الميثاق نت -

الإثنين, 21-مايو-2018
مطهر‮ ‬الأشموري -
بالتأكيد‮ ‬فالنظام‮ ‬السعودي‮ ‬ماكان‮ ‬يمكنه‮ ‬ولا‮ ‬يستطيع‮ ‬ولا‮ ‬يجرؤ‮ ‬على‮ ‬شن‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وبأي‮ ‬مسمى‮ ‬كتحالف‮ ‬عربي‮ ‬او‮ ‬أوروبي‮ ‬او‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮.‬
بالتأكيد وبالمقابل فإنه بدون إرادة النظام السعودي ماكان للعدوان أن يأتي والحقائق التاريخية والواقعيه تؤكد أن النظام السعودي هو يكن العداء لليمن ولكل يمني فوق او حتى خارج إرادة وإدارة الاستعمار او الاستعمال له من قبل بريطانيا او امريكا .ولذلك فإني مؤمن بأن‮ ‬العدوان‮ ‬هو‮ ‬إرادة‮ ‬سعودية‮ ‬وإدارة‮ ‬أمريكية‮ ‬وأرفض‮ ‬تبرئة‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬من‮ ‬إرادته‮ ‬في‮ ‬العدوان‮ ‬حتى‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬مجرد‮ ‬أداة‮ ‬وهو‮ ‬حقيقة‮ ‬ذلك‮ ‬وكذلك‮.‬
منع استخراج وإنتاج الثروات اليمنية مثلاً هي إرادة للنظام السعودي وهو من كان يشتري أي شركات تنقب في اليمن ويرحلها وفي حملته الانتخابيه قال الرئيس الأمريكي الحالي(ترامب) ان العدوان او الحرب على اليمن هي للاستيلاء على ثرواته النفطية ولكن النظام السعودي يشتري‮ ‬تغيير‮ ‬مواقفه‮ ‬إلى‮ ‬النقيض‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬أصبح‮ ‬رئيساً‮ ‬كما‮ ‬ظل‮ ‬يشتري‮ ‬الشركات‮ ‬المنقبة‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬ويرحلها‮ !‬
ولذلك‮ ‬فالبعض‮ ‬استغرب‮ ‬وتساءل‮ ‬بعد‮ ‬إعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮: ‬لماذا‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬يعارض‮ ‬ويرفض‮ ‬تحقق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬ويشتري‮ ‬مواقف‮ ‬دول‮ ‬في‮ ‬المعارضة‮ ‬والرفض‮ ‬كما‮ ‬مصر؟
الإجابة‮ ‬هي‮ ‬أن‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬لايريد‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬ولا‮ ‬يريد‮ ‬لليمن‮ ‬إلا‮ ‬الشر‮ ‬والخراب‮ ‬والدمار‮ ‬وبدون‮ ‬أدواره‮ ‬وأمواله‮ ‬ماكان‮ ‬للأزمات‮ ‬أن‮ ‬تحدث‮ ‬وتصعد‮ ‬إلى‮ ‬حرب‮ ‬1994م‮ .‬
حسب المعلومات والتقارير فإن حقول النفط في منطقتين يمنيتين إحتلهما النظام السعودي(الشرورة) و(الوديعة) يبلغ مليون برميل يومياً وهذا الرقم كان يكفي للوصول بالواطن اليمني الى رفاهية مرتفعة إلى جانب اي فساد افتراضي في الواقع لقوى او مراكز قوى ونحو ذلك.
