مطهر تقي - بعد استهداف القصر الجمهوري برمزيته الوطنية واستهداف صنعاء الحضارة والتاريخ بكل رمزيتها التاريخية واستهداف آلاف المرافق الخاصة والعامة التي تعتبر منشآت اقتصادية وعلمية وخدمية ترتكز عليها الدولة في تقديم خدماتها للمواطنين وكأن العدوان يريد أن يقضي على كل مرافق الدولة ومنشآته الخدمية..
هاهو يوم أمس يستهدف مكتب رئاسة الدولة الذي يعتبر حلقة وصل مهمة بين مرافق الدولة الخدمية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة ومركزاً للوثائق الوطنية الذي يعتبر ذاكرة الأمة للشعب اليمني لكل قواه وفئاته.. فذلك الاستهداف لا يعني إلا قطع العلاقة والتواصل بين المواطن ودولته وتلك جريمة جديدة تضاف إلى آلاف الجرائم التي قتلت وهدمت آلاف المرافق وقتلت عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء.. والسؤال الذي يرفع بصوت عال: متى تنتهي تلك الجرائم بحق الوطن والشعب اليمني.. وأي مصلحة عسكرية ستعود على دول العدوان من خلال استهداف تلك المنشآت؟ والجواب: لا مصلحة عسكرية ستعود بالنصر على دول العدوان ولن يجنوا من ذلك إلا مزيدا من زرع الأحقاد بين الشعب اليمني وحكام وشعوب تلك الدول وحفر أخدود من الفرقة والخلافات العربية والإسلامية، خدمةً لأعداء العرب والمسلمين.
|