الميثاق نت -

الأربعاء, 13-يونيو-2018
احمد الحسني -
نعم تعبنا من الحرب و لم ندع يوما أننا مستمتعون بقتل طائرات العدوان لأهلنا و تدمير بلدنا و لم نقل أننا مبتهجون بالحصار و منتشون بتساقط القنابل العنقودية على مدننا و قرانا و مغتبطون بتجريب الاسلحة المحرمة على رؤوسنا و نعرف أن فلذات أكبادنا الذين نرسلهم الى الجبهات ذاهبون إلى خنادق الموت و ليس للتسلية و لعب الغميضة مع جحافل المعتدين و مرتزقهم من الارهابيين و شذاذ اﻵفاق من القتلة المأجورين و أنهم يواجهون طوال أربعين شهرا ترسانات عملاقة من المدرعات و القاذفات و البوارج و راجمات الصواريخ و لا يلعبون البلايستيشن أو اﻹكس بوكس و بالتالي فلا داعي لأن يجعل البعض من هذه العبارة ورده اليومي و ليحاول البحث عن طريقة يستعرض بها رجاحة عقله و فائض تقواه غير ترديد تعبنا من الحرب .
نعم تعبنا من الحرب و الحصار و هذا ليس إكتشافا خرافيا و لا نظرية علمية فذة تستحق ان تكررها على مسامعنا بكرة و عشيا لتؤكد بها عبقريتك و إنما بديهية يدركها كل اليمنيين الصامدين في وجه هذا العداون الهمجي و الحصار الخسيس لأكثر من ثلاث سنوات يعانون فظائعه و يتجرعون مرارات اليتم و الثكل و التشريد و التجويع و الإعاقة و تكالب الكلاب عليهم و اتجار العالم بدمائهم يعرف ذلك الصغير و الكبير المرأة و الرجل الاعمى و المبصر القروي و الحضري المجاهدون أكثر من القاعدين و لا يجهلها حتى الحمير و المواشي التي قضت في المزارع و الاسواق الشعبية بغارات طائرات التحالف السعودي الاماراتي منذ بدء العدوان و لا تجهل أننا لم نتخذ قرار هذه الحرب و إنما أمطرتنا طائرات تحالف البترودولار بحمم غدرها و نحن نائمون في بيوتنا منهكين بمتاعبنا الداخلية لم نطلق رصاصة واحدة باتجاه المملكة و لم تبدر منا كلمة سوء في حق الامارات أو نبد رأيا في العمليات التجميلية التي أجرتها الشيخة موزة و أننا منذ سقوط أول قنبلة على حي المطار و حتى اليوم و نحن نصرخ بكل ما أوتينا من قوة و عبر كل منبر أوقفوا الحرب ارفعوا الحصار ثم تأتيني أنت بمسوح الفضيل بن عياض لتطنطن غناتك في مسامعي أنا قائلا تعبنا من الحرب ؟؟
تعبنا من الحرب جدا يا لقمان الحكيم فماذا نفعل ؟
تعبنا من الحرب و نريدها أن تقف و لا نحب ان يقتلنا أحد و لا نقتل أحدا و لكن بن سلمان يعتقد ان الحرب ستجعل منه البطل الذي يستحق عرش المملكة و شيخ قرية الإمارات يريد يخلف جورج السادس على مستعمرة عدن ليكون بدوره الإمبراطور محمد السادس و تميم يريد أن يكون خليفة على أمة الإخوان و خزائنهم المترعة بمئات المليارات مفتوحة على المرتزقة و المرابين من قادة العالم الحر و شركات الأسلحة و ليس أمامنا من خيار الا الدفاع عن أنفسنا أو الإنحناء و لبس البردعة ليركبوا و هذا ما يأباه لنا الله و جبال ورثنا شموخها و دماء طاهرة روت تراب اليمن في كل الجبهات. .
نعم تعبنا من الحرب تعبنا تعبنا و لكننا بعد لم نتعب من الكرامة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53626.htm