النظام السعودي من هذا المتراكم المؤسس المسيس من الحقد والعداء تجاه اليمن واليمنيين سارت في خط احتضان كل من يخرج من الحكم في اليمن قبل وبعد الوحدة ونحن في ظل العدوان في ذروة هذا الاحتضان كما يجسده المشهد وكأن سلمان السعودي بات (جيفارا) العصر ثورياً او كأن ماتسمى‮ ‬السعودية‮ ‬هي‮ ‬نموذج‮ ‬العالم‮ ‬في‮ ‬الديموقراطية‮ ‬والحريات‮ ‬وحقوق‮ ‬الإنسان‮ ‬والحقيقة‮ ‬ببساطة‮ ‬انه‮ ‬لايوجد‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬العالم‮ ‬ولا‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬البشرية‮ ‬نظام‮ ‬فاقد‮ ‬لأي‮ ‬شرعية‮ ‬او‮ ‬مشروعية‮ ‬كما‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮.‬
خلال‮ ‬حرب‮ ‬1994م‮ ‬قال‮ ‬مندوب‮ ‬السعودية‮ ‬بالأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬متهكماً‮: ‬اليمن‮ ‬السعيد‮ ‬متمزقة‮ ‬إلى‮ ‬سبع‮ ‬دويلات‮ ‬ليكون‮ ‬في‮ ‬قيمة‮ ‬التعاسة‮ ‬ويظل‮ ‬يقال‮ ‬اليمن‮ ‬السعيد‮ ‬والمندوب‮ ‬كان‮ ‬بندر‮ ‬بن‮ ‬سلطان‮.‬
المخاليف‮ ‬السبعة‮ ‬التي‮ ‬أشار‮ ‬اليها‮ ‬هي‮ ‬لأقاليم‮ ‬في‮ ‬المشروع‮ ‬القديم‮ ‬الجديد‮ ‬والتمزيق‮ ‬هو‮ ‬التمزيق‮ ‬بالمخاليف‮ ‬او‮ ‬الأقلمة‮ ‬او‮ ‬الانفصال‮ ‬ونحو‮ ‬ذلك‮.‬
ولذلك‮ ‬فالبعض‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬وجديد‮ ‬التزاحم‮ ‬باتجاه‮ ‬الرياض‮ ‬والمال‮ ‬السعودي‮ ‬بات‮ ‬إما‮ ‬أكثر‮ ‬ثقة‮ ‬بتحقق‮ ‬مشاريع‮ ‬التمزق‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬او‮ ‬قليل‮ ‬الثقة‮ ‬بقوة‮ ‬وقدرات‮ ‬الوحدة‮ ‬لتستمر‮.‬
لهؤلاء‮ ‬نؤكد‮ ‬انه‮ ‬لا‮ ‬خيار‮ ‬ولا‮ ‬بديل‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬غير‮ ‬الوحدة‮ ‬وفي‮ ‬ظلها‮ ‬وتحت‮ ‬سقفها‮ ‬سيمارس‮ ‬إصلاح‮ ‬وتجاوز‮ ‬اي‮ ‬أخطاء‮ ‬او‮ ‬حتى‮ ‬خطايا‮(‬افتراضاً‮).‬
يخطئ‮ ‬في‮ ‬تقديري‮ ‬من‮ ‬لا‮ ‬يتعامل‮ ‬مع‮ ‬واقع‮ ‬العالم‮ ‬بواقعية‮ ‬بدليل‮ ‬أننا‮ ‬نجبر‮ ‬على‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬الأمر‮ ‬الواقع‮ ‬لما‮ ‬تسمى‮ ‬الشرعية‮ ‬الدولية‮ ‬حتى‮ ‬وهي‮ ‬شريكة‮ ‬ولم‮ ‬تعد‮ ‬فقط‮ ‬متواطئة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮.‬
يخطئ‮ ‬اكثر‮ ‬وبمستوى‮ ‬الخطيئة‮ ‬من‮ ‬يفكر‮ ‬او‮ ‬يتعامل‮ ‬مع‮ ‬أمريكا‮ ‬على‮ ‬أنها‮ ‬باتت‮ ‬القضاء‮ ‬والقدر‮ ‬ويسقط‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬إذعان‮ ‬واستسلام‮ ‬وتسليم‮ ‬بالمشروع‮ ‬وللمشروع‮ ‬الأمريكي‮.‬
اليمن ستنتصر بفرض معادلتها او وضعها الاستقلال السيادي في اليمن المتزن والمتوازن أمام مصالح الآخرين المشروعة في عالم اي تغيير او متغيرات فيما سيفرض او يرفض على مستوى المنطقة سيرتبط بمدى رفض الشعوب الأخرى من ناحية وبالشراكة وأداء الشركاء في مقاومة هذا المشروع‮.‬
أراهن‮ ‬كل‮ ‬الأزماتيين‮ ‬والمأزومين‮ ‬والممزقين‮ ‬والتمزيقيين‮ ‬ان‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬باقية‮ ‬ومستمرة‮ ‬وستظل‮ ‬فوق‮ ‬اعلام‮ ‬العدوان‮ ‬الهادر‮ ‬بقدراته‮ ‬وأمواله‮ ‬التي‮ ‬اشترى‮ ‬غالبية‮ ‬الأنظمة‮ ‬والمنظمات‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬وفي‮ ‬العالم‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53390.htm