د. فضل علي حراب -
ما الذي ينتظره ملوك واباطرة الطب الشعبى والعشبى وممارسة الدجل والسحر والشعوذة بانتحال ألقاب ودرجات علمية يستغرق الحصول عليها 35 سنة او اكثر من الدراسة فى جامعة معترف بها؟!.
- 3 سنوات حبس أو سبعمائة الف ريال غرامة أو العقوبتان معاً، تنتظر من يدعى نفسه طبيبا او صيدلانىا بدون شهادة جامعية.
- جناية وجريمة يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامات المالية الكبيرة على كل من ينشر او يستخدم الإعلانات واللوحات عن تخصصات طبية لامراض لم تكتشف أدوية حديثة تعالجها حتى تاريخنا وهم يعالجونها بدون تراخيص مزاولة المهنة او تحضير ادوية بأى من أشكالها المعروفة (اشربة، أدهنة، مستحلبات و.. الخ).
-إنها جهنم الحمراء تنتظر كل من يعبث بأرواح البشر بدون وجه حق.
- إنها لعنة من المجتمع الذي يسلم روحه وحياة طفله او أياً من أسرته لمدعى الطبابة والصيدلة خاصة وانهم يبيعون الادوية مخلوطة بزيوت وعسل وفازلين، على أساس أنها مستخلصة من الاعشاب وهذا علم لا يمتلكونه للأسف.
-مستقبل مظلم ينتظر كل من يمارس علوم السحر والعلاج بالقرآن وحمل التعاويذ السحرية والعلاج بأسياخ الحديد الساخنة والضرب المبرح لاخراج الجن من أجساد المرضى المصابين بحالات نفسية او بغيرها.
- للأسف لقبوا انفسهم بالاطباء والاستشاريين والخبراء فى الطب سواء باستخدام الاعشاب (يسمونها طبية) ولااحد يعلم إلا الراسخون فى العلم أنهم يخلطون تلك الاعشاب بأدوية مصنعة محلياً أو خارجياً ويستخدمون الادهنة الخاصة بالالتهابات والروماتيزم ومسكنة الاوجاع لتعطيهم فاعلية ينسبونها لانفسهم ويبيعونها بأسعار فلكية لأنهم يعطون المريض إيحاء أنها خلطت بوصفة أتت من الغيب وبسحر عظيم.
- والاخطر ان لقب الدكتور.... وهى مهنة ينسبونها لانفسهم بأنفسهم وتتم ترقيتهم إلى دكتوراه في الطب الشعبي والعشبي والطب البديل والطب بالقرآن والسحر والاستعانة بالجن والشياطين وكل ما هو خارج عن نطاق تفكيرنا وعلومنا المبنية على شهادات جامعية تتبعها اخرى كثيرة ولكل تخصص على حدة.
- قالوا لا توجد قوانين مفصلة عليهم للأسف وهكذا يظنون..
ونحن نقول إننا مؤقتا لا نحتاج إلى قوانين وقرارات إضافية حسب ادعاءاتهم وبأن الصادرة منها بقوانين او قرارات لا تشملهم.. كيف؟!
- طبيب أعشاب او دكتور او بروفيسور او استشارى درجات علمية لا يحملها إلا من درس فى اى جامعة حكومية او خاصة فى اليمن او في الخارج وأضف عليها درجة التخصص فى اى من المجالات الطبية المتعددة والتى يحصل عليها الدكتور بعد 35 إلى 40 سنة من حياته فى تلقي العلوم الطبية.
نلخص هنا بعض المواد من بعض القوانين فقط وسننقل لكم فى حلقات قادمة مواداً أخرى صريحة ومحددة بخصوص مزاولة المهن الطبية والصيدلانية والصحية وفتح المنشآت الطبية والصيدلانية وتحضير الادوية عموما.
1- قانون رقم 26 لسنة 2002م بشأن مزاولة المهن الطبية والصيدلانية.
إليكم بعض من التسميات والتعاريف :
الطبيب : الشخص الحاصل على شهادة إنهاء الدراسة الجامعية فى الطب البشري أو طب الاسنان.
الاختصاصي: الشخص الحاصل على شهادة اختصاص (دبلوم، ماجيستير) أو ما يعادلهما بعد البكالريوس.
الاستشارى : الشخص الحاصل على درجة الدكتوراه أو ما يعادلها.
الترخيص
- هو الوثيقة الصادرة طبقا لاحكام هذا القانون والتى بموجبها تمارس المهنة.
واليكم بعض ما ذكر حول العقوبات :
الفصل السادس العقوبات
مادة (34) كل من أدعى او أعلن أو مارس مهنة الطب (علاجياً أو جراحياً) أو مهنة الصيدلة من غير ذوى المهنة يعاقب بالحبس لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات أو بغرامة مالية لا تقل عن سبعمائة ألف ريال.
مادة (36) لا تحول مساءلة ومعاقبة المخالف وفقاً لاحكام هذا القانون عن مساءلته جنائيا إذا ترتب على مخالفته حدوث فعل أو أفعال تعد جريمة معاقباً عليها لقانون الجرائم والعقوبات أو التشريعات الاخرى النافذة ومراعاة تعويض كل من لحقه ضرر طبقاً لهذا القانون.
2- قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (132) لسنة 2004م بشأن اللائحة التنفيذية لقانون المنشآت الطبية والصحية..
مادة (20 ) يمنع رفع أى لافتة أو اعلان سواء عن نشاط المنشأة أو أسماء العاملين أو الزائرين إليها سواءً أكان ذلك بوسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو الصحف والمجلات الحكومية أو الاهلية إلا بموافقة كتابية من الادارة المختصة وبحسب النماذج المعدة لذلك، كما يمنع كتابة أى إعلان على الاسوار أو جدران المباني وغيرها.
المادة (32)..الصيدلية :
ويشترط فيها الآتي :.
1- أن يكون مالكها والعامل فيها صيدلياً يمنياً أو صيدلانية يمنية حاصلاً (حاصلة) على ترخيص مزاولة المهنة.
3- أن يكون لها باب مستقل وأن لا تكون مشتركة مع سكن أو عيادة خاصة أو اشعة أو مختبر أو غيره.
فى حلقات قادمة سنستعرض الحلول المؤقتة والنهائية لهذا العبث الذى يحدث جهراً وبدون تقنين ووقف انتشار هذه الظاهرة المخيفة والضارة لجميع المترددين على مراكز العلاج المذكورة.
❊ نقيب الصيادلة - رئيس الاتحاد العام لنقابات المهن الطبية اليمنية المنحل.
المجلس الطبي..
| 
أدعياء الطب.. جناية وجريمة يعاقب عليها القانون