الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-مايو-2018
راسل‮ ‬القرشي -
حب‮ ‬الوطن‮ ‬من‮ ‬الإيمان‮.. ‬درس‮ ‬واضح‮ ‬وصريح‮ ‬لايحمل‮ ‬التأويلات‮ ‬أو‮ ‬التفسيرات،‮ ‬ولايمكن‮ ‬إخضاعه‮ ‬للمزايدات‮ ‬وأنصاف‮ ‬الحلول‮ ‬أو‮ ‬للحسابات‮ ‬الحزبية‮ ‬والشخصية‮ ‬الضيقة‮..‬
وهذا الحب لايتجلى بمعناه الشامل من خلال الاحتشاد حول النار والتخضب بالدماء، وإنما يتجلى بالإيمان المطلق بالوطن الذي ننتمي إليه ويجمعنا على كلمة سواء، ويدفعنا للذود عن حياضه بكل غالٍ ونفيس ضد كل ألوان التآمر أياً كان شكله أو نوعه..
هذا‮ ‬الحب‮ ‬وهذا‮ ‬الإيمان‮ ‬لايمكن‮ ‬لمن‮ ‬يدعي‮ ‬ويتصنع‮ ‬الزهد‮ ‬ويلجأ‮ ‬إلى‮ ‬خداع‮ ‬الكلمة‮ ‬وادعاء‮ ‬الصلاح‮ ‬والإصلاح‮ ‬أن‮ ‬يفقه‮ ‬معناه‮ ‬ويعي‮ ‬حقيقة‮ ‬الأوطان‮ ‬في‮ ‬عقول‮ ‬وقلوب‮ ‬الشعوب‮..‬
ولهذا فإن الوطنية هي مسئولية تتعزز قيمها بالالتزام بالسلوك الواضح غير المنفصم عن الدين وعن الفكر، وعن الأخلاق ومبادئ الفضيلة والتي لايمكن أن تدفعنا للتآمر على الوطن والذهاب صوب الإضرار بمصالح البلاد والعباد وتعميم الفوضى والخراب لمجرد خلاف سياسي مع هذا المكون‮ ‬أو‮ ‬ذاك‮!..‬
وادعاء‮ ‬الوطنية‮ ‬يسبقه‮ ‬الإيمان‮ ‬الحقيقي‮ ‬والمطلق‮ ‬بقوله‮ ‬عليه‮ ‬أفضل‮ ‬الصلاة‮ ‬والسلام‮ »‬ليس‮ ‬منا‮ ‬من‮ ‬يدعو‮ ‬إلى‮ ‬عصبية‮«‬،‮ ‬كما‮ ‬تتأكد‮ ‬الوطنية‮ ‬بمعانيها‮ ‬السامية‮ ‬بالاتجاه‮ ‬نحو‮ ‬ماينفع‮ ‬الناس‮ ‬ويمكث‮ ‬في‮ ‬الأرض‮ ‬ويبقى‮..‬
هذه هي الوطنية وهكذا يتجلى الحب الحقيقي للوطن كأصل ديني لايمكن لتجار السياسة ومسعري الحروب أن يؤمنوا به أو يفهموا حقيقته ،كما لايمكن لقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح التي باركت العدوان على اليمن وانتهاك سيادته وقتل اليمنيين أن تدرك ماذا يعني الانتماء الوطني؟‮!..‬
الانتماء‮ ‬الوطني‮ ‬قيمة‮ ‬عظيمة‮ ‬لايستوعبها‮ ‬سوى‮ ‬الشرفاء،‮ ‬ولايستشعرها‮ ‬إلا‮ ‬الغيورون‮ ‬على‮ ‬سمعة‮ ‬الوطن‮ ‬وكرامة‮ ‬الشعب‮..‬
ولو كانت قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح التي نراها تتقلب وتتلون كالحرباء لاسيما عند الملمات والخطوب التي يشهدها الوطن ـ لو كانت تضع الوطن في مقدمة حساباتها لما أعلنت موقفها المخزي والمبارك للعدوان الخارجي على اليمن واليمنيين.. ولما ذهبت عقب كل جريمة يرتكبها‮ ‬العدوان‮ ‬بحق‮ ‬المدنيين‮ ‬الى‮ ‬تبريرها‮ ‬بأسلوب‮ ‬وقح‮ ‬ومهين‮..!!‬
