الخميس, 31-أغسطس-2006
أحمد الحساني -
لن نأتي بجديد عندما نقول أن النظام السياسي في اليمن قائم على التعددية السياسية و الحزبية ، فإذا كان الأمر كذلك ، فإن هناك سؤالاً يطرح نفسه: من يرعى هذه التعددية السياسية والحزبية ؟! بلا شك هي القوات المسلحة ، التي ظلت دوماً محافظة على الأمن والأمان في كل ربوع الوطن ، بالرغم من كل التصرفات الهوجاء والفهم غير المسؤول للديمقراطية من بعض القوى السياسية والتي تتجاوز أحياناً كل الخطوط الحمراء (عند الحديث عن هذه المؤسسة الوطنية التي هي لا ريب جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع اليمني) .
حرية الرأى والرآي الآخر، ومانشاهده اليوم من إنجاز في هذا الهامش لم يتحقق إلا في ظل تواجد الأمن والاستقرار و التوجهات الصادقة لهذه المؤسسة في هذا الجانب ، وعندما يتحدث أي شخص ويعبر عن رآيه بكل حرية ،كما نرى ونسمع ونشاهد ، فذلك مفخرة لهذه المؤسسة الوطنية ، التي ظلت حجر الزاوية في كل الاستقرار الذي ينعم به الوطن في ظل نضالها وقيامها بواجبها بحيادية بعيداً عن الانزلاق الحزبي .
مرت باليمن ظروف سياسية عاصفة فلم تقدم التضحيات والدماء إلا من أبناء القوات المسلحة فاستطاعوا بمشيئة الله الحفاظ على وحدة الوطن ونسيجه الداخلي ودحروا الإنفصال ، وقاموا بإخماد التمرد على الشرعية الوطنية ، وقدموا قوافل من الشهداء في ملحمة السبعين يوماً.. دفاعاً عن الثورة والجمهورية ، ومن خلال ما عانوه ، وبذلوا من عرق هم أكثر الناس حباً لهذا الوطن دوناً عن سواهم .
لا ادري لماذا تحاول بعض القوى السياسية تجريد أبناء القوات المسلحة من حقهم الإنتخابي تارة ومحاولة عزلهم عن نسيج الشعب اليمني تارة أخرى فالحقيقة الساطعة كضوء الشمس أن هذه القوى تحاول وبشتى الطرق البحث عن مكاسب سياسية ولو على حساب الثوابت الوطنية ..والقوات المسلحة خط أحمر لا ينبغي الدفع بها في أتون المعارك الإنتخابية .
ويبدو الحديث عن حيادية القوات المسلحة وفي مثل هذا التوقيت أمرا اعتدناه قبل كل استحقاق انتخابي، لكن مع ماورد في تقرير نشره أحد المواقع الإخبارية لإعلامي رافق مرشح المشترك فيصل بن شملان أن موكبه إثناء مروره من صنعاء إلى سيئون لقي كل الحفاوة والترحيب من نقاط التفتيش الموجودة على الطريق وهو أمر يبدو بمثابة القطرة التي فاضت بها مياه الكذب لهذه الأحزاب حول حيادية هذه ألمؤسسه الوطنية المستقلة .
وإذا كان مثل هذا الهراء قد ألفناه وعرفنا دواعيه ، فإن شهادة الاعلامي المرافق لمرشح المعارضة قد جاءت بمثابة شهادة من أهلها حول حيادية أبناء القوات المسلحة ، ومدى وعيهم في التعامل مع هذه التجربة الديمقراطية ، سيان في ذلك مرشح المؤتمر الشعبي العام ومرشح المعارضة .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-535.htm