محمد علاو - سيبقى المؤتمر الشعبي العام وهو يستقبل عيد تأسيسه " 36" حزب كل اليمنيين الأحرار وحاضنتهم السياسية الجامعة التي مثلت خلاصة الفكر السياسي اليمني الوطني والترجمة الحقيقية لاهداف الحركة الوطنية ،بل والخلاصة التي عكست أهداف النضال اليمني في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين وصنعت عبر المؤتمر الشعبي العام وشريكه الحزب الاشتراكي اليمني يوم 22 مايو الخالد ،ويكفيه فخراً انه صانع كل منجزات اليمن ورائد التنمية في كل المجالات ومصنع كل رجالات الدولة اليمنية .
نعم ان كل الاحداث التي مرت على شعبنا قد أثبتت ان المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال وسيبقى افضل نظرية سياسية يمنية جاءت خلاصة للحوارات الوطنية التي سبقته والتي جمعت في داخله رؤى كل القوى السياسية اليمنية في الماضي بعد ان عجز اي تنظيم سياسي عن فرض نظريته للحكم على شعبنا العظيم قبل تأسيس هذا الحزب العظيم ، حيث اتفق اليمنيون جميعا فيه من خلال صوغهم وثيقة "الميثاق الوطني" واستفتائهم عليها على تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام باعتباره خلاصة جامعة للواقع اليمني لحكم الشعب نفسه بنفسه ديمقراطيا بعد فشل كل تجارب الحكم السابقة المستوردة خارجيا شرقية أو غربية، واعتبار المؤتمر نابعاً من حاجة وواقع المجتمع اليمني وخصوصياته ومن انتمائه العربي وثقافتنا الاسلامية الوسطية التي تنبذ العنف والارهاب والتطرف ،ورافضا كل حركات توظيف الدين لاغراض سياسية بكل صورها .
ولذلك سيبقى مؤتمرنا الشعبي العام قوياً وصامداً برغم كل المؤامرات التي جرت عليه خارجيا وداخليا ، وذلك لانه ثمرة طيبة ووطنية المنبع والهدف والنتيجة ،بل ولانه شارك في صياغته وتأسيسه كل مواطن يمني من كل منطقة ثم اعقبته تعديلات مستمرة واكبت كل مراحل التطور وتوحيد اليمن من خلال سبعة مؤتمرات عامة ودورات استثنائية عدة .
لقد اثبتت الاحداث وماخلفته الكوارث والحروب في اليمن ان المؤتمر الشعبي العام هو صورة حقيقية وافية عن المواطن اليمني المعتز بيمنيته وببساطته وتسامحه ،وانه ذلك العربي الكبير بأخلاقه والذي يستطيع ان يحافظ على مصالح كل اليمنيين بمختلف قواهم وتوجهاتهم ومذاهبهم ومناطقهم... بل ويكون حصنآ حصينا للامة العربية كلها.
وفي هذه المناسبة الغالية اجدها فرصة للدعوة الى الله عز وجل ان ينزل شآبيب الرحمة والغفران على روح المؤسس الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح والامين العام الشهيد عارف الزوكا وكل رفاقهم الابرار ،وهي مناسبة لتجديد العهد لهم بالوفاء لمبادئ المؤتمر الوطنية العظيمة.
تهانينا لكل المؤتمريين داخل اليمن وخارجه بهذه المناسبة العزيزة ،ونحثهم على مزيد من الصبر والثبات على المبدأ المؤتمري الميثاقي الوفي ،وتعزيز التكاتف ووحدة الموقف خلف قيادة المؤتمر الشعبي الحالية "الجماعية" وتجاوز كل الخلافات الداخلية البسيطة حتى انتخاب قيادة جديدة للمؤتمر من اوساط التنظيم وفي اقرب وقت ممكن من خلال مؤتمر عام.. نتمنى ان نراه قريبا للخروج من مأزق الخلافات الهامشية الحاصلة.
وختامآ فإنني متأكد كل التأكيد وعلى ثقة تامة انه وبرغم كل التحديات والمؤامرات ضد حزبنا الرائد ،إلا أن المؤتمر سينتصر لليمن اولا ولذاته ثانيا ولكوادره الوطنية المظلومة ثالثا ان شاء الله، بل وسيعود أقوى مما كان عليه سابقا من خلال عودة الزخم الديمقراطي داخله ولانه يمثل رهان شعبنا وخلاصة فكره وخياره الوطني للعيش المشترك والتنمية واعادة البناء واحلال السلام والتسامح بين كل اليمنيين.
|