬وماذا‮ ‬عن‮ ‬ماهية‮ ‬هذه‮ ‬القيمة‮ ‬لديه‮.. ‬وهل‮ ‬مواقفه‮ ‬ومواقف‮ ‬حزبه‮ ‬السابقة‮ ‬من‮ ‬الحوار‮ ‬كانت‮ ‬خيالا‮ ‬أم‮ ‬ماذا‮ ‬بالضبط؟‮!.. ‬
أما نحن فندرك ونعرف جيدا تلك القيمة التي يؤمن بها اليدومي ودفعته إلى الكتابة عن الحوار والتغني به.. ولا نحتاج إلى تفسير او شرح حول ما يقول وهو الذي اعلن كفره بالحوار وذهب يتحايل بأقواله ومواقفه إرضاء لشهوة الخيانة التي تسيطر عليه وتسيره يمينا ويسارا وحتى يضمن‮ ‬لنفسه‮ ‬أن‮ ‬يبقى‮ ‬بتلك‮ ‬الحظوة‮ ‬لدى‮ ‬أسياده‮ ‬وأولياء‮ ‬نعمته‮ ‬أعداء‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮..!!‬
فاقد‮ ‬الشيء‮ ‬لا‮ ‬يعطيه‮ ‬يا‮ ‬يدومي‮ .. ‬وشر‮ ‬البلية‮ ‬ما‮ ‬يضحك‮..!!!‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 11:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53275.htm