راسل القرشي - الأربعاء الماضي ذهب هادي الفاقد للشرعية لزيارة محافظة المهرة.. وسبقه إلى هناك سفير العدوان السعودي.. والهدف من الزيارة كان واضحا ومخططا له من قبل وهو إخماد الغضب الشعبي في المحافظة والكف عن المطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية، وتسليم مَنفذي شحن وصرفيت وميناء نِشْطون ومطار الغيضة الدولي إلى القوات المحلية،.. وإسكاتهم أيضا من التحدث عن السيادة الوطنية.
وجد هادي أن زيارته للمهرة برفقة سفير العدوان ووضع حجر الأساس لمشاريع وهمية ستسهم في إخماد نار المهريين وستدفعهم إلى الكف عن مطالبهم برحيل قوى العدوان عن محافظتهم..؛ غير مدرك أن هذه المشاريع أكدت للمهريين صوابية مطالبهم وكشفت حقيقة توجهات العدوان الغاشم في اليمن والهادف إلى السيطرة والهيمنة على اليمن..؛ كما أكدت ان "هادي" هو أداة لتنفيذ تلك التوجهات العدوانية الحقيرة..!!
أكد الفاقد للشرعية أنه ليس سوى إمعة تحركه قيادات العدوان وتوجهه ماذا يفعل وماذا يقول..؛ وهذه الزيارة المفاجئة لمحافظة المهرة تفضح وتعري حقيقة تلك المشاريع التي وصفها هادي بالمشاريع الحيوية والمهمة.. غير آبه بشيء اسمه وطن وسيادة وكرامة أو بأحقية أبناء المهرة في إدارة محافظتهم دون وصاية من عدوان ودون تلقيهم توجيهات الداعمين والممولين لهذه المشاريع الحيوية والاستراتيجية المهمة كما وصفها الإمعة..!!
ما تسمى بـ"الشرعية" باعت اليمن وسيادتها للخارج الأجنبي.. ونهبت أموال الشعب.. ومحاولة ظهورها بالحريص على حماية اليمن وسيادتها ليست إلا كذبة تريد من خلالها استعطاف اليمنيين ومواصلة تخديرهم وتنويمهم حتى تتحقق أهداف العدوان وتتضح حقيقتها القذرة..
لا تنتظروا ممن خان الوطن ودعا الخارج لتدميره وقتل أبنائه والسيطرة على مساحات واسعة منه أن يعمل شيئا، كون الخائن المرتزق العميل لا يبني وإنما يهدم ولا يجمع قدر ما يفرق ويشتت..!!
هادي الفاقد للشرعية والذي يتحمل المسئولية الكبرى عن دمار وخراب وضياع اليمن وقتل الآلاف من المدنيين وإفقار وتجويع الملايين يتحدث اليوم عن مشاريع حيوية واستراتيجية ويدعو أبناء المهرة للحفاظ على أمن واستقرار محافظتهم، وإلى التعاون والتكاتف، وعدم إثارة الخلافات والصراعات السياسية والقبلية.. و"شر البلية ما يضحك"..!!
أكد هذا البائع لوطنه والقاتل لشعبه في كلمته التي ألقاها أثناء زيارته للمهرة أن دماء اليمنيين لا تعني له شيئا وأن الوطن الذي قام بتدميره وتخريبه ولا يزال منذ أكثر من ثلاث سنوات ليس أكثر من أرضية يمكن التنازل عنها أو بيعها في أي وقت..؛ وأثبت أيضا أنه ليس سوى أداة بائسة يمكن لأية دولة معادية لليمن واليمنيين شراؤها لتتمكن من تنفيذ أجندتها ومخططها وكما هو حاصل اليوم..
كشف هادي عن حقيقته وتآمره على وطنه وأبناء شعبه، كما كشف عن حقارته في التعامل مع القضايا الوطنية والشعبية شمالا وجنوبا..
بدلا من أن يذهب إلى المهرة ويكون سندا لأبنائها ومتحدثا بلسان حالهم ويطالب بخروج القوات المحتلة من المحافظة، وتسليم مَنفذي شحن وصرفيت وميناء نِشْطون ومطار الغيضة الدولي إلى القوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية - ذهب ليوجه الشكر والامتنان لقادة دول العدوان ويثمن تدميرها لليمن وقتلها لليمنيين ويطالب أبناء المهرة بالانصياع لرغبات قادة دول العدوان وعدم إثارة الصراعات والخلافات معهم والمطالبة برحيلهم..!!
توج هادي تاريخه المليئ بالخيانة والعمالة والارتزاق بتدمير بلده وقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبه وفي مقدمتهم الأطفال والنساء وفرض حصار شامل أدى إلى تجويع الملايين وقطع مرتبات أكثر من مليون موظف وانتشار الأوبئة وإعادة الأمراض التي كانت اليمن قد تخلصت منها منذ سنوات ماضية..، ويأتي ليتحدث عن اليمن وعن شعبها وطموحاتهم وآمالهم التنموية العريضة التي تترجمها اليوم دول العدوان بمشاريع "الخير" الإماراتية والسعودية دون حياء أو خجل..!!
ما الذي ينتظره المهريون من هادي الخائن والبائع لوطنه وهو من زرع الأحقاد والكراهية بين أبناء الشعب والوطن الواحد وعلى نطاق واسع، وفكك المؤسسة العسكرية والأمنية تحت مزاعم إعادة الهيكلة.. بالإضافة إلى تأسيسه للانفصال جراء صمته عن الممارسات الانفصالية والمناطقية التي وجدت لها مساحة للاتساع والتمدد منذ أن تسلم السلطة..!!
لم يجلب هادي لليمن واليمنيين سوى الدمار وأسهم بشكل رئيسي في إعلاء النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء الشعب والوطن الواحد، وهي النعرات التي عززت في النفوس لغة الأحقاد والكراهية!!
وهنا يبقى السؤال الأهم: هل بقي أمام هادي شيء لم يفرط به أو يصنعه في إطار تفتيت النسيج الاجتماعي اليمني والوطن الكبير والارتهان للخارج وبيع الوطن؟!
حقا.. "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" وهي النهاية الوخيمة التي ستحفظ في ذاكرة الأجيال وسيدوّنها التاريخ لا محالة.
شكراً لكم إخواننا في محافظة المهرة، فقد أسهمتم في تعرية أهداف العدوان والكشف عن حقيقة البائع لوطنه والخائن لشعبه هادي..
شكراً لكم أيها الوطنيون الشرفاء، الذين لا يقبلون تدنيس مدنهم ووطنهم من قبل الغازي الخارجي تحت أي مسمى من المسميات.
ولا نامت أعين الخيانة والعمالة والارتزاق والعدوان.
|