عبدالجبارسعد - الفلوس جمع فلس وهو جزء من مائة جزء من الريال.. والقروش جمع قرش وهو الاسم المرادف للريال عندنا في زمن سابق وهو أيضاجمع قرش وهو السمك المتوحش الذي يأكل ماسواه.
**
لدينا حكومة انقاذ تجمع الفلوس من كل مصادرها الشحيحة بمافيها تلك المهملة والممزقة وتنفق على دولة لها جبهات قتال لا تحصى واجهزة حكومية مختلفة ومدارس وجامعات ومستشفيات واجهزة أمنية وإعلام وغيرها ولديها مع ذلك فائض يجعلها تصنع وترسل - كمايقولون - طائرات مسيرة الى الرياض وابوظبي والساحل الغربي والبريقة وترسل صواريخ باليستية في كل اتجاه.
رئيس هذه الحكومة دكتور أكاديمي ومثقف وسياسي ترك حكومة القروش وجاء الى حكومة الفلوس ويديرها كمايبدو باقتدار رغم الزلازل الكبرى التي مرت وتمر ولديه مع ذلك فائض وقت لكتابة مقالات في الشأن السياسي العربي والعام وأكثرمن ذلك يؤلف كتبا في فقه ووقائع المواجهة مع العدوان.
**
حكومة القروش يديرها دكتور وسياسي ايضا وهو على العكس من الأول غادر حكومة الفلوس الى حكومة القروش في أول المواجهة وكان مغتربا مع حكومته ثم عادوا وهو الآن يعاني ككل دولة الشرعية المهاجرة من تمزق البلاد التي حررها لهم التحالف وعدم استتباب الامن وتعدد مراكز القوى وقروش هذه الحكومة تأكل الدولارات واليورو والريال السعودي والدرهم الاماراتي وفوق هذا تأكل القروش المطبوعة حديثا وعائدات الغاز والنفط والضرائب والجمارك وغيرها دون أن تحقق غاية على الصعيدين العسكري والتنموي والخدمي والاقتصادي.
لكن رئيسها في الواقع قد أفلح في نقل البنك المركزي الى عدن وهو القرار الذي أفقر حكومة الفلوس والقروش معا من مرتبات العاملين في الدولة حتى الآن وهذا الانجاز يحسب لبن دغر بغير منازع وقد نكث وعوده للخارج والداخل وبسببه اقفرت البلاد من العملات الصعبة والمحلية وتهاوى الريال الى مستوى غيرمسبوق في مدة قياسية وتعاظم الدين العام الداخلي والخارجي على السواء..
شعبنا اليمني خصوصا في الجزء الواقع تحت نفوذ حكومة الانقاذ وخصوصا تلك الشريحة التي تعتمد على الدولة في دخولها وحياتها وهي شريحة الموظفين العسكريين والمدنيين وحتى المتقاعدين والمعاشين واقعون بين حكومة فلوس تريد أن تعطيهم ولاتقدر - وذلك وفقا لمعرفتنا نحن للإيرادات الظاهرة - وبين حكومة قروش تقدر على العطاء -وفقاً لما نعلم - ولكنها لاتريد.
وبانتظار فرج قريب من رب الأرباب.
|