سلطان فاضل - - رغم ما تعرض ويتعرض له المؤتمر الشعبي العام ممن ناصبوه الخصومة والعداء في الداخل والخارج رغبة منهم في إضعافه والقضاء عليه كونه يمثل الهاجس الجمعي والضمير العام لشعبنا اليمني الذي تتكسر على نسيجه الإجتماعي المتماسك والمترابط والمرن والمعتدل كل مشاريعهم وبرامجهم ومصالحهم الضيقة أفرادا كانوا أم جماعات أم مكونات أم تكتلات أم دولاً أم تحالفات تصادمت مصالحهم الضيقة مع المصلحة العليا للشعب اليمني التي جسدها وحققها المؤتمر الشعبي العام منذ إعلان ولادته في بداية ثمانينيات القرن الماضي بطريقة مثالية أجمع عليها مؤسسوه من كل القيادات والنخب المختلفة الممثلة لجميع أبناء شعبنا اليمني العظيم وعلى رأسهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه.. فقد تمكن شعبنا اليمني وقيادته السياسية خلال تلك الفترة من تدشين مراحل البناء والتنمية الشاملة لكل جوانب الحياة محققين تقدما ملحوظا لمسه المواطن اليمني تمثل في إنجاز الكثير والكثير من المشاريع والطموحات والأهداف النبيلة جاء في مقدمتها حلم الأجيال وأغلى الأمنيات بإعلان الوحدة الوطنية في الثاني والعشرين من مايو العظيم العام 1990م، كان للمؤتمر الشعبي العام وقيادته الدور الأكبر في صناعة ذلك الحدث التأريخي العظيم بمشاركة كافة القيادات الوطنية وجميع أبناء الشعب اليمني العظيم، وظل المؤتمر الشعبي العام في مقدمة الصفوف يصنع الإنجازات واحدا تلو الآخر ومعه الشرفاء من المكونات الأخرى لا يتسع المقال لذكرها..
- وحتى في أحلك الظروف وأصعب اللحظات التي مر بها شعبنا اليمني آخرها في مطلع العام 2011م وما تلاه حينما اجتاحت المنطقة العربية ما تعرف برياح التغيير وتمثلت بالمشروع الأمريكي المعد خصيصا للعرب أطلق عليه اسم الربيع العربي والفوضى الخلاقة الغرض منه إعادة هيكلة الشرق الأوسط الجديد وتقسيم الوطن العربي بما يضمن تحقيق الأهداف والمصالح الأمريكية والصهيونية المشتركة في المنطقة ظل المؤتمر الشعبي العام يمثل حالة فريدة من الصمود الأسطوري الذي أذهل الخصوم خاصة والعالم أجمع وحافظ إلى يومنا هذا على دوره الوطني، فمسيرة حياة قدرها 36 عاما من القيادة والريادة والعمل والعطاء والتعايش والقوة والصمود والاستمرارية والتميز والتماسك والترابط الوثيق بين قيادة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام التنظيم الرائد في خضم التحديات والمتغيرات لكفيلة ببث روح الإعتزاز والفخر والتباهي لدى كافة قيادات المؤتمر الشعبي العام بالداخل والخارج ودافع كبير لمواصلة الدور الريادي للمؤتمر الذي يعدُّ بيت اليمن الكبير وحزب الأحزاب وشعبياً عاماً من دخله فهو آمن ومن غادره فهو آمن وسيبقى في الطليعة..
- وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ومواصلة خدمة الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية..
|