مفهوم‮ ‬الانتماء‮ ‬الوطني‮ ‬لدى‮ ‬قيادات‮ ‬حزب‮ ‬التجمع‮ ‬اليمني‮ ‬للإصلاح‮ ‬لايعني‮ ‬سوى‮ ‬التسكع‮ ‬على‮ ‬أعتاب‮ ‬التبعية‮ ‬المقيتة‮!..‬
والوطن‮ ‬في‮ ‬مفهوم‮ ‬قيادات‮ ‬حزب‮ ‬الإصلاح‮ ‬ليس‮ ‬سوى‮ ‬مساحة‮ ‬كبيرة‮ ‬للاستثمار‮ ‬ويمكن‮ ‬التنازل‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬المساحة‮ ‬أو‮ ‬عرضها‮ ‬للبيع‮ ‬متى‮ ‬ما‮ ‬استدعت‮ ‬المصلحة‮..‬
أينما تكون مصالح قيادات وكوادر حزب الإصلاح نراهم يولون وجوههم صوبها حتى وإن كانت على حساب الوطن وكرامة الشعب.. فماذا عسانا أن نقول بعد كل هذه المواقف المخزية التي ظلت وما زالت قيادات هذا الحزب تصدرها وتتحدث عنها في وسائلها الإعلامية وهي هاربة خارج الوطن وتحاول النيل من المؤتمر الشعبي العام وقياداته وجماهيره كتبرير فاضح لفشلها في تحقيق أي شيء على الأرض يعيد لها بعضا مما فقدته من ناحية وللتغطية على هروبها المشين الى خارج الوطن والارتماء في احضان التبعية والارتزاق غير مأسوف عليها..!!
‮ ‬أفعال‮ ‬وممارسات‮ ‬قيادات‮ ‬وكوادر‮ ‬هذا‮ ‬الحزب‮ ‬واضحة‮ ‬ولاتكذب‮ .. ‬والغريب‮ ‬والعجيب‮ ‬أن‮ ‬وسائلهم‮ ‬الإعلامية‮ ‬ما‮ ‬زالت‮ ‬تتباكى‮ ‬على‮ ‬الوطن‮ ‬وعلى‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬متاجرة‮ ‬قذرة‮ ‬يدرك‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬طبيعتها‮ ‬والغاية‮ ‬من‮ ‬ورائها‮!!..‬
كيف‮ ‬يمكن‮ ‬لهذا‮ ‬الشعب‮ ‬أن‮ ‬يثق‮ ‬بقيادات‮ ‬حزب‮ ‬الإصلاح‮ ‬التي‮ ‬ارتمت‮ ‬في‮ ‬أحضان‮ ‬التآمر‮ ‬وذهبت‮ ‬تستجديهم‮ ‬للاستمرار‮ ‬في‮ ‬قصف‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬حتى‮ ‬تتم‮ ‬تصفية‮ ‬كل‮ ‬الخصوم‮ ‬والذي‮ ‬وصل‮ ‬عداؤهم‮ ‬لهم‮ ‬حد‮ ‬الفجور‮!‬؟‮..‬
ازالت قيادات هذا الحزب أقنعة الكذب والخداع من على وجوهها، والتي كانت تستخدمها للمتاجرة واستغفال المواطنين البسطاء من أبناء هذا الشعب وظهرت على حقيقتها في مشاركتها الفاعلة في تدمير الوطن وقتل اليمنيين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء دون خجل أو وجل!..
و‮‬«اللهم‮ ‬إني‮ ‬صائم‮»..‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53412.htm