راسل القرشي - الدعم الأمريكي للنظام السعودي لا يقتصر على عمليات إعادة تزويد الوقود والمسائل اللوجستية وتبادل المعلومات الاستخباراتية فحسب بل اعترفت الإدارة الأمريكية بوجود قوات مساعدة أمريكية في السعودية..!
المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت اكدت مساء الخميس الماضي "أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والسعودية وثيق تاريخيا وأن المساعدات العسكرية الأمريكية مركزة على المناطق الحدودية"..
واضافت وايت "نساعدهم في تأمين حدودهم وهذه هي مهمتنا وسنستمر في تحقيقها"..
في وقت سابق من الشهر الماضي ردت الإدارة الأمريكية على مطالب بعض اعضاء الكونجرس الأمريكي بوقف دعم واشنطن للنظام السعودي في حربه على اليمن بالقول "السعودية شريك لا غنى عنه في المنطقة"..
هذا هو موقف الإدارة الأمريكية الذي لم ولن يتغير منذ بداية العدوان على اليمن..، واعلان المتحدثة باسم البنتاجون الخميس الماضي عن وجود عناصر من الجيش الأمريكي "الكوماندوز" للقتال مع الجيش السعودي في جبهات الحدود ليس سوى تحصيل حاصل واعتراف متأخر كنا على دراية به منذ البداية..!!
ما ينفذه قادة العدوان من تدمير لليمن وإبادة لليمنيين لا يتم إلا وفقا لمطالب الإدارة الأمريكية التي تعد هي وشركاؤها الآخرون أصحاب المصلحة الحقيقية مما يحدث ويجري في اليمن..
الإدارة الأمريكية هي الركيزة الرئيسية والعمود الأساسي في هذا العدوان إضافة الى بريطانيا ودول الهيمنة الأخرى .. وبتوجيهاتهم تم توجيه صواريخ الموت صوب المدنيين والمنشآت المدنية والخدمية..
هم من طالبوا بشن هذا العدوان وهم من باركوا قتل اليمنيين.. وهم من ذهبوا يبررون لهم جرائم القتل والانتهاكات المتواصلة للقانون الإنساني الدولي !!
هكذا تتكشف بوضوح السياسة الحقيرة للإدارة الأمريكية.. السياسة الثي لا يمكن أن تتغير وإن تم تغيير الرؤساء واحدا بعد الآخر ولا فرق هنا بين جمهوريين وديمقراطيين فرأس الشيطان هو نفسه لا يتغير..!!
أكثر من ثلاث سنوات من الشراكة والدعم اللامحدود الذي قدمته وماتزال الولايات المتحدة الأمريكية للنظام السعودي وحلفائه..
ثلاث سنوات من الشراكة في تدمير اليمن وقتل اليمنيين.. ثلاث سنوات فضحت وعرت الإدارة الأمريكية واظهرتها على حقيقتها المليئة بالقبح والحقارة ..
هذه هي الإدارة الأمريكية التي لا تعترف بالقوانين الدولية إن تعارضت مع مصالحها الخاصة وتقاطعت مع استراتيجيتها العامة.. وما تريده يجب تحقيقه بصورة مباشرة أو غير مباشرة..
اليوم اتضحت الصورة واصبح ما كان مخفيا لدى شعوب العالم معلنا على الملأ وظهر العدوان على حقيقته.. عدوان استعماري جديد تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ويتم تنفيذه بأيادٍ عربية وبالمال العربي أيضاً..!!
|