الميثاق نت -

الخميس, 26-يوليو-2018
الميثاق نت - -
واصلت جلسات الندوة الوطنية الأولى للحفاظ على صنعاء القديمة صباح اليوم بالعاصمة صنعاء جلسات اعمالها لليوم الثاني على التوالي بمشاركة واسعة من قبل عدد من المسئولين والمعنيين والمختصين والمهتمين في هذا المجال..

واستهل اليوم الثاني من جلسات الندوة بالجلستين الثالثة والرابعة وتم خلالهما مناقشة (7) أوراق عمل منها: ورقة عمل عن دور وسائل الاعلام المحلية تجاه ما تتعرض له صنعاء القديمة وكل المدن اليمنية التاريخية من اعتداءات وتدمير للاخ محمد الفائق، وورقة عمل دور المنظمات الدولية تجاه ذلك للمهندس نبيل منصر، الى جانب 5 اوراق عمل اخرى للصندوق الاجتماعي للتنمية ، والهيئة العامة للاثار، والغرفة التجارية ، وهيئة المدن التاريخية، ووزارة السياحة.

وهدفت الورشة - التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع اللجنة العليا لحماية مدينة صنعاء القديمة تحت شعار :"معا لنحافظ على صنعاء التاريخية" - إلى إعادة الاعتبار وتامين حماية مستدامة لمدينة صنعاء القديمة كتراث إنساني عالمي معرض للخطر..

كما هدفت ايضا، وفقا للقائمين على الندوة، إلى تمكين الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية وتعزيز دورها ومهامها الوطنية في حماية مدينة صنعاء القديمة بطريقة فعالة ومستدامة، وبناء رؤية مشتركة حول الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة عملية تدمير التراث اليمني في ظل المستجدات والعدوان المجتمعي، والعمل على رفع مستوى الوعي الجمعي حول عملية الحفاظ والحماية، وكذا تأسيس تعاون كاملي بين المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة في برامج التنمية والحفاظ على مدينة صنعاء القديمة، وكذلك العمل على رفع مستوى التعاون بين الجهات المعنية..

وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، اكد امس في افتتاح اعمال الندوة أن مدينة صنعاء القديمة من المدن القلائل التي استطاعت أن تحافظ على بقائها وديمومة نشاطها الإنساني لآلاف السنين، منوهاً بخصوصيتها كمدينة تاريخية مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين، وتحكي تاريخ حي ينبض بالفرادة على أكثر من صعيد..

وأشار إلى أن مدينتا العتيقة هذه احتضنت طيلة تاريخها وبجدارة تراث وثقافة هذا الشعب العريق الذي يمتلك تلك الإرادة القوية للحفاظ على هويته وحضوره وفعاليته.. منوها في ذات الوقت بالرمزية الاستثنائية التي تمثلها هذه الندوة لجميع اليمنيين الذين يحتفون بهذه المدنية ويسعون إلى الحفاظ عليها كما لو أن لكل واحد منهم جزء فيها..

ولفت بن حبتور إلى أهمية الوثائق المقدمة إلى هذه الندوة وضرورة ضمها إلى الملف الذي يسعى لتثبيت بقاء المدينة ضمن قائمة التراث الانساني العالمي بما يخدم الحرص المحلي والوطني والدولي على إبقائها في هذه القائمة..وأشار رئيس الوزراء الى أن العدوان الغاشم لم ينس أن يخدش جمال هذه المدينة العريقة فعمد إلى تدمير عدد من مبانيها ومساكنها العتيقة وتهديد عدد كبير آخر جراء الغارات..

وقال : "حاول العدوان أن ينتقص عبر إعلامه من المدينة وعراقتها والتقليل من قيمتها الحضارية ووظيفتها الحيوية التي لا زالت تؤديها بكل حيوية حتى اللحظة، معتبرين المدن الحديثة التي نشأت في سبعينات وثمانينيات القرن المنصرم في المنطقة هي النموذج الذي ينبغي أن تكون عليه المدن الاخرى".. موضحاً أن بعض تلك المدن تواجه في الوقت الحاضر تهديدات كثيرة في الوقت الذي لازالت صنعاء منذ آلاف السنين تؤدي وظائفها دونما توقف أو انهيار..

وعلى نفس الصعيد اوضح وزير الثقافة عبد الله احمد الكبسي ان الندوة التي تستمر 3 أيام تأتي من أجل تأمين حماية مستدامة للمدينة وتكوين رؤية مشتركة للاستراتيجيات اللازمة لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها تراث المدينة في ظل ما تمر به البلاد من عدوان وحصار تستدعي تضافر الجهود والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات..

وأكد طرح كافة العراقيل التي تواجه الحفاظ على صنعاء القديمة في جلسات اعمال هذه الندوة والتي سيناقشها كل المشاركين الذين يمثلون كافة الجهات المعنية بعملية الحفاظ من خلال أوراق العمل المقدمة بالندوة..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53957.htm