الميثاق نت -

الإثنين, 13-أغسطس-2018
رجاء‮ ‬الفضلي‮ ‬ -
في الـ24 من اغسطس الجاري يحتفل المؤتمريون في عموم محافظات الجمهورية بالذكرى الـ36 لتأسيسه.. ونتذكر بهذه المناسبة -التي لم ولن ننساها- الدور الوطني الكبير الذي قام به المؤتمر الشعبي العام تجاه اليمن واليمنيين..
دور بنيوي وتنموي لا يمكن تجاهله أو القفز عليه أو حتى تناسيه من كل القوى السياسية في الوطن لا سيما من تلك القوى التي تحالفت مع قوى العدوان ودمرت كل تلك الإنجازات الوطنية التي ارتسمت تحت سماء الوطن بألوان زاهية بهية..، وقتلت عشرات الآلاف من أبناء الشعب دون حياء‮..!!‬
المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬تنظيم‮ ‬سياسي‮ ‬يمني‮ ‬الهوى‮ ‬والهوية‮.. ‬منشأه‮ ‬يمني‮ ‬وحقيقته‮ ‬وصفاته‮ ‬جوهرية‮ ‬تأصلت‮ ‬بوضوح‮ ‬في‮ ‬الفكر‮ ‬الميثاقي‮ ‬الأصيل‮..‬
بالمؤتمر ومعه استطاع الشهيد الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح أن يجمع كل الفرقاء تحت مظلته بعيدا عن الأعمال الحزبية السرية ولتكون كل القوى حينها شريكة في التوجه والتفرغ للبناء وتحقيق كل الطموحات الشعبية على الأرض.. كما تمكن من تحقيق الشراكة السياسية الواسعة خدمة‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮.. ‬
هذا‮ ‬هو‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.. ‬يبني‮ ‬ولا‮ ‬يهدم‮.. ‬يوحد‮ ‬ولا‮ ‬يفرق‮.. ‬وعد‮ ‬فأوفى‮ ‬وعمل‮ ‬فأنجز‮ ‬رغم‮ ‬ضعف‮ ‬الإمكانات‮.. ‬
36‮ ‬عاما‮ ‬من‮ ‬عمره‮ ‬مضت‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬زال‮ ‬ثابتا‮ ‬وراسخا‮ ‬ومؤمنا‮ ‬بقضيته‮ ‬الوطنية‮ ‬لم‮ ‬ينحرف‮ ‬عنها‮ ‬قيد‮ ‬انملة‮.. ‬ولن‮ ‬ينحرف‮..‬،‮ ‬وسيبقى‮ ‬وفيا‮ ‬لمبادئه‮ ‬ومضامينه‮ ‬واهدافه‮ ‬الوطنية‮ ‬الكبيرة‮ ‬التي‮ ‬أنشئ‮ ‬من‮ ‬أجلها‮..‬
36 عاما مضت وبقي المؤتمر متجذرا كالشجرة الطيبة التي لا تثمر إلا طيبا.. مواجها كل لغات التآمر التي اشتدت منذ العام 2011م.. بقي المؤتمر وذهب المتآمرون يمسحون احذية اعداء الوطن والشعب ويسبّحون بحمدهم صباحا ومساء..
هذا هو المؤتمر الشعبي الذي ظل صامدا وعصيا على كل لغات التآمر يواصل اليوم بقيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام مساره الوطني الوحدوي بثبات ورسوخ مؤمنين بقضيتنا الوطنية الأولى.. رافضين كل اشكال الوصاية.. ولم ولن ننكسر ما دام المؤتمر يجمعنا‮..‬
ومن هذا المنطلق أخاطب جماهير المؤتمر الصامدة في مواجهة العدوان.. والثابتة أمام كل محاولات شق الصف التنظيمي في كل مدينة وقرية.. في كل عزلة وناحية وأينما كانوا ألا يسمحوا لمثيري الفتن ومشعلي الحرائق وتجار الحروب أيا كانوا بالنيل من المؤتمر وقيادته..
لنكن‮ ‬يداً‮ ‬واحدة‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬أي‮ ‬مخطط‮ ‬يستهدف‮ ‬المؤتمر‮ ‬وقيادته‮ ‬ويسعى‮ ‬لتمزيقه‮ ‬وتشتيته‮..‬
نحن‮ ‬هنا‮ ‬موجودون‮ ‬برصيدنا‮ ‬النضالي‮ ‬المسجل‮ ‬بأحرف‮ ‬من‮ ‬نور‮.. ‬نحن‮ ‬هنا‮ ‬وسنبقى‮ ‬جزءا‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬الكبير‮ ‬الواحد‮.. ‬لن‮ ‬ترهبنا‮ ‬دعوات‮ ‬الإفلاس‮ ‬التي‮ ‬تصدر‮ ‬من‮ ‬البعض‮ ‬ولن‮ ‬تدفعنا‮ ‬آية‮ ‬إجراءات‮ ‬للانكسار‮ ‬والانحسار‮.. ‬
نحن‮ ‬هنا‮ ‬مع‮ ‬القيادة‮ ‬المؤتمرية‮ ‬الحكيمة‮ ‬ممثلة‮ ‬بالشيخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبو‮ ‬راس‮ ‬خير‮ ‬خلف‮ ‬لخير‮ ‬سلف‮.. ‬وخير‮ ‬من‮ ‬وجد‮ ‬فيه‮ ‬الزعيم‮ ‬القائد‮ ‬المؤسس‮ ‬ليكون‮ ‬نائبا‮ ‬له‮ ‬قبل‮ ‬استشهاده‮ ‬ورئيسا‮ ‬للمؤتمر‮ ‬اليوم‮.. ‬
إن هذه المناسبة العظيمة في نفوس المؤتمريين ونحن نحتفي بذكراها الـ36 تجعلنا نقف إجلالا واحتراما لمن فقدناهم ورحلوا عنا.. وفي مقدمتهم الشهيد المناضل عبدالعزيز عبدالغني والشهيد المناضل عارف الزوكا والمرحوم عبدالكريم الإرياني وغيرهم من المؤسسين الذين حفروا أفكارهم‮ ‬المتطورة‮ ‬في‮ ‬سجلات‮ ‬تنظيمهم‮ ‬الرائد‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬وفي‮ ‬سجلات‮ ‬الوطن‮ ‬بناءً‮ ‬وتنميةً‮ ‬وانجازاً‮.. ‬
36‮ ‬عاما‮ ‬من‮ ‬عمر‮ ‬القيادة‮ ‬والريادة‮ ‬الوطنية‮.. ‬36‮ ‬عاما‮ ‬مسطرة‮ ‬في‮ ‬ذاكرة‮ ‬المؤتمريين‮ ‬قوة‮ ‬وإرادة‮ ‬واحدة‮ ‬لا‮ ‬تتزعزع‮.. ‬وستبقى‮ ‬كذلك‮ ‬ما‮ ‬حيينا‮.. ‬
فهنيئاً‮ ‬لنا‮ ‬تنظيمنا‮ ‬الرائد‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮.. ‬
والرحمة‮ ‬والخلود‮ ‬لشهدائنا‮ ‬الأبرار‮.. ‬والاستمرارية‮ ‬المتطورة‮ ‬لقيادتنا‮ ‬الحكيمة‮ ‬ولنا‮ ‬اعضاء‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54064.htm