السبت, 29-ديسمبر-2007
الميثاق نت - نعت رئاسة الجمهورية وفاة المغفور له بإذن الله تعالى المناضل الوطني الجسور الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الاحمر رئيس مجلس النواب الذي أنتقل إلى جوار ربه يومنا هذا في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز الـ74 عاماً إثر مرض عضال. 
وفيما يلى نص البيان: الميثاق نت -
نعت رئاسة الجمهورية وفاة المغفور له بإذن الله تعالى المناضل الوطني الجسور الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الاحمر رئيس مجلس النواب الذي أنتقل إلى جوار ربه يومنا هذا في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز الـ74 عاماً إثر مرض عضال.
وفيما يلى نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين القائل في محكم كتابه العزيز ( يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي ) والقائل تبارك وتعالى ( وبشر الصابرين * الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون ) صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمشاعر يعتصرها الحزن والألم تنعى رئاسة الجمهورية إلى كل أبناء شعبنا اليمني الأبي وأبناء امتنا العربية والإسلامية وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الوطني الجسور والمجاهد الكبير الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر رئيس مجلس النواب الذي انتقل إلى جوار ربه يومنا هذا في أحد مستشفيات مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز الـ74 بعد رحلة نضال وعطاء وجهاد طويلة قضاها في سبيل خدمة الوطن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والتنمية وخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية.
حيث كان الفقيد رحمه الله رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ودعامة قوية وكبيرة للثورة والجمهورية وشخصية وطنية قومية وإسلامية بارزة كرس كل جهوده لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية وذلك بما أمتلكه رحمه الله من رصيد نضالي وطني وقومي وإسلامي كبير ومشرف تجلى في العديد من المواقف الوطنية والقومية والاسلامية, المبدئية الشجاعة والمآثر البطولية النادرة في الدفاع عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته والاسهام في مسيرة تنميته ونهضته وتقدمه.
فلقد كان للفقيد رحمه الله دورا مشهودا في قيام الثورة اليمنية ومسيرة الدفاع عنها في مختلف المراحل الصعبة والتأريخية .. إذ أنخرط في معترك النضال الوطني منذ بواكير شبابه الأولى وعند قيام الثورة المباركة في الـ26 من سبتمبر عام 1962 كان من أوائل الذين قادوا العديد من معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية ومبادئها وأهدافها, حيث قاد عدة حملات عسكرية لمواجهة ومطاردة فلول النظام الإمامي الكهنوتي البائد في كل من قفلة عذر والأهنوم وسنحان وبلاد الروس والحيمة وبني مطر وثلا وكحلان عفار وفي مختلف مناطق محافظات حجة وصعدة وصنعاء وكان مثالا للمقاتل الشجاع والمناضل والوطني الجسور
صاحب المبادئ الذي لم تلن له قناة في الدفاع عن الأهداف والمبادئ العظيمة للثورة والوقوف في وجه التحديات والصعاب التي واجهها الوطن خلال مسيرته .
ومثل رحمه الله مع غيره من المناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا سدا منيعا في وجه كل المحاولات البائسة لفلول الإمامة لإعادة عجلة التاريخ للوراء في الوطن وكان مثالا للقائد الوطني الغيور الذي كرس كل جهده من أجل الانتصار لقضايا الوطن ومصالحه العليا وترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة التي آمن بها واستبسل من أجلها في كل المواقع وعمل على هدى منها في كل المناصب التي تبوأها في حياته, وبقى رحمه الله مؤمنا بهذه المثل والمبادى حتى آخر لحظة من حياته الحافلة بالجهاد والعطاء ..
كما كان للفقيد رحمه الله دوره البارز في الدفاع عن الوحدة المباركة والانتصار لها وتثبيت دعائمها سواء بالمواقف العملية الشجاعة أو الكلمة الرصينة المسؤولة أو من خلال وجوده في رئاسة مجلس النواب ومكانته الاجتماعية والسياسية ودوره الوطني الذي لاينكر، والذي استطاع من خلاله تقديم دروسا بليغة في معاني الوطنية والاداء السياسي المسؤول والعقلاني وعدم التفريط بالثوابت الوطنية والمصالح العليا للوطن وكل المكاسب والمنجزات التي حققها شعبنا على درب الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية .
كما كان للفقيد والمجاهد الكبير رحمه الله اسهاماته الايجابية في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية سواء من خلال علاقاته الواسعة والطيبة ومشاركاته الفاعلة في العديد من المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية أو من خلال مواقفه المبدئية وإسهاماته الفاعلة في تأسيس مجلس أمناء مؤسسة القدس التي كان يحتل منصب نائب الرئيس فيها ورئيس فرعها في اليمن، بالإضافة الىعضويته في مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ورئاسته للجنة البرلمانية للدفاع عن الاقصى وفلسطين.
لقد تقلد المغفور له بإذن الله المناضل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر العديد من المناصب والمهام الوطنية أبرزها إنتخابه رئيسا للمجلس الوطني الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد عام 1969 ثم أنتخب رئيسا لمجلس الشورى عام 1970م وعين في العام 1979م عضوا في المجلس الاستشاري الذي استمر حتى إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الـ 22 مايو 1990م.
وفي العام 1993م أنتخب رئيسا لأول مجلس منتخب للنواب بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة وأعيد انتخابه لهذا المنصب لفترتين متتاليتين في العام 1997م وفي العام 2003م حيث استمر رئيسا لمجلس النواب حتى أنتقل الى جوار ربه رحمه الله ، كما تقلد خلال حياته عددا من المناصب الوزارية ومنها وزيرا للداخلية في ثلاث حكومات متتالية شكلت في 3 مايو 1964م و 6 يناير 1965م و 20 إبريل 1965م وكان خلال توليه كل تلك المناصب والمسؤوليات الوطنية مثالا لرجل الدولة والمبادئ والشخصية القيادية الاجتماعية والسياسية الحكيمة المشهود لها بالوطنية والكفاءة والتفاني والإخلاص في تحمل المسؤولية وأداء الواجب والإنحياز لمصلحة الوطن والشعب.
وكان الفقيد رحمه الله خلال مرحلة عطائه الوطني مثالاً للاعتدال والحكمة والصبر والمسئولية والعقلانية وتجسدت فيه أصدق معاني النبل والوفاء والشجاعة والتضحية والأخلاق الفاضلة, حيث جعلت منه هذه السمات واحداً من أولئك الرجال الأفذاذ الذين تركوا بصماتهم الواضحة في تاريخ ومسيرة الوطن.
إن رئاسة الجمهورية وهي تعبر عن تعازيها الحارة ومواساتها العميقة الى كل أبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية وكافة أفراد أسرة الفقيد لتشعر بالخسارة الفادحة لرحيل هذه المجاهد الكبير والقائد الوطني المناضل الجسور وتسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وأن يلهم أهله وذويه وكل أبناء شعبنا وأمتنا الصبر والسلوان .
إنه سميع جيب "إنا لله وإنا إليه راجعون"
هذا وتعلن رئاسة الجمهورية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام إبتداء من يومنا هذا .




سبأ
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5351.htm