راسل القرشي - - يلجأ قادة النظام السعودي إلى البكاء وذرف دموع التماسيح عند كل ضربة صاروخية يمنية تتعرض لها مواقعه وقواعده العسكرية وبوارجه الحربية، ويوظف كل وسائله الإعلامية للتباكي على هذا الاستهداف بلؤم وخسة ووقاحة لا مثيل لها، والهدف استجداء المجتمع الدولي ودفعه لإصدار بيانات التنديد والاستنكار لهذا الاستهداف وهذا الانتهاك للقانون الإنساني الدولي الذي يرتكبه "الانقلابيون" في اليمن ضد السعوديةة وحلفائها..!!
منذ الأربعاء الماضي والنظام السعودي يتباكىى على استهداف بارجته الحربية "الدمام" وتدمير زورق حربي آخر كان محملا بالأسلحة وعدد من المرتزقة قبالة ساحل الدريهمي..
ذهب النظام السعودي يذرف دموع التماسيح علىى ما أصابه من كارثة جراء هذا الاستهداف، وادعى أن الاستهداف كان لسفينة نفطية وتهديداً لسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر..
لقد حول النظام السعودي المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب إلى منطقة عسكرية وذهب يتباكى على سلامة الملاحة البحرية فيه بهدف جر دول العالم للمنطقة وحماية بوارجه من الاستهداف المتكرر الذي تتعرض له ممن يسمونهم "الانقلابيين"..وهو أسلوب العاجز الذليل الذي لا يلجأ اليه سوىى الجبان الذي يكشف عن عدم قدرته على مواجهة خصمه مهما اتبع من وسائل قذرة وقبيحة أو استمر في الترويج للأكاذيب والافتراءات والمغالطات..
بعد هذا الهجوم الذي أصاب البارجة الحربية السعودية أعلن النظام السعودي تعليق تصديره للنفط عبر باب المندب بهدف جلب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إلى مياه البحر الأحمر ودخولها في العدوان بشكل مباشر بهدف حماية الملاحة البحرية فيه..
وفي الوقت نفسه سارعت إيران للكشف عن نفسهاا وتأكيد الاتهامات التي روج لها النظام السعودي من أن هذا لاستهداف هو إيراني في المقام الأول..!!
قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني أكد أن البحر الأحمر لم يعد آمنا بالنسبة للقوات الأمريكية.. وهذا يعني استدعاء مباشرا للولايات المتحدة للدخول في الصراع وتحويل المنطقة بكاملها إلى منطقة حرب واسعة تحرق كل شيء..!
إيران التي ليس لها وجود في اليمن وفي البحر الأحمر تسعى من وراء هذه التصريحات المؤججة للسير مع تيار الاتهامات السعودية الغبية التي لا تدرك - وأقصد السعودية - مخاطر توجهاتها في تحويل البحر الأحمر الى ساحة صراع واسعة ستؤثر كليا على حركة التجارة العالمية وستكون هي المتضرر الأول إضافة إلى جمهورية مصر العربية..
وهنا نسأل: ما الموقف الذي ستتخذه مصر إنن تحولت مياه البحر الأحمر إلى ميدان صراع دولي..؟!
وقاحة وازدواجية مهينة تكشف عنها إدارات أنظمة الهيمنة والاستكبار العالمي وقادتها في التعامل مع الأحداث والوقائع منذ تدشين العدوان الإجرامي بقيادة النظام السعودي في الـ26 من مارس 2015م على اليمن واليمنيين..
إن بيانات الذل التي يصدرها تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي والتي يتباكى فيها على استهداف مطاراته وقواعده العسكرية وبوارجه الحربية لن تثني اليمنيين عن الاستمرار في مواجهة عدوان بني سعود.. كما لم ولن ترهب رجال الرجال الذين يدافعون عن سيادة وطن وكرامة شعب في مختلف جبهات الشرف والبطولة.. بل على العكس من ذلك ستزيدهم تلك البيانات إصراراً على المضي في الدفاع عن وطنهم ودكّ المزيد من الأهداف العدوانية في العمق السعودي أو خارجه والتي تستخدم لإطلاق الصواريخ على المدن والمناطق اليمنية واستهداف المدنيين..
لن تعمل بيانات العدوان الاستجدائية التي تصدرها مطابخ التحالف على هز ثقة الجيش اليمني واللجان الشعبية واليمنيين بأنفسهم أو تشعرهم بالرهبة والخنوع والانكسار، كونهم أصحاب قضية.. وملاك وطن تربوا وترعرعوا تحت سمائه وعلى أرضه الطيبة المباركة، ولا يمكن لهم خيانة هذه الأرض وهذا الوطن المسكون في قلوبهم حلما وأملا وحقيقة ثابتة لا تتغير أو تتزعزع.
وينبغي على إيران أيضا أن تدرك وتفهم جيدا أن محاولاتها تأجيج الصراع وتحويل المياه الإقليمية اليمنية إلى منطقة صراع دولي واستمرارها في الترويج لعلاقتها فيما يحدث وعلى حساب اليمن واليمنيين لن يجديها بشيء وستتحول إيران إلى شريكة للعدوان ولن تكون في منأى عن أي استهداف من قبل الجيش واللجان إن حاولت الدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية.
لن تكون اليمن ومياهها الإقليمية ساحة وميداناا للحرب تحت دواعي مواجهة إيران، وستستمر المواجهة ويستمر الصمود ما استمرت هذه الأنظمة في استكبارها. |