الميثاق نت -

الخميس, 28-يونيو-2018
كلمه الميثاق- -
في لحظة تفجير جامع النهدين في جامع دار الرئاسة تعرض كامل جسده للإحتراق وبترت رجله اليسرى من اعلى الركبة في الحال وانسلخ جلد رجله اليمنى وتمزق لحمها وعضلاتها وتهشم عظمها وتعرض جزء من أعلى الرأس وكل الوجه لإصابات مباشرة وخطرة.. كما تسببت الجريمة البشعة بفقدانه لعينه اليسرى لحظة الإنفجار واقتلعت شظية عصب العين البصري وتضررت اليمنى بشكل كبير باختصار لم يبق مكان في جسده المثخن إلا وأخترقته شظية وطاله الحريق ..

انتشلوه من بين الركام الى المستشفى كان في وضع اقرب الى الموت منه إلى الحياة وما ان افاق للحظات اراد اغتنامها قبل ان ينتزعه الاجل وطلب ورقة ليكتب وصيته على عجل وهو بين يدي الرحمن.. لم يطلب ماءا ولا علاجا ولا اسعاف فقط طلب ورقة وقلم وكتب بما علق في الجسد من بقايا روح وفي العين من بقايا ضوء وكتب بيد مضرجة ومهشمة جملتان فقط لا غير : الاولى للشعب لا غيره : ليس في بطني لأحد شيء .. والثانية الى جسار ولده وخادمه المؤتمن : سدد وايت الماء..

هذا هو صادق بن امين ابوراس .. خرج من بيته يوم الجمعة الى دار الرئاسة ليصلي لا لشيء آخر.. خرج ليصلي ولم يسدد قيمة وايت الماء 2000 ريال استوجب عليه تسديد دين عليه قبل ان يتوفاه الاجل المحتوم وتبرأة ذمته قبل ان يلقى ربه ..

لم يتحدث عن اموال مكدسة في الخارج ولا عن حسابات بنكية ولا اسهم ولا شركات ولا عقارات ولا وكالات .. وهو بين يدي الرحمن وشاءت حكمته وارادته الا ان يعود من الموت لأمر لا يعلمه الا هو سبحانه..

هذا هو الشهيد الحي صادق بن أمين أبو راس الذي توجه له اليوم سهام الإتهامات و طعنات الإساءات من اناس يجهلونه ولا يعرفوه أو يتم توجيههم من قبل آخرين للنيل منه ومن مهمته التنظيمية التي اسندت اليه للملمة اوراق المؤتمر الذي أسهم في تأسيسه والحفاظ عليه وحمايته من مساعي التشتيت التي بدأت تطل وتتوعده والتمزيق الذي يتهدده ..

كتابات الإساءة تعكس حالة انهيار اخلاقي مزمن وانحطاط قيمي طالما رافق مسيرة اقلام امتهنت الاساءة وادمنت الارتزاق من حيث اتى و كيفما كان.

ابو راس لا يخون الامانة ولا يبيع المبادئ ولن يسقط في مستنقع سقط فيه كثيرون كنا نحسبهم اتقياء واصحاب مبادئ ِ..

انه الشهيد الحي الذي يبادل الوفاء بالوفاء والحب بالحب .. هكذا كان في حياته الاولى ولا يمكن له ان يبقى في حياته الثانية الا اوفى وكما عهدناه وعرفانه ..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53726.htm