الميثاق نت -

الأربعاء, 04-يوليو-2018
مطهر‮ ‬تقي -
بعد استشهاد رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح فر عدد من الأسود الذين أزعجونا بزئيرهم وهم يتمتعون بخير رئيس المؤتمر كما فعل غيرهم في حياة الزعيم ولم يبق إلا من صدقوا مع الله ومع الوطن والمؤتمر وعلى رأس الصادقين صادق أبو راس نائب رئيس المؤتمر وقتها والأمين العام المساعد يحيى الراعي والأمين العام المساعد فائقة السيد ومعهم قلة من القيادات المؤتمرية... فتحمل الأول مسؤولية قيادة دفة المؤتمر وسط أمواج عاتية بدعم وتلاحم البقية وتمكنوا كقيادة جماعية بصبر لا تتحمله الا الجبال من لملمة جوانب المؤتمر وتمكنوا بحكمة الأقيال‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬الواقع‮ ‬الصعب‮ ‬بالحوار‮ ‬الأخوي‮ ‬مع‮ ‬قلة‮ ‬من‮ ‬عقلاء‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬الذين‮ ‬رزقهم‮ ‬الله‮ ‬قوة‮ ‬البصر‮ ‬إلى‮ ‬الأفق‮ ‬البعيد‮.‬
صحيح أن القيادة الجديدة برئاسة أبو راس التي لا غبار قانوني على شرعيتها والتي تستند إلى تأييد قواعد المؤتمر لم تتمكن حتى هذا التاريخ من إقناع أنصار الله برفع يد الوصاية عن إعلام المؤتمر وإطلاق من بقي تحت الإقامة الجبرية من أسرة علي عبدالله صالح وتسليم جثمانه وأموال ومقرات المؤتمر إلا أن جهود القيادة مازالت في حوار أخير مع عقلاء الأنصار واتمنى أن بشائر نجاحه تتحقق قريبا حتى يعود شيء من تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود ضد العدوان وتخف وطأة الاستقواء ليتحمل الجميع المسؤولية الوطنية، خصوصا وجولة السلام القادمة‮ ‬على‮ ‬الأبواب‮.‬
أقول ذلك وأنا أتابع بقلق رد الفعل المتضارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الإعلام بعد تصعيد عدد من الشخصيات إلى اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والذي كان منهم الأخت هدى أبلان التي تعرضت لهجوم واتهام بالتقصير نحو المؤتمر عام 2011 وكذلك الاتهام بأنها لا تستحق ذلك التصعبد إلا أن الحقيقة التي لا يعرفها البعض ان الأخت هدى كانت الاحتياط بعد نجاح المرحومة أوراس ناجي في انتخابات المؤتمر العام الذي عقد في عدن عام 2005 وبالتالي لها الحق أن تخلف المرحومة في منصبها في اللجنة العامة اما الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة فليس بحاجة إلى شهادتي فهو المؤتمري الشريف والنزيه الذي خدم المؤتمر لسنوات طويلة وبالمثل الأخ علي القيسي الذي لم يغب عن المشهد السياسي واستمر في تمسكه بالمؤتمر وقدم خدمات لا تنكر, أما الأخ حمود عباد الذي تعرض لانتقادات واتهامات بدأت ولم تنتهِ.. وأنا شخصيا أعرفه حق المعرفة واعرف خدماته للمؤتمر خلال تسعينيات القرن الماضي حين عملنا معا في فرع المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة وأثبت من وقتها حتى التاريخ أن له قدرات خاصة لا يملكها إلا القليل ولا شك ان تلك القدرات قد انعكست نتائجها لصالح المؤتمر بعد محنة ديسمبر‮ ‬الماضي‮ ‬وعلى‮ ‬المؤمن‮ ‬أن‮ ‬يؤمن‮ ‬بالظاهر‮ ‬أما‮ ‬السرائر‮ ‬فعلمها‮ ‬عند‮ ‬الله‮.‬
ولا أعتب على من أقام الدنيا ولم يقعدها عبر وسائل التواصل الإجتماعي من المؤتمريين فذلك دليل محبتهم للمؤتمر وتمسكهم بهويته السياسية التي يفتخر بها كل يمني يعشق اليمن وهو كذلك دليل حرصهم على ضرورة تفعيل اللوائح التنظيمية والعمل بها.
وقد يقول قائل لماذا الهجوم على القيادة الجماعية للمؤتمر بعد ذلك التصعيد وقد كان الرئيس السابق يصعد من يشاء إلى عضوية اللجنة العامة وكان آخرهم يحيى محمد عبدالله صالح دون ان يجرأ أحد على الانتقاد... وحسب تقديري ان الزعيم القائد المؤسس للمؤتمر رحمة الله عليه كان‮ ‬يعتبر‮ ‬نفسه‮ ‬أباً‮ ‬للمؤتمر‮ ‬وللمؤتمريين‮ ‬وكان‮ ‬يتصرف‮ ‬بدافع‮ ‬الشعور‮ ‬الأبوي‮ ‬الذي‮ ‬يعرف‮ ‬مصلحة‮ ‬المؤتمر‮ ‬وأبنائه‮ ‬اكثر‮ ‬مما‮ ‬يعرفها‮ ‬غيره‮.‬
وأقول كذلك ما أسهل الحرب على المتفرجين خصوصا على أولئك من المؤتمريين الذين في فنادق الخارج والذين لا يعرفون ما في الداخل ومتغيراته المستمرة وما تتعرض له القيادة من ضغوطات التي قد لا يسوعبها فهم وبال إخوتنا في الخارج وأنا على ثقة ان حرصهم على سلامة المؤتمر واهمية‮ ‬تفعيل‮ ‬لوائحه‮ ‬قد‮ ‬جعلهم‮ ‬يتفاعلون‮ ‬عبر‮ ‬تلك‮ ‬التغريدات‮ ‬وانا‮ ‬أعذرهم‮ ‬تماما‮ ‬فغايتهم‮ ‬سليمة‮ ‬الهدف‮.‬
وعلى العموم ما يهم المؤتمريين في الداخل والخارج هو سلامة المؤتمر وسلامة الإجراءات التنظيمية التي تعرضت في الماضي إلى تجاوزات عدة ويهم الجميع عدم تكرارها وأتمنى على الوطني صادق أبو راس رئيس المؤتمر توضيح ملابسات ودواعي ذلك الإجراء ليهدأ بال كل مؤتمري شريف ارتبط بأرضه ووقف مع المؤتمر في زمن الشدائد ابتداء من زلزال 2011 وأحداث 2014 وأخيرا محنة ديسمبر 2017م.. واتمنى على الجميع في هذا الظرف الاستثنائي أن يلتفوا حول القيادة الجماعية للمؤتمر برئاسة صادق أبو راس ويكون الحوار والنقد داخل قنوات المؤتمر بعيدا عن الإثارة عبر وسائل الإعلام وتسجيل المواقف التي لن تخدم المؤتمر خصوصا وهناك مؤامرة على الوطن يعرفها الجميع ومؤامرة على المؤتمر هدفها إيجاد كيانات متعدده لتمزيق المؤتمر وخلق خلاف بين رجالاته في الداخل والخارج.
وعلى‮ ‬الله‮ ‬قصد‮ ‬السبيل‮ ‬وإخراج‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬محنته‮ ‬وتماسك‮ ‬أبناء‮ ‬المؤتمر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53769.htm