نجيب شجاع الدين - يصر البعض على أن يفرض حزنه على الناس مهما كلفه ذلك.
الذكرى السنوية الأولى، الثانية، الثالثة.. الخ لرحيل فلان الفلاني.. عاش سعيداً ومات وحيداً..
أعتقد أن شوارع العاصمة لم تعد تكفي لوسمها باسماء الشهداء حتر لو تم الانتقال الى الأزقة التي تضيق ذرعاً بمعاناة النازحين وطموحات الفاتحين.
وقد تستغرب من وجود قنوات تظل تتلو القرآن الكريم على روح هذا الشخص الى ما لانهاية وربما الى أن ينهض من جديد!!
أعلم أن مثل هكذا مواضيع تزعج الكثيرين ولكن لكل منا وجهة نظره.
بالمناسبة.. وأنت تتنقل بين القنوات بكبسة زر قد تتساءل عن سر انتشار الفضائيات ذات اللون اليمني والموجهة للمشاهد اليمني وليس غيره.
ظاهرة صحية وديمقراطية متميزة ولكنها -ولابد هنا من لكن- ظهرت فجأة خلال أيام السنوات الأربع المرافقة للعدوان العسكري على اليمن.
بمعنى أن هناك حرباً فضائية للاستحواذ على عين وعقل المشاهد وكسبه الى صفها الأمر الذي يؤكد أنها ستختفي باختفاء الحرب.
ولك أن تتمعن في الشعارات »اليمن ينتصر، اليمن ينتظر، اليمن يتقدم، اليمن يتراجع، اليمن يضيع«!
أتفق جداً مع قول أحدهم بأنه لا يوجد إعلام لوجه الله.. ولهذا أشك فيما تقوله هذه القنوات حول اليمن غير السعيد وغير الواضح المعالم.
أخيراً..
سألني صديق عن المونديال الأخير وفوز فرنسا السمراء بكأس العالم..
كل المباريات كانت مفاجئة في اللعب والنتائج لكنها في المحصلة لا تختلف عن حكاية العدوان العسكري على بلادنا.. أغلبها كانت أهدافاً خاطئة وبالذات من الفرق العربية!!